لماذا يلجأ تنظيم داعش لاستخدام الجنود الأطفال؟
ندد متحدث باسم الجيش الأمريكي، بالاستخدام المتزايد و”الحقير” للجنود الأطفال من قبل تنظيم الدولة المتطرف.
وقال رايدر العقيد باتريك، المتحدث باسم القيادة المركزية، وقيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط “لقد شاهدنا هذا الميل في تجنيد الأطفال، فالجهاديون يتخبطون لتعويض خسائرهم في أرض المعركة”. ووصف القائد هذا العمل بـ “الحقير”.
وأشار العقيد “رايدر”، إلى أنه على الرغم من وجود الجنود الأطفال، فإن “الأغلبية الساحقة” من الرجال في سن القتال.
تصريحات المسؤول الأمريكي، جاءت بعد يوم واحد من نشر داعش، شريط فيديو يُظهر الجنود الأطفال، وهم ينفّذن الإعدام في حق ستة من أفراد قوات الأمن السورية.
ويُظهر الفيديو أيضا، العشرات من الصبية في العاشرة من العمر تقريباً، وهم يدرسون نصوصا دينية ويتدربون على القتال وجها لوجه.
23 ألف قتيل
وتقول صحيفة “لوبوان” الفرنسية في تقريرها، إن المحللين يشيرون إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية، لا تريد أن تقدّم أي إشارة رسمية عن الخسائر، التي لحقت بتنظيم الدولة، منذ بداية الحملة العسكرية ضد داعش في أغسطس عام 2014.
ولكن الجنرال “لويد أوستن”، قائد القيادة المركزية، قال هذا الأسبوع إن “حوالي 23 ألف مقاتل من الدولة الإسلامية، قد قُتلوا على يد قوات التحالف في العراق وسوريا”.
وقال المتحدث باسم القيادة المركزية، إن “التحالف لا يملك أي نية لقتل النساء والأطفال الأبرياء، ولكن أي مقاتل في تنظيم الدولة مسلح وعلى استعداد للهجوم سيصبح هدفاً عسكرياً مشروعاً”.
ويرى محللون، أن إقدام تنظيم الدولة على وضْع الأبرياء في هذه الحالة التعسفية الظالمة، يمثل “واحدا من الأسباب التي تدعو للقضاء على هذه الجماعة”.
تجنيد 1000 طفل
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان (OSDH)، فقد جندت الدولة الإسلامية أكثر من 1000 طفل منذ بداية العام، وقد قتل منهم أكثر من 50 طفلا.
وحسب مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية، فإن مقاتلي داعش في العراق وسوريا، يمثلون قوة تتكون من 23 إلى 33 ألف رجل.