غير مصنف

لعبة الكبار.. بكين تحل شفرة واشنطن وموسكو تدوس على نقطة ضعفها

 

تحليل غيث الخالدي  الأستاذ بجامعة بيروت- خاص شامل 24 القاهرة

لقد فهمت الدول الكبرى وفي مقدمتها الصين وروسيا واليابان قواعد اللعبة مع واشنطن فاتقت شرها، وواهم من يظن أن هذه الدول تكن الحب للولايات المتحدة أو أن الأخيرة رأت أنه بإمكانها أن تجهز موسكو وبكين ولم تفعل، فالدول الثلاث “الصين روسيا اليابان”، عرفت كلُ بطريقتها أن تقنع واشنطن أن الحرب ستكون خاسرة للطرفين وأن أجواء الحرب الباردة أيضاً في عودتها خسائر فأقنعت واشنطن بوجهة نظرها ، ولم تجد الأخيرة بداً فارتضت ووافقت على الهدنة حتى حين.

أما بالنسبة للصين فقد عرفت واشنطن الرسالة ضمنياً أن الحرب مع أثقل كيان دولي في العالم لن تكون نهايته قصيرة، فعرفت حجمها ورأت أنه من الصعب السير في طريق الكراهية.

أما روسيا فقد رأت أن أبناء العم سام لم يعودوا بقوتهم، وأن طبول حرب أخرى ولو كانت باردة ستنذر بكارثة عالمية، وربما مجاعة لن تهز أكبر قوتين نووتين فحسب بل العالم كله سيصبح كتلة ملتهبة.

أما طوكيو فقد أقنعت واشنطن بوجهة نظر أخرى، أنها ليست بحاجة الى “هيروشيما جديدة”، وأنهم لا يفضلون الدخول في صراعات مع واشنطن ولن يقارعونها، فاقتنعت واشنطن بذلك أيضاً ورضت.

وتبقى كلمة، أن ساكن البيت الأبيض يعلم جداً أنه بعد 14 عاماً من الحرب في أفغانستان والعراق أي حرب أخرى مع أي دولة مهما كانت قوتها لن تستطيع الإجهاز فيها، وإن أجهزت فإن أضرارها قد تفوق مكاسبها.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...