محمد كامل يكتب- رسالتي لنائب “نقادة المنتظر”
اعتاد أهالي دائرة مركز نقادة هؤلاء المواطنون البسطاء من “الصعيد الجواني” على تلك المسرحية الهزلية التي يطل أبطالها على هذا المركز الفقير الذي يقع جنوب قنا خلال ما يعرف بـ”موسم الانتخابات”، فسرعان ما يظهرون خلال هذه الأيام القلائل مالئين جعبتهم بالأمال والوعود الكاذبة التي يوهمون بها أهالي هذا المركز ، خاصة عندما يظهرون بقرية “الخطارة” التي تعتبر “حصان طروادة” لأي مرشح يراهن على كسب الانتخابات.. فتجدهم ينثرون حبالهم كما الأفاعي على الشباب بصفة خاصة وإيهامهم بشعارات “الوقوف الى جانب المركز”، و “معا للقضاء على البطالة”، و”النمية هدفنا”، ومنهم من ينادي ببعض الشعارات الثورية مثل “العيش والحرية والكرامة الاجتماعية”.
وبالعودة الى قرية الخطارة فهي الورقة الرابحة “لسيادة النائب” القادم، وذلك لان القرية يتخطى عدد سكانها40 ألف نسمة منهم 15 ألف تقريبا لهم حق الانتخاب، كما تحظى بإرادة انتخابية وحماس يكمن داخل أبنائها من الرجال والنساء والشباب أملا منهم فى تكوين شخصية خدمية فى المقام الأول شخصية تمثلهم فكرياً وسياسياً وإجتماعياً وثقافياً أمام كل أجهزة الدولة.
وقد زاق أهالي الدائرة، لاسيما قرية الخطارة، الأمرين إبان سيطرة رموز نظام الرئيس المخلوع على الدائرة، حيث لم تشهد القرية أو القرى الاخرى يدائرة نقادة اى خدمات أوتطورات بداخلها حيث العنصرية وإحتكارالسلطة أهم ما يوصف به رموز الوطني المنحل ، ولا يخفى على الجميع معرفة من هم رجال الحزب الوطنى وهل كانوا يسعون فى الارض فساداً؟.
لكن مشيئة الله وقفت الى جانب أهالي الدائرة ، حيث أنصفتهم ثورة الخامس والعشرين من يناير التي استهدفت تطهير مؤسسات الدولة من الفساد والمُفسدين، وأصبح لزاما على كثير من شباب قرية الخطارة أن يقودوا هم أنفسهم قطارهم نحو المستقبل داعمين من يقف بجانبهم ..من يسعى لإيجاد حلول لبعض المشاكل التى واجهتهم ، وعلى رأسها عدم وجود أشعة مقطعية داخل مستشفى نقادة المركزي، شوارع متهالكة ، غياب الرقابة على سائقى المكروباصات بالمواقف وإستغلالهم للمواطنيين برفع قيمة الاجرة والتى تصل احيانا الى أكثر من 5 جنيهات، مرورا بالتلاعب فى مشروع الصرف الصحى وما نتج عنه من خسائر بشرية بعد تعرض مجموعة من الشباب لإصابات بالغة أثناء مطالبتهم بحقوقهم وتصدى الأجهزة الأمنية لهم وكذلك الإهمال الجسيم بمركز شباب الخطارة للرياضة الذى تحول الى حوش يأوي الحيوانات الضالة ، وغيرها من الملفات الأخرى التي تنتظر “نائب يراعي الله أولاً” ويجعل مصلحة أهالي الدائرة نصب عينيه ولا يوهم أهلها بالوعود الكاذبة التي سرعان ما تتبخر بمجرد جلوسه تحت قبة البرلمان.
رسالتى الى النائب المنتظر
هم ليسوا قطيع من الغنم ليسوقهم راع ..وليسوا من هواة التمثيل والخديعه
هم جيل يسعى لأن يرى بلدته فى إزدهار وتقدم حقيقى.. يؤمنون بأنه ليس هناك مستحيل مع إرادة حقيقية مع شخص يريد ان يقدم لأهله الكثير ..ممن اختاروه نائباً لهم .