web analytics
غير مصنف

“مجموعة النساجين”.. أقوى فرق داعش تزلزل أركان تركيا

تقرير- أدهم محمد خاص شامل 24
ظهرت لتعلن عن نفسها كأحد أقوى الأفرع في تنظيم داعش الإرهابي، حيث أعلنت مسئوليتها عن تفجيرات أنقرة الأخيرة التي أدت الى مقتل أكثر من 100 تركي وإصابة المئات كما أعلنت ايضاً تبينها لتفجير دياربكر حيث تضم عشرات الدواعش الأتراك، فما هي هذه المجموعة؟
وقد رصدت السلطات التركية 21 مسلحًا بينهم 6 سيدات ينفذون تفجيرات انتحارية داخل تركيا وتابعين لتنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي “داعش” عقب الهجمات الإرهابية التي وقعت في كل من مدينة ديار بكر وبلدة سوروج التابعة لمدينة شانلي أورفا جنوب شرق البلاد والتفجيرين اللذين وقعا في أنقرة السبت الماضي وأسفرا عن مقل 97 شخصًا وإصابة أكثر من 500 آخرين.
وتبقى أكثر المدن التركية إمداداً لـ«داعش» بالمسلحين هي مدينة «آديامان»، وهي بنفس الوقت معقل هذه الفرقة، ومن هنا عبر إلى سورية ما يقارب مائتي عنصر مسلح شاركوا في المعارك، واتخذوا من مدينة تل أبيض، الشمالية، مركزاً لهم. فلما ادخلتها وحدات الحماية الكردية، انسحبوا منها. ولا يعلم بالضبط الكثير عن نشاطاتهم اللاحقة سوى أن بعضاً منهم عاد إلى تركيا، وفي ذهنه الانتقام. وبحسب تسريبات الأمن التركي فإنهناك الآن ما يقرب من واحد وعشرين انتحارياً متناثرين في أرجاء تركيا ويعدون العدة لتفجير أنفسهم ما لم تعد الحكومة التركية إلى التحالف معهم مجدداً، بعد أن خذلتهم تحت ضغوط الولايات المتحدة ولم تمنع سقوط تل أبيض التي كانوا يسيطرون عليها بيد الأكراد.

وقد تم تأسيسها بدأ في عام 2013 تقريباً، حين بدأ بعض الشيوخ التكفيريين بتجنيد شبان الأحياء الخلفية الفقيرة لمدينة آديامان، وأقنعوهم بالقتال من أجل «دولة الخلافة»، ويعرف من وجوهها الشيخ يونس آلاغوز، الشقيق الأكبر للانتحاري الذي فجر نفسه في سوروج. وبحسب المعلومات فقد تنقل بين سورية والسعودية، قبل أن يعود في 2014 إلى آديامان، وأنشأ مقهى أطلق عليه اسم «المقهى الإسلامي»، والذي لعب دور المنتدى للشبان المنجذبين لفكرة «القتال من أجل الخليفة». ولم يلبث مؤسسو المنتدى ورواده أن ذهبوا إلى سورية للقتال ثم عاد جزء منهم بعد سقوط معاقلهم.

وبحسب المصادر، فإن أحد أهم قياديي هذه الفرقة هو مواطن تركي يطلق عليه «إ.ب»، وهو بنفس الوقت مسؤول جمارك التنظيم بأكمله نوعاً ما؛ حيث يتولى عمليات الإدخال والإخراج، ونقل البشر بين تركيا وسورية، وهو ما يشمل ضمناً الأسلحة والنفط والآليات وعربات الدفع الرباعي وغيرها.

ويظهر أحد المقاطع المصورة لهم أن مسلحي «النساجين» يحملون أسلحة أمريكية الصنع، مما يشير إلى عدة احتمالات من بينها أن تكون الفرقة قد حصلت على أسلحتها من مخازن الجيش التركي نفسه، والذي يستخدم الأسلحة الأمريكية كما هو معروف؛ علماً ان المعارضة التركية كانت قد كشفت سابقاً عن أن منفذ تفجير سوروج كان متعاوناً مع الأمن التركي، الذي كان يستخدمه كعميل له، وهو ما يشير إلى مدى التداخل بين هذه الفرقة وبين أجهزة الدولة التركية، وأيضاً بين ما يعرف في تركيا باسم «الدولة العميقة»، وهو مصطلح يشير إلى مراكز القوة والتحالفات الباطنية التي تدير الدولة من خلف الستار. ومن دلائل ذلك أن والدي المذكور كشفوا بعد تنفيذه التفجير أنهما أبلغا أجهزة الأمن عن تصرفاته المريبة وانتمائه المستجد إلى التكفيريين، غير أن أجهزة الأمن لم تزعج «التكفيري الصغير» أبداً. ولم تقدم الدولة حتى الآن تفسيراً لعجز أجهزتها عن مساءلة تكفيري مجند صغير، فكيف بعجزها عن متابعة كبار التكفيريين وقادة «داعش» في تركيا.

وكانت وكالة سبوتنيك، قد أكدت أن 100 عنصر عاد من سورية إلى تركيا بغرض تنفيذ تفجيرات فيها، مشيرة إلى أن أغلبهم كذلك كان في تل أبيض، مما يشير مرة أخرى إلى فرقة «النساجين»، مما يعني أن الأرقام الحقيقية لخلايا التفجير في تركيا تتجاوز تقديرات الدولة التركية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...