مرعب.. المتاهة “الشيطانية” بمصر أخطر حقل ألغام في القرن الـ20

بعدما انتهت الحرب العالمية الثانية حملت القوات الأجنبية أمتعتها وغادرت الصحراء المصرية، لكنها تركت وراءها متاهة شيطانية من الألغام الأرضية، وفقًا لموقع "ذا ديلي بيست" الذي أوضح أن تلك الألغام تبقى أسرارًا تنتظر من يكتشفها لتنفجر في وجهه، مشيرًا إلى أنها أخطر حقل ألغام في القرن العشرين.

 

لم تكن الحرب العالمية الثانية رحيمة بالمصريين الذين لم يحرصوا على المشاركة فيها – يقول الموقع – لكن مصر وجدت نفسها مندفعة نحو الصراع الذي تخوضه دول أوروبية تحارب بعضها على رمال صحرائها القاحلة.

على حافة الموت

 

ورغم انتهاء الصراع ورحيل القوات المتحاربة إلا أنها تركت حربًا أخرى وقودها 15 مليون لغم أرضي مازالت منتشرة في تلك الصحاري الواسعة حتى اليوم، وفقًا للموقع الذي أوضح أن مسؤولية إزالة تلك الألغام أصبحت ملقاة على عاتق سلاح المهندسين المصري الذي أصبح جنوده يعملون على حافة الموت كل يوم.

 

ولفت الموقع إلى أن الجيش الإيطالي يولي اهتمامًا خاصًا بتاريخ الألغام ووسائل إزالتها، خاصة أن الإيطاليين كانوا يقاتلون إلى جوار الألمان في صحراء مصر الغربية وقتل منهم الآلاف، مشيرًا إلى أن العديد من الضباط الإيطاليين يبذلون جهودًا كبيرة للتعرف على تفاصيل خرائط الألغام والكشف عنها إضافة إلى سعيهم للكشف عن بقايا قتلاهم في تلك الصحراء.

 

وقبل 10 سنوات اكتشف طيار في الجيش الإيطالي عشرات الخرائط والصور الجوية في روما التي يتم استخدامها حاليًا للتعرف على أكبر أماكن الألغام والقنابل الموجودة في الصحراء المصرية، وفقًا للموقع الذي أوضح أن خرائط المعارك والخرائط الخاصة بالجنود ساعدت في رسم صورة أوضح عن ملايين الألغام المنتشرة في صحراء مصر الغربية.

نقاط مفتاحية

 

ولفت الموقع إلى أن أهمية الخرائط القديمة التي تم اكتشافها أنها تستخدم نقاط مفتاحية في الصحراء مازالت موجودة حتى الآن، وفقًا لخبير في الجغرافيا العسكرية بالجيش الإيطالي، مشيرة إلى أنه استطاع في إحدى زياراته إلى مصر أن يتعرف على بعض الخنادق التي كانت القوات الإيطالية تحتلها بالصحراء الغربية أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

وتابع: "كان الجزء الغربي من الساحل المصري على البحر المتوسط واحدًا من أخطر حقول الألغام في القرن العشرين قبل أن يتم تطهيره من الألغام وإقامة المشروعات على مساحات واسعة منه"، مشيرًا إلى أن فرق الدبابات الألمانية والبريطانية خاضت معارك طاحنة في تلك المناطق.

 

ولفت الموقع إلى أنه عام 1941 كان الحرب العالمية الثانية قد بلغت ذروتها بتقدم الجنرال الألماني إيرفن روميل نحو مصر للوصول إلى قناة السويس والسيطرة عليها وقطع إمدادات النفط عن بريطانيا، مشيرًا إلى أن صحراء مصر الغربية في ذلك الحين تحولت إلى ساحة مليئة بالدماء والقنابل والمعدات العسكرية واستمر القتال على مدى 18 شهرًا.

 

وعندما اشتد القتال بين قامت الفرقة البريطانية السابعة المعروفة بـ"فئران الصحراء" بإقامة تحصينات عملاقة عند خطوطها الأمامية حول مدينة العلمين بين ساحل البحر ورمال منخفض القطارة، حيث تواجه الجيشان وقاما بزراعة ألغام في كلا الجبهتين بأعداد لم يعرفها العالم من قبل.

 

وذكر الموقع أن القتال الذي استمر حتى عام 1942 لم يستطع أي من المتقاتلين تغيير الواقع، لكن كل منهما كان يقصف الآخر ويزرع ألغامًا لتعطيل تقدمه، وفقًا لجيمس موران، رئيس الوفد الأوروبي بالقاهرة الخاص بإزالة الألغام.

جهود مشتركة 

ولفت الموقع إلى أن مقارنة صور الأقمار الصناعية بخرائط الفيلق الإفريقي التابع للقوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية يتضح أن غالبية القوات الألمانية كانت لديها القدرة على التراجع مقارنة بالقوات الإيطالية التي لم يتوفر الكثير من المعلومات عنها، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 30 ألف موقع دفاعي من تلك الخرائط سيكون له دور في رسم خريطة الألغام المتبقية بالصحراء الغربية إضافة إلى الخرائط التي أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة أنها تمتلكها.

 

وذكر الموقع أنه جبهة القتال بين القوات البريطانية والألمانية وصلت إلى 160 كيلومتر شمال غرب مصر وأن تحديد خطوط جبهة القتال سيكون له دور كبير في تحديد خرائط الألغام التي تم زراعتها على الجانبين، لأن الهدف من زراعة الألغام كان تحويل مسار القوات القادمة نحو مناطق التحصينات الكبرى للخصم وبالتالي استهدافها وتدميرها.

 

ولفت الموقع إلى أن تضافر الجهود الدولية سيكون له دور كبير في إزالة الحجم الكبير من الألغام التي تم زراعتها في الصحراء الغربية، مشيرًا إلى تعاون العديد من الدول لتطيرها واستغلال ثروات تلك المناطق.

 

 

 

بعدما انتهت الحرب العالمية الثانية حملت القوات الأجنبية أمتعتها وغادرت الصحراء المصرية، لكنها تركت وراءها متاهة شيطانية من الألغام الأرضية، وفقًا لموقع "ذا ديلي بيست" الذي أوضح أن تلك الألغام تبقى أسرارًا تنتظر من يكتشفها لتنفجر في وجهه، مشيرًا إلى أنها أخطر حقل ألغام في القرن العشرين.

 

لم تكن الحرب العالمية الثانية رحيمة بالمصريين الذين لم يحرصوا على المشاركة فيها – يقول الموقع – لكن مصر وجدت نفسها مندفعة نحو الصراع الذي تخوضه دول أوروبية تحارب بعضها على رمال صحرائها القاحلة.

على حافة الموت

 

ورغم انتهاء الصراع ورحيل القوات المتحاربة إلا أنها تركت حربًا أخرى وقودها 15 مليون لغم أرضي مازالت منتشرة في تلك الصحاري الواسعة حتى اليوم، وفقًا للموقع الذي أوضح أن مسؤولية إزالة تلك الألغام أصبحت ملقاة على عاتق سلاح المهندسين المصري الذي أصبح جنوده يعملون على حافة الموت كل يوم.

 

ولفت الموقع إلى أن الجيش الإيطالي يولي اهتمامًا خاصًا بتاريخ الألغام ووسائل إزالتها، خاصة أن الإيطاليين كانوا يقاتلون إلى جوار الألمان في صحراء مصر الغربية وقتل منهم الآلاف، مشيرًا إلى أن العديد من الضباط الإيطاليين يبذلون جهودًا كبيرة للتعرف على تفاصيل خرائط الألغام والكشف عنها إضافة إلى سعيهم للكشف عن بقايا قتلاهم في تلك الصحراء.

 

وقبل 10 سنوات اكتشف طيار في الجيش الإيطالي عشرات الخرائط والصور الجوية في روما التي يتم استخدامها حاليًا للتعرف على أكبر أماكن الألغام والقنابل الموجودة في الصحراء المصرية، وفقًا للموقع الذي أوضح أن خرائط المعارك والخرائط الخاصة بالجنود ساعدت في رسم صورة أوضح عن ملايين الألغام المنتشرة في صحراء مصر الغربية.

نقاط مفتاحية

 

ولفت الموقع إلى أن أهمية الخرائط القديمة التي تم اكتشافها أنها تستخدم نقاط مفتاحية في الصحراء مازالت موجودة حتى الآن، وفقًا لخبير في الجغرافيا العسكرية بالجيش الإيطالي، مشيرة إلى أنه استطاع في إحدى زياراته إلى مصر أن يتعرف على بعض الخنادق التي كانت القوات الإيطالية تحتلها بالصحراء الغربية أثناء الحرب العالمية الثانية.

 

وتابع: "كان الجزء الغربي من الساحل المصري على البحر المتوسط واحدًا من أخطر حقول الألغام في القرن العشرين قبل أن يتم تطهيره من الألغام وإقامة المشروعات على مساحات واسعة منه"، مشيرًا إلى أن فرق الدبابات الألمانية والبريطانية خاضت معارك طاحنة في تلك المناطق.

 

ولفت الموقع إلى أنه عام 1941 كان الحرب العالمية الثانية قد بلغت ذروتها بتقدم الجنرال الألماني إيرفن روميل نحو مصر للوصول إلى قناة السويس والسيطرة عليها وقطع إمدادات النفط عن بريطانيا، مشيرًا إلى أن صحراء مصر الغربية في ذلك الحين تحولت إلى ساحة مليئة بالدماء والقنابل والمعدات العسكرية واستمر القتال على مدى 18 شهرًا.

 

وعندما اشتد القتال بين قامت الفرقة البريطانية السابعة المعروفة بـ"فئران الصحراء" بإقامة تحصينات عملاقة عند خطوطها الأمامية حول مدينة العلمين بين ساحل البحر ورمال منخفض القطارة، حيث تواجه الجيشان وقاما بزراعة ألغام في كلا الجبهتين بأعداد لم يعرفها العالم من قبل.

 

وذكر الموقع أن القتال الذي استمر حتى عام 1942 لم يستطع أي من المتقاتلين تغيير الواقع، لكن كل منهما كان يقصف الآخر ويزرع ألغامًا لتعطيل تقدمه، وفقًا لجيمس موران، رئيس الوفد الأوروبي بالقاهرة الخاص بإزالة الألغام.

جهود مشتركة 

ولفت الموقع إلى أن مقارنة صور الأقمار الصناعية بخرائط الفيلق الإفريقي التابع للقوات الألمانية في الحرب العالمية الثانية يتضح أن غالبية القوات الألمانية كانت لديها القدرة على التراجع مقارنة بالقوات الإيطالية التي لم يتوفر الكثير من المعلومات عنها، مشيرًا إلى أنه تم تحديد 30 ألف موقع دفاعي من تلك الخرائط سيكون له دور في رسم خريطة الألغام المتبقية بالصحراء الغربية إضافة إلى الخرائط التي أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة أنها تمتلكها.

 

وذكر الموقع أنه جبهة القتال بين القوات البريطانية والألمانية وصلت إلى 160 كيلومتر شمال غرب مصر وأن تحديد خطوط جبهة القتال سيكون له دور كبير في تحديد خرائط الألغام التي تم زراعتها على الجانبين، لأن الهدف من زراعة الألغام كان تحويل مسار القوات القادمة نحو مناطق التحصينات الكبرى للخصم وبالتالي استهدافها وتدميرها.

 

ولفت الموقع إلى أن تضافر الجهود الدولية سيكون له دور كبير في إزالة الحجم الكبير من الألغام التي تم زراعتها في الصحراء الغربية، مشيرًا إلى تعاون العديد من الدول لتطيرها واستغلال ثروات تلك المناطق.

 

  •  

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...