web analytics

مأساة لن تنتهي

قصة جديدة من قصص الكفاح والفخر التي تسطرها أمهات المصريين لأمرأة علي مشارف الستين ، 59 سنة ، هي حبيبة محمد، ضمن فئة الصم والبكم،تعمل بصحة المنصورة ، ام مصرية أصيلة كشأن ملايين الأمهات،تعول زوج مسن وفتاة وشاب ، لا تملك سوي معاشها الذي لا يتعدي الالف .

عاشت علي لغة الاشارة كل حياتها من دون صوت ، أكملت رسالتها مع أبنائها حتي حصلوا علي الشهادات الجامعية وها هي الان تسكن منزلها الكائن في "المنزلة بين خدمة أبنائها وزوجها المريض والصلاة والدعاء لله ،لا تفكر الا في حلم واحد.

"ماما تعبت معانا فوق ما مخلوق يتخيل، واجهت صعوبات كتيرفي حياتها وشغلها بسبب إنها لا بتسمع ولا بتتكلم ،كافحت مع والدي جدا وأصرت تعلمنا وتحافظ علينا ،تعبت من نظرة الناس ليها وقاست عشان توفر لنا حياة كريمة خاصة بعد مرض بابا وكبر سنه، نفسها في عمرة وأنا نفسي أحقق ليها اللي نفسها فيه"حسب رواية الابنة .

وتابعت الفتاة الحديث قائلة : أنا بنتها مخطوبة بقالي فترة كبيرة وليا اخ اشتغل سواق بعد ما أنهي تعليمه ، بابا عنده 71 سنة، راجل كبير، قاعد في البيت تعبان، وماما هي اللي بتصرف علينا من قبضها اللي مبيكملش الشهر والله.

وعن باقي التفاصيل أضافت: بابا عمل قرض لأخويا واشتري ليه ميكروباص يشتغل عليه عشان يساعدني في الجهاز بس للاسف انضحك علي بابا واخويا بعد ما مضوا علي شيكات للميكروباص والعربية طلعت بايظة واضطروا يبيعوها ويخسروا ٧ ألاف جنيه، ولحد انهارده بنسدد القرض والحالة لا تسمح ابدا بتكاليف سفر ماما عمرة لكن انا هموت واطلعها عمرة الله يخليكم ساعدوني احقق لأمي حلمها والله العظيم ماما تستحق كل الخير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...