ليلة الرعب في باريس.. إجراءات أمنية مشددة في أوروبا وأمريكا وتعليق الرحلات الجوية

وكالات

عاشت باريس ليلة رعب وذلك في أعقاب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة باريس في وقت مبكر اليوم السبت، ومن جانبها عززت الدول الأوروبية، والولايات المتحدة الأمريكية، إجراءاتها الأمنية، في الأماكن الحساسة، إثر الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، مساء الجمعة، وراح ضحيتها أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى.

وقررت الحكومة النمساوية زيادة الإجراءات الأمنية في البلاد، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية “كارل هاينز جروندبويك”، إن السلطات على اتصال مع المسؤولين الأوروبيين، لبحث تداعيات الهجمات الفرنسية.

وأضاف “جروندبويك” قائلا  “ليس من الواضح أي معلومات تفصيلية حول الهجمات (باريس)”، مؤكدا عدم وجود أي سيناريو تهديد محدد للنمسا في الوقت الحالي.

ولفت إلى أن “زيادة الإجراءات الأمنية العامة لها طابع وقائي”، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تشمل أيضا الترتيبات الأمنية بالنسبة لمؤتمر سوريا الذي سيعقد في فيينا اليوم السبت.

وقال المستشار النمساوي “فيرنر فايمان” في أول بيان له “لقد هزتنى التفجيرات بشدة”، كما أعرب نائب المستشار “رينهولد ميترليينر” ووزير الخارجية “سابستيان كورتس”، عن الحزن العميق، وتضامنهم الثلاثة مع فرنسا.

وباشرت بلجيكا بتشديد إجراءاتها الأمنية على حدودها مع فرنسا، وقال الناطق باسم رئيس الوزراء البلجيكي “شارل ميشال”، إن بلجيكا فرضت قيودا على الحدود مع فرنسا تشمل القدوم برا وجوا وعبر القطارات.

وأوضح أن تلك الإجراءات لاتعني إغلاق الحدود، مشيرا إلى عقد مجلس الأمن القومي اجتماعا صباح اليوم السبت، لبحث التدابير التي يجب اتخاذها.

وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات الهولندية عن زيادة التدابير الأمنية في مراكز إيواء اللاجئين، على خلفية هجمات باريس.

وذكرت قناة “NOS” الهولندية، أن السلطات عززت من التدابير الأمنية في مراكز إيواء اللاجئين، تحسبا لهجمات اليمين المتطرف على تلك المراكز.

وفي الولايات المتحدة، قالت إدارة شرطة في نيويورك، إنها عززت الأمن في أماكن بارزة في كل انحاء أكبر مدينة بالولايات المتحدة، اليوم الجمعة، ردا على ما يعتقده مسؤولون انها هجمات منسقة في باريس، أودت بحياة 140 شخصا على الأقل.

وقالت الشرطة انه بعد تواتر أنباء المذبحة تم نشر ضباط من قيادة مكافحة الارهاب بإدارة الشرطة في نيويورك ووحدات خاصة أخرى لحراسة مناطق المدينة التي تجذب إرهابيين وكذلك القنصلية الفرنسية في وسط مانهاتن.

وقالت إدارة الشرطة في نيويورك في بيان “أرسلت فرق الى مناطق مزدحمة في كل انحاء المدينة، انطلاقا من حذر كبير من أجل اتاحة تواجد الشرطة وطمأنة الناس حيث نتابع تطورات الموقف في الخارج”.

وتعد نيويورك التي شهدت هجمات 2001 على مركز التجارة العالمي الذي تسبب في مقتل نحو 3000 شخص تقريبا هدفا كبيرا لهجمات المتشددين الاسلاميين.

وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلاسيو اليوم الجمعة، إن المدينة في حالة تأهب دائم ومتأهبة لأي هجمات محتملة ربما تتبع الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية.

وقال حاكم نيويورك اندرو كومو، إنه أعطى توجيهات لمسؤولي انفاذ القانون في الولاية لمتابعة “الموقف في باريس من أجل أي تأثيرات في ولاية نيويورك والبقاء على تواصل مستمر مع شركائهم المحليين والاتحاديين”. وخارج نيويورك قالت وكالات انفاذ القانون والنقل الأمريكية، إنها في حالة تأهب كبيرة.

وقالت شرطة ولاية ماساتشوستس إنها اتخذت “إجراءات عديدة” بعد هجمات باريس بما يشمل تعزيز الأمن حول مجلس الولاية في بوسطن.

ومن جانبها، قالت أمس الجمعة شركة أمريكان إيرلاينز وهي أكبر شركة طيران في العالم من حيث حركة الركاب إنها أجلت رحلاتها إلى العاصمة الفرنسية باريس ردًا على الهجمات التي وقعت هناك حتى على الرغم من استمرار عمل المطارات الفرنسية.

وقال متحدث باسم الشركةإن “مطار شارل ديجول مفتوح في الوقت الحالي ولكننا سنعلق رحلاتنا المتبقية هذا المساء المغادرة إلى باريس إلى أن نحصل على معلومات إضافية”.

وقالت شركة طيران يونايتد كونتنينتال إن رحلاتها الثلاثة العادية مازالت ستغادر إلى باريس مساء الجمعة من مطارات في شيكاجو ونيوارك وواشنطن العاصمة . وقال متحدث باسم الشركة”نعمل وفقا لجدولنا المقرر”.

ولم يكن لدى متحدث باسم شركة طيران دلتا تعليق.

وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد قالت إن المطارات ستظل مفتوحة كما أن الرحلات الجوية وخدمات السكك الحديدية ستستمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...