مستشار شيخ الأزهر عن الإمام الأكبر : عطاؤه المستمر لوطنه منقطع النظير

 هنأ المستشار محمد عبد السلام ، مستشار شيخ الأزهر ، فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب ، شيخ الأزهر الشريف ، بعيد ميلاده الـ 70 ، قائلا: ميلاد سعيد يا أطيب الناس .. تشرفت بصحبته وخدمته منذ ستة أعوام رأيت فيه الصدق والعدل والإخلاص والإنسانية والعزة والوطنية والزهد والتواضع ، تحمل المسؤولية في أصعب مرحلةٍ مرت بها مصر في تاريخها الحديث .. صبر وجاهد وحقق الكثير من الانجازات

 . وعدد عبد السلام ، في تدوينه له على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” ، أهم إنجازات الإمام الطيب منذ توليه مشيخة الأزهر ، قائلا: ” أعاد إحياء هيئة كبار العلماء بالأزهر بعد حلها عام 1961 ، و استصدر قانونا عام 2012 ألغى به تبعية الأزهر وجعل طريقة تقليد شيخ الأزهر المنصب بالانتخاب بعدما كان بالتعيين منذ عام 1960 ، وحقق استقلال الأزهر في الدستور المصري لأول مرة في تاريخ الأزهر

” . وأضاف عبد السلام : لقد قاد الإمام الطيب نهضة علمية ودعوية في الأزهر الشريف ، وأعاد للأزهر مكانته وحافظ علي رسالتة الوسطية التي يتسم بها منذ 1060 عاما ، وكان أول من وقف صامدا ضد سيطرة الإخوان متحدياً نظاماً حاكماً ورافضاً لمحاولات فصيل بعينه السيطرة على الأزهر الشريف في الوقت الذي غزا فيه هذا الفصيل معظم مؤسسات الدولة

 . وتابع مستشار شيخ الأزهر: أن الإمام الزاهد رد مكافآت وهدايا الملوك والرؤساء ولم يقبل مكافأة من أي ملكٍ أو حاكم ، كما تورع عن تقاضي أي راتب من موازنة الأزهر وتنازل عن كافة مخصصات شيخ الأزهر منذ توليه المنصب كما تنازل عن كافة مكافئات ومخصصات رئيس مجلس حكماء المسلمين

 . وفي إطار دوره الوطني، حرص الإمام الطيب على فتح أبواب الأزهر أمام جميع المصريين: مسيحين ومسلمين، وحمل همومهم ودافع عن قضاياهم حين لم يكن لهم باب مفتوح ، وابتكر فكرة إنشاء بيت العائلة برئاسة مشتركة بينه وبين البابا ليجسد أول خطوة حقيقية نحو ترسيخ الوحدة الوطنية بين شركاء الوطن لأول مرة في تاريخ المنطقة . كما استطاع فضيلته جمع كل أطياف الشعب المصري علي مائدة واحدة بالأزهر الشريف وأطلق وثائق الأزهر التاريخية ( مستقبل مصر ، ونبذ العنف ، والحريات ) في وقت عصيب لم تستطع جهة في مصر أن تجمع كافة الأطياف المصرية . وعلى الصعيد الدولي ، فقد ساند الإمام الأكبر قضايا الأمة ودافع عن حقوق الضعفاء والمضطهدين في كل بقاع الأرض ، كما ترأس مجلس حكماء المسلمين ليتحمل عبئاً جديدا من أجل إطفاء حرائق الأمة وإصلاح ذات البين ونشر السلام بين كافة المجتمعات ، وأعاد للأزهر عالميته ودوره المحوري في حياة المسلمين ، وأطلق مبادرة للمصالحة بين الشرق والغرب من أجل تعزيز التعايش ونشر السلام . وأردف عبد السلام ، أن الإمام الأكبر كان دائما منحازا الفقراء والمساكين من أبناء الشعب شاعرا بآلامهم ، فأنشأ بيت الزكاة والصدقات المصري كمؤسسة مستقلة ملك للشعب لأول مرة في تاريخ مصر قائلا مقولته المشهورة “أنا رجل بسيط أحب الفقراء وأعيش دائماً بينهم

 “. وختم مستشار شيخ الأزهر ، إن إنجازات الإمام العادل العالم وعطاؤه المستمر وصدقه وإخلاصه وحبه لوطنه وللأزهر منقطع النظير ، يتحدث قليلا ويفعل كثيرا .. ( 70 عاما ) كلها عطاء يا خير من عرفت …إنه حضرة الإمام الأكبر” أحمد الطيبشيخ الأزهر الشريف ، رئيس مجلس حكماء المسلمين .. كل سنه وحضرتك طيب .. وحفظكم الله للأمة يا سند مصر وذخر الإسلام وشيخ المسلمين .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...