ما هو مسستقبل العراق حال تولي “ترامب” رئاسة أمريكا

مستقبل غائم لا نعرف بدايته من نهايته، هذا ما يردده العراقيون في بلادي كل يوم، حيث تزداد نبرة التشاؤم خوفاً من تكرار ما آسيناه خلال تولي الرئيس الأمريكي الاسبق جورج دبليو بوش لرئاسة أمريكا، وذك في حال تولي المرشح الجمهورية دونالد ترامب مقاليد الحكم ووصوله رسميا للبيت الأبيض.

العراقيون ضد التقسيم

ويعارض جميع العراقيي خطر التقسيم الذي قد يكن الراق مقبلاً عليه في حال تولي أي رئي آخر للبيت الأبيض خلفا لباراك أوباما، لكن هذا الخطر يزداد مع تولي ترامب للرئاسة.

وما يخيفنا أنه تشهد الولايات المتحدة الاميركية رواجا واسعا لفكرة تقسيم العراق كحلّ "عملي" وحيد قابل للتخفيف من الأزمة الأمنية المستفحلة في هذا البلد الذي صار ممزقا بحكم الأمر الواقع بعد أكثر من عقد من الصراع الطائفي والعرقي، وأخيرا صراعه مع إرهاب تنظيم الدولة الإسلامية.

ويقول مراقبون إن واضعي السياسات الاستراتيجية الأميركية لمنطقة الشرق الاوسط أصبحوا على قناعة من استحالة عودة الدولة المركزية القوية القادرة على ضبط المسألة الأمنية في جميع أراضي العراق، خاصة في ظل ترهل الشعور بالانتماء لهذه الدولة التي كانت مهابة وقوية لعقود من الزمن، لفائدة الطائفة والعرق وخاصة في حالة الشيعة والأكراد الذين سمح لهم الغزو الأميركي وإسقاط نظام صدام حسين القوي بتدارك ما كانوا يعتبرونه قمعا شديدا من السلطة المركزية في بغداد لحقهم في الحكم (الشيعة) أو في الانفصال لتأسيس دولة خاصة (الأكراد).

ويشير المراقبون إلى أن غالبية المسؤولين والخبراء الأميركيين صارت تؤيد تقسيم العراق. وما يجعلهم شبه متأكدين من أن الرئيس الاميركي المقبل سواء أكان جمهوريا أو ديمقراطيا سيسارع إلى الدفع نحو تقسيم العراق، هو أن كلا من المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب انتدبا في حملاتهما للانتخابات الرئاسية التي من المتوقع ان يتواجها فيها في 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، عددا من الخبراء الذين يتبنون خيار التقسيم مثل جاك سوليفان مسؤول السياسة الخارجية في حملة كلينتون، ووليد فارس مسؤول شؤون الشرق الاوسط في حملة ترامب.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...