غير مصنف

لماذا يكره الإخوان نصر أكتوبر.. وهل السلفيون يؤيدونهم؟

 

لجماعة الاخوان حسابات أخرى في كرههم لحرب أكتوبر، لكن هل السلفيون يؤيدونهم في هذا الاتجاه، بداية يجب أن نذكر أن يوم 6 أكتوبرسيظل ذكرى أليمة محفورة داخل وجدان كل إخواني عايشها، وقد لا ينساها كل معارض للنظام ومؤيد للرئيس المعزول محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين، حيث ارتبط  هذا اليوم بالذكرى الثالثة للمظاهرات الاحتجاجية لمؤيدي الرئيس المعزول، بالتزامن مع احتفالات النظام الجديد بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، والتي خلفت عشرات القتلى فى يوم دموى، كما ارتبط الاسم أيضًا بمدينة 6 أكتوبر، والتي شهدت رمضان الماضي، قتل 9من قياديي الإخوان داخل شقة بعد تصفيتهم برصاص الداخلية.

وسط حالة من الاضطراب والتوتر انتابت البلاد، عقب مظاهرات دموية احتجاجًا على عزل محمد مرسى فى 3 يوليو 2013، من منصبه قبل شهور قليلة وفض رابعة الدموي وأحداث رمسيس، وما زالت أصداؤها متعالية، وأصوات التنديد بها مزلزلة، ودعا تحالف الوطنى لدعم الشرعية الداعم لـ”مرسي” لاستمرار التظاهر فى كل مكان فى مصر وبالتجمع فى ميدان التحرير 6 أكتوبر للاحتجاج على عزل مرسي. فى المقابل ردت حركة تمرد بدعوة المصريين أيضًا للتظاهر لاستكمال 30 يونيو وللاحتفال بنصر 6 أكتوبر، حسبما أعلن قادتها. وأعلنت الداخلية فى بيان أنها ستواجه بحسم كل محاولة لتعكير أجواء الاحتفالات بالذكرى الأربعين لحرب 1973، فيما تم تشديد التدابير الأمنية فى البلاد. وتنفيذًا لدعوة التحالف، خرجت عشرات المسيرات من ميادين مصر باتجاه ميدان التحرير، ومع اقتراب المسيرات للميدان اشتعلت المواجهات بين القوات التى كانت تؤمن الميدان من ناحية ومؤيدى مرسي.

وارتفع عدد القتلى في يوم ذكرى نصر أكتوبر إلى53 قتيلا وأكثر من 500 جريح، وفق ما أعلنته وزارة الصحة، لتتشح مصر بالسواد والدمع في هذا اليوم. فى المقابل، احتفل مؤيدو النظام بالذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، بدعوة من حركة تمرد، وخلال الاحتفال ارتفعت طائرات الجيش لتحية المحتفلين وألقت هدايا تذكارية وكوبونات خصومات مختلفة على المواطنين المحتشدين فى ميدان التحرير وعدد من الميادين الأخرى. 6 أكتوبر يرتبط أيضا بذكرى أليمة لدى أنصار جماعة الإخوان، لكن هذه المرة لها بعد جغرافي، ففي شهر رمضان الماضى اقتحمت قوة من الداخلية المصرية، شقة بالسادس من أكتوبر، وقتلت 13 من قيادات جماعة الإخوان، وفق ما أعلنته الجماعة. ووفقًا لرواية الداخلية فإن قوات الشرطة اقتحمت “وكرا” كانت “عناصر إرهابية” تختبئ فيه، فبادروا بإطلاق النار على الشرطة التى ردت عليهم، ما أدى إلى سقوط تسعة قتلى، ونشرت صورًا للواقعة بدت فيها جثث أشخاص ملقين على بطونهم وبجانبهم أسلحة رشاشة.

لكن يبقى السؤال الآخر، هل يؤيد السلفيون كره الاخوان لهذا اليوم، يقول محمد عبده داعية سلفي، إن السلفيين لا يكرهون يوم 6 أكتوبر ولو كرهت جماعة لااخوان ويعتبرونه من أهم الايام في تاريخ مصر وأجملها لأنه يوم الانتصار على عدو غاشم.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...