لماذا ستقوم حرب بين السعودية وايران
تفاقمت الأزمة بين السعودية وإيران، على أثر تنفيذ المملكة حكم الإعدام في الزعيم الشيعي السعودي نمر النمر، وما أعقبه من تصريحات إيرانية حادة استنفرت الشيعة ضد السعودية، تسببت في حرق ونهب سفارة الأخيرة في طهران.
التصعيد بين كلا الجانبين وضع الشرق الأوسط في مأزق جديد، ربما تكون الحرب الشيعية- السنية أحد نتائجه، خصوصا بعد تصاعد حدة التصريحات وما أعقبه من قطع للعلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، وما تبعه بين السودان وإيران وكذلك البحرين وإعلان الإمارات تخفيض دبلوماسييها مع طهران، وإدانة بعض الدول العربية لإيران مثل الكويت.
الرد السعودي بقطع العلاقات مع طهران وكذلك الإدانات الدولية والعربية للأخيرة، واتهامها بانتهاك الأعراف الدبلوماسية بحرق سفارة السعودية، ينذر باحتمال اندلاع حرب وشيكة بين الخليج وإيران وأزرعها المسلحة في المنطقة “حزب الله والحشد الشعبي الشيعي وجماعة الحوثيين”
العلاقات بين السعودية وإيران شهدت تاريخا طويلا من الخلافات، لخصه التوتر القائم الآن بين البلدين، بعد واقعة إعدام النمر، واقتحام سفارة الرياض في طهران، إلا أن الاحتقان في العلاقات بين الدولتين اشتعلت شرارته الأولي، عام 1979، العام نفسه الذي شهد ما يسمى بالثورة الإسلامية الإيرانية، التي تمخضت عنها أنظمة إيرانية تسعى إلى تصدير تلك الثورة إلى المناطق المجاورة.
حيث شهدت العلاقات بين البلدين انقطاعا دبلوماسيا منذ 1988 وحتى 1991، بعد مصرع أكثر من 400 شخص، معظمهم إيرانيون، بعد محاولتهم اقتحام الحرم المكي واحتلاله والتظاهر فيه. وهو ما فعله الحجاج الإيرانيين في حادثة تدافع منى العام الماضي بحسب تصريحات مسؤولين سعوديين.
واشتدت الخلافات بين إيران في الفترة الأخيرة، حينما أعلنت طهران تدخلها عسكريا في سوريا ودعمها للروس ومليشيا بشار الأسد، عبر قوات من الحرس الثوري وحزب الله اللبناني، ودعمها للأسد بمستشارين عسكريين، من أجل إجهاض الثورة، وبحجة حماية المراقد الدينية.