مخاطر عليك مواجهتها إذا كنت تفكر في بناء شركتك الناشئة
إذا كنت رائد أعمال أو شخصًا يسعى لبناء مشروع جديد في مجال معين بغض النظر عن طبيعة هذا المشروع، فهناك الكثير من المخاطر التي يجب عليك التعامل معها، يواجه الرواد دائمًا مخاطر متعلقة بحياتهم الشخصية والمعنية من أجل إقناع العملاء أو المجتمع بضرورة وأهمية ما يقومون بالعمل عليه، خاصةً إذا كانت فكرتهم جديدةً تمامًا وليس لها سابق وجود في السوق، في بدايات أي مشروع جديد تكون هناك الكثير من التحديات التي تهدد وجود واستمرار هذا المشروع، والشيء الوحيد الذي يساعد على تجاوز هذه التحديات هو قدرة رائد الأعمال على التعامل مع المخاطر التي تواجهه طوال الرحلة.
1- عدم وجود دخل ثابت
الموظف يستفيد من الدخل الثابت كل شهر في معظم الأحيان بغض النظر عن أدائه في العمل، وفي المقابل يضحي بحريته الشخصية ويكون مجبرًا على التعامل مع أشخاص أو مهام معينة؛ لأن طبيعة وظيفته تفرض عليه ذلك. في الجانب الآخر من الصورة رائد الأعمال يتمتع بالكثير من الحرية، لكنه مسئول عن راتبه الشخصي وكذلك راتب العاملين معه في الشركة، وهذا يعني أنه -خاصةً في المراحل الأولى من تأسيس العمل- قد يتعرض رائد الأعمال لظروف ولا يستطيع توفير الراتب في بعض الأحيان حتى يستقر الأمر ويصبح هناك دخل ثابت للشركة.
2- العلاقات الاجتماعية
المهام التي يجب على رواد الأعمال القيام بها كثيرة للغاية وتستهلك الكثير من الوقت والجهد، هذا يعني أن النشاطات الاجتماعية التي عادةً ما كان يقوم بها رواد الأعمال كمقابلة الأصدقاء والعائلة ستقل بشكل تدريجي، هذا الأمر سيواجه بالكثير من السخرية والتذمر من الأقارب والأصدقاء، وعلى رائد الأعمال التعامل مع مثل هذه التعليقات بشيء من الإيجابية وتجاوزها، وكذلك على رائد الأعمال تعلم كيف يقول لا للنشاطات التي تستهلك وقته ولا تصب في صالح عمله في نهاية المطاف.
3- الثقة في فريق العمل
يدرك كل رائد أعمال أن أول خمسة موظفين أو عشرة موظفين يحددون بشكل كبير ما إذا كانت هذه الشركة ستنجح أم تفشل، هذا يعني أن انتقاء الموظفين يجب أن يتم بعناية وحرص شديدين للغاية، لكن في المقابل على رائد الأعمال أن يثق في فريق العمل لديه ولا يتدخل في كل المهام الصغيرة في الشركة، وهذه مشكلة يعاني منها الكثير من رواد الأعمال؛ حيث يعتقدون أنهم أفضل من يقوم بالعمل، وينتهي بهم المطاف بالتدخل في كل شئون الشركة، وعدم ترك المهام للموظفين، وعدم الثقة في قدرتهم على القيام بها.
4- الرفض المستمر
سواء كان الرفض من العملاء أو من المستثمرين، يظل الرفض من أسوأ المواقف التي يتعرض لها رواد الأعمال في بداية حياتهم المهنية، الحل الأمثل لهذا الموضوع هو التصالح مع الرفض، والتأكد أن هذا جزء من الرحلة تعرض له الكثير من رواد الأعمال قبل الحصول على أول عقد أو أول قبول من مستثمر.
5- التضحية بمدخراتك الشخصية
أفضل مستثمر في شركتك أو مشروعك الناشئ هو أنت، لن يكون هناك شخص مقتنع أكثر منك بضرورة وضع أموال في هذا المشروع، وبالتالي ستكون أنت أفضل وأول مستثمر في شركتك، سيحتاج الناس إلى معرفة أنك أنفقت على الشركة من مالك الخاص قبل الإقدام على الاستثمار فيها، وهذا خطر يجب التعامل معه بالإنفاق على الشركة من مدخراتك الشخصية، خاصةً في المراحل الأولى.
6- الإجازات وأوقات العمل
لا توجد أوقات عملٍ معينة يعمل بها رواد الأعمال، وقد يضطرون في كثيرٍ من الأحيان لعدم قضاء إجازاتهم والبقاء في المكتب والعمل ساعات طويلة من الليل، هذا الأمر طبيعي للغاية خاصةً في المراحل الأولى، حيث لا يمتلك رائد الأعمال الموارد الكافية لتعيين عدد كبير من الموظفين، وبالتالي يكون البديل لهذا الأمر أن يقوم هو بنفسه بتنفيذ المهام.
7- ضعف فرص التسويق
دراسة السوق التي يقوم بها رائد الأعمال قبل البدء في تنفيذ مشروع مهمةُ للغاية لتحديد ما إذا كانت هناك فرص لبيع هذه الخدمة أو المنتج للعملاء أم لا، لكن في كثير من الأحيان تكون هذه الدراسات غير دقيقة، ويواجه رائد الأعمال مشكلةً في تسويق خدماته أو منتجاته، للتغلب على هذه المشكلة يحتاج رائد الأعمال أن يتمتع بقدر كبير من المرونة في تغيير طبيعة ما يقدمه للعملاء.
8 – الفشل
رائد الأعمال الذكي يعرف متى يتوقف عن الاستمرار في القيام بما يقوم به الآن، هذه مهارة حقيقية حيث إن الفشل جزءٌ أساسيٌّ من رحلة كل رائد أعمال يريد بناء شركة مستقرة وناجحة، وعليه التعامل مع الفشل كدرس يتعلم منه ثم يستمر بعد ذلك في بناء شركته أو مشروعه الناشئ.