مصر تطالب اسرائيل بوقف العنف غير المبرر تجاه الفلسطينيين
أكدت مصر حرصها على دعم القضية الفلسطينية ومواصلة الجهود الداعمة لنضال الشعب الفلسطيني في سعيه للحصول على حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف وكذلك دعم الرئيس محمود عباس في معركته الدبلوماسية السياسية السلمية لتحقيق تطلعات وآمال شعبه .
جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية سامح شكري والتي القاها نيابة عنه السفير أسامة المجدوب مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار امام الاحتفال الذي نظمته الجامعة العربية اليوم بالتعاون مع سفارة فلسطيين بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وشدد شكري على ضرورة حث اسرائيل على ايقاف العنف غير المبرر تجاه الفلسطينيين بدعوى الحفاظ على أمنها ، مذكرا في هذا الاطار بأن الحصول على الأمن يتأتي فقط بانهاء الاحتلال واحترام الحقوق والمبادئ الاساسية للانسان والبدء في تفعيل عملية السلام والسعي نحو اقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة .
ولفت شكري الى ان الشعب الفلسطيني في نضاله وسعيه لاسترداد حقوقه هو احوج ما يكون لوحدته وتلاحمه في الوطن والشتات ، والاصطفاف في خندق وطني واحد ،مطالبا في هذا السياق بالاسراع في انهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية من خلال تعميق الحوار الوطني الشامل كأداة ولغة تخاطب وطنية وحيدة في معالجة وتسوية كافة الخلافات الداخلية والتناقضات الثانوية .
ودعا شكري في كلمته الفلسطينيين ليس فقط الى صياغة استراتيجية وطنية واحدة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وانما ايضا تنفيذها على ارض الواقع بهدفاستكمال المشروع الوطني في الحرية والاستقلال الكامل.
وعبر شكري عن قلق مصر الشديد للتطورات المتلاحقة في الضفة الغربية والقدس واستمرار الهبة الفلسطينية في مواجهة العنف الاسرائيلي المتزايد وانتهاكاتها لصارخة ، معربا عن قناعته بان هذه الهبة جاءت نتيجة انسداد افق عملية السلام والحصار اليومي الخانق المتصاعد والذي اصبحت معه المعاناة هي السمة الرئيسية للحياة اليومية للمواطن الفلسطيني
وانتقد شكري بشدة الانتهاكات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة التي لاتعد ولا تحصى خاصة فيما يتعلق بتنصلها من التزاماتها لما تم الاتفاق عليه بشأن المسجد الاقصى ومدينة القدس المحتلة ، فضلا عن ضربها عرض الحائط بالاتفاقيات الخاصة بالحفاظ على طبيعة المكان وبدء فرض سياسة التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي ، ومنع المصلين من الدخول اليه ورعاية دخول المتطرفين اليهود الى الاقصى ، بالاضافة الى القرارات الاسرائيلية المتعنتة والخاصة بحصار القرى وزيادة الحواجز واعاقة حرية الحركة للفلسطينيين والاعتقالات المتزايدة والقتل الميداني لوأد الهبة الفلسطينية الشعبية.