مسلمو الصين المنسيون
على الرغم من أن عدد المسلمين في الصين قد يصل الى 1/13 من عدد سكان الصين الحقيقين أي حوالي 100 مليون مسلم إلا أن هذا الرقم الكبير الذي يعادل ثلث العرب المسلمين تقريباً منسيون من جانب العرب المسلمين.
مسلمو الصين واللغة العربية
ويواظب مسلمو الصين على تعلم اللغة العربية طوال الوقت، وذلك لكي يعرفوا المزيد عن دين الإسلامي ومن أجل التواصل مع المسلمين العرب وذلك على الرغم من التعاطف الخافت من جانب المسلمين العرب معهم.
رسائلهم: لماذا نحن منسيون
ويتساءل مسلمو الصين دائماً بأنهم دائما منسيون من جانب المسلمين العرب وذلك على الرغم من أنهم يكنون كل الحب والتقدير لكل العرب والمسلمين.
عدد المساجد في الصين:
كما يبلغ عدد المساجد في الصين أكثر من مائة ألف مسجد تنتشر في كل أنحاء الصين. وقد بني أقدم هذه المساجد قبل أكثر من 1350 سنة ،ويوجد في مدينة كانتون المقابلة لهونغ كونغ ،ويسمى مسجد الحنين الى النبي صلى الله عليه وسلم كما يحتفل مسجد نيوجيه في مدينة بكين العاصمة بذكرى مرور ألف سنة على إنشائه وعلى عكس ما يظن الناس فإن المسلمين الصينيين يتوزعون في جميع أنحاء الصين ،وخاصة في الجنوب والجنوب الشرقي وهي المناطق التي زارها ابن بطوطة في رحلته المشهورة والتقى فيها بالمسلمين ووصف أحوالهم. وحسب المصادر التاريخية لدى الصينيين فإن أول سفارة رسمية موثقة بين الامبراطورية الصينية ودولة الخلافة الاسلامية كانت في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ومسلمي الصين من أهل السنة على المذهب الحنفي .. دخول الإسلام إلى الصين وصل الإسلام إلى الصين عن طريق انتشارالإسلام إلى شرقي الصين، ففي نهاية عصر الخلفاء الراشدين، وفي عهد عثمان بن عفان بالذات، وصل مبعوث مسلم إلى الصين في سنة 21هـ، ثم توالت البعثاث الإسلامية على الصين حتى بلغت 28 بعثة في الفترة بين سنتي (31هـ -651 م) و(184 هـ – 800 م)، وتوالت على الصين عبر هذا المحور البحري البعثاث الدبلوماسية والتجارية وأخذ الإسلام ينتشر عبر الصين من مراكز ساحلية نحو الداخل، وهناك بنيت المساجد وزاد انتشارها ومن اهمها مسجد هوايشينغ وهو من أقدم المساجد في العالم، بني من قبل عمّ محمد، سعد بن أبي وقاص. اندمج المسلمون في المجتمع الصيني منذ عهد المغول، ولكنهم حافظوا على تقاليدهم الإسلامية، واكتسب الإسلام أتباعاً جدداً بالمصاهرة بين الأسر من أصل عربي أو إيراني وبين الأسر الصينية، وقد حافظ العرب على نسبهم وتميزوا عن غيرهم وظل المسلمون محتفظين بمناصب مهمة في الدولة، وكان للإسلام احترام عظيم، وظهرت الفنون الإسلامية وهكذا نهض المسلمون في عصر المغول نهضة سريعة، وزاد نفوذهم وشغلوا مناصب عديدة في الدولة وتقلد (شمس الدين عمر عدة مناصب منها (حاكم) ولاية يونان في سنة (673 هـ – 1274 م) وعمل أثناء حكمه على تثبيث أقدام المسلمين بهذه الولاية، وكذلك عمل أولاده، الذين تولوا مناصب مهمة بالدولة، وبلغ عدد الحكام المسلمين 30، وتولي المسلمون حكم 8 ولايات، وكانت الصين مقسمة إلى 12 ولاية. وقد لجأ للدول العربية معظم المسلمين من أصول عربية. مراحل التعليم الإسلامي بالصين ينقسم التعليم الإسلامي في الصين إلى المراحل التالية : •المرحلة الابتدائية ويقتصر التعليم فيها على المدارس القرآنية المتعلقة بالمساجد، ويدرس فيها الطالب مبادئ اللغة العربية والقرآن الكريم •المرحلة المتوسطة ويدرس الطالب فيها مبادئ النحو، والبلاغة وبعض العلوم الدينية من الحديث والتفسير، ومنهج هذه المرحلة في حاجة إلى تعديل. •المرحلة العليا، وفيها يدرس الطالب علوم الفقه، والتفسير، والتوحيد، وبعض العلوم الأخرى، ومدة هذه المرحلة طويلة وهدفها تخريج دعاة ومدرسين. والحاجة ماسة للكتاب الإسلامي وإعادة النظر في المناهج وإصلاحها، وتشكلت لجنة سعودية في سنة 1409 هـ، ومهمتها مساعدة المسلمين في الصين مادياً وعلمياً ودراسة متطلباتهم التعليمية والثقافية.
بعد أن دخل الإسلام الصين، وصار من مكونات ثقافتها، أصبح الصينيون المسلمون إحدى أدوات الدبلوماسية الصينية للتواصل مع الشعوب الإسلامية، ومنها العرب. وكان قائد أعظم أسطول صيني في البحار الغربية، أي الواقعة غرب الصين، مسلما اسمه تشنغ خه. في الحادي عشر من يوليو (تموز) عام 1405، انطلقت، بتكليف من الإمبراطور تشنغ تسو، أولى رحلات تشنغ خه. وفي رحلته السابعة التي قام بها بداية عام 1431، بتكليف من الإمبراطور شيوان تسونغ، حفيد تشنغ تسو، زار أسطول تشنغ خه نحو عشرين بلدا ووصل إلى البحر الأحمر، وبعث من معه لأداء فريضة الحج في مكة المكرمة.
وقد لعب ما يُسمى بالتعليم المسجدي دورا في نشر اللغة العربية بين الصينيين المسلمين في عصور ما قبل التعليم النظامي. ويرجع الفضل في هذا النوع من التعليم، الذي يشبه "الكتاتيب" في مصر، إلى الشيخ هو دنغ تشو (1522-1597)، الذي عاش في زمن الإمبراطور جيا جينغ (1522-1566) والإمبراطور وان لي (1573-1620) لأسرة مينغ. أسس الشيخ هو دنغ تشو أول مدرسة مسجدية في الصين، بمقاطعة شنشي، ثم أقيمت مدارس مشابهة في مناطق أخرى غير شنشي، مثل شاندونغ وهونان وهوبي ويوننان وقوانغتشي. وقد ظل التعليم الإسلامي على هذا النحو حتى أوائل القرن العشرين.
من هم مسلمو الايجور
لكن أكثر القضايا التي يعرفها العرب هي قضية المسلمون الايجور
بزعم مواجهة التطرف الديني، يتعرض 35 مليون من شعب الأويغور – منذ ما يقرب من 60 عاما – للاضطهاد والتمييز والقمع، ويشهد الإقليم أعمال عنف دامية منذ عام (2009)، ويعيش أكثر من 92% من المسلمين في إقليم تركستان الشرقية الذي تطلق السلطات الصينية عليه اسم (شينجيانج) في حالة من الاضطهاد العلني والحرمان من اختيار اعتناق الدين؛ إذ تتعمد الصين إذلال المسلمين هناك، وتجبر الأئمة على الرقص في الميادين العامة وسب الدين الإسلامي ووصفة بالإرهاب.
وفي عام 2014 أطلقت الحكومة الصينية حملة قمع بعد هجوم دامٍ في “أورومتشي” – كبرى مدن الإقليم -، وعلى إثر هذا الهجوم تم إعدام العشرات من المسلمين وسجن المئات دون محاكمات عادلة، وتفاخر المدعي العام الصين في تقريره السنوي لعام ٢٠١٤ أن سلطات الأمن الصينية اعتقلت أكثر من ٢٧ ألفا من مسلمي الأويغور خلال سنة واحدة فقط.
وتم تمديد العملية حتى آخر 2015، وانعكست في أعمال قمع صارمة تمثلت في عشرات عقوبات الإعدام وتوقيفات تلتها محاكمات سريعة، حتى وصلت إلى التدخل في الأمور العقائدية ومنعت المسلمين من الصيام في نهار رمضان وأجبرتهم على بيع المحرمات.