مقال جابر القرموطي المحذوف من اليوم السابع
مقال جابر القرموطي المحذوف من اليوم السابع
مقال جابر القرموطي المحذوف من اليوم السابع
حذف موقع اليوم السابع مقالاً للإعلامي جابر القرموطي بعنوان “إلي أساتذتي في القناة …إلا أون تي في” تناول فيه أزمة غيابه قسراً عن شاشة القناة مؤخرا، وبدون سبب معلن قام اليوم السابع ونحن في موقع شامل 24 سننشر المقال.
جابر القرموطي يكتب : إلي أساتذتي في القناة …إلا أون تي في
إلي أساتذتي في “أون تي في “.. كل عام وانتم بخير وسعادة .. أحترمكم وأقدركم واتمني أن تقبلوا الاختلاف بود ومحبة ، واحسب نفسي شريكا معنويا في القناة كون برنامج “مانشيت ” الذي أشرف بتقديمه بدأ في 14 يونيو 2009مع تدشين أون في ثوبها الجديد ولأن الأمر يتعلق بالقناة العزيزة علي كثير من المصريين وليس العاملين بها فقط استسمحكم الكتابة إليكم عبر الصحافة حتي لا أنفجر من التفكير لأن الأمر يخصنا جميعا وأعتقد طرحه بإحترام بات مهما بعد خروجي صفر اليدين من ندائي ورجائي الملح لكم الأيام الماضية بضرورة التراجع حفاظا علي 7 سنوات لأفراد بذلوا الجهد من أجل قناة تعبر قدر الإمكان عن المواطن في مجالات شتي لكن للأسف القرار بات ساريا منذ بداية الاسبوع ..
أساتذتي في القناة .. تعلمون إنني بعيد كل البعد للمزايدة عليكم ، وكان يمكني توجيه هذه الرسالة من خلال حلقة مانشيت يوم الخميس الماضي وتراجعت لخوفي من فهم البعض إنني أزايد عليكم في قناتنا المحببة جدا إلي قلبي وتمثل منعطفا كبيرا في حياتي ، بفضل الله وبتشجيعكم لنا علي التميز ، لكن بعد الحلقة شعرت بإحساس المغادر وبدأت بالفعل التفكير جديا بعد تردد أن أغادر رغم انني لم أحسم الأمر بعد ، فالقناة بدأ تحويل مجراها من المنبع إلي المصب ، و هناك سد يبنيه البعض يمنع عن المشاهد حصته المعتادة من المعرفة العامة بعد إنهيار المحادثات أكثر من مرة بين المذيعين وبينكم وسط إصراركم نبل مقصدكم وإن الهدف من تحويل مجري نهر القناة من ثقافي سياسي إجتماعي إلي رياضي فقط هو إنقاذ ما يمكن إنقاذه ماليا ، لكن هذه الخطط تعلمون حضراتكم أنها كانت بعيدة تماما عن ” أون تي في “..خطط لقناة أخري ومحتوي آخر لكن أون كعادتها شالت الشيلة ، ودفعت الثمن هي ومشاهديها المحترمين وسط غيوم موقفكم .
أساتذتي في القناة ..كان يجب عليكم مصارحة العاملين بفترة كافية بما يحدث وترك الحرية لهم البقاء أو الرحيل ، لكن للأسف فوجئنا بقرار تحويل البرامج ” ست الحسن ، مانشيت ، السادة المحترمون ،البرلمان ، الصورة الكاملة ، تلت التلاتة ، وغيرها ” إلي “أون تي في لايف ” وإن الرياضة” مباريات الدوري المصري ” ستكون عبر أون تي في ..يا نهاااااااااار أبيض …كيف ولماذا ؟ ومن صاحب القرار ؟ ولماذا تمت الموافقة عليه ؟ وطالما لافرق بين” أون تي في” و “أون تي في لايف ” – كما قلتم لنا – فلماذا لا تكون الرياضة علي أون لايف ؟ ولماذا لايتم الإعلان عن البرامج في الصحف وبكثافة كما تم الإعلان عن الرياضة ؟
أساتذتي في القناة ..انا لا أتدخل في عملكم فأنت أصحاب القرار ، ولا أعترض علي الرياضة إطلاقا لكن مش علي أون تي في مهما كانت الظروف …أي قناة مصرية يمكنها استيعاب الرياضة لكن أون تي في لا لا لا لا..وألف لا …أين الخطط ؟ أين الحفاظ علي الهوية ؟ أين العشرة الطيبة بيننا وبين قناتنا ؟ ألا نستحق الإحترام ؟ وماذا لو توقف الدوري أو تأجل أو ألغي ؟ سيعود المذيعون من أون لايف إلي أون تي في ؟ وماذا عن المشاهد الذي يلهث وراءنا لأسباب لا يعرفها ؟ هل هي اسباب مالية ام غياب رؤية ام مقدمة لتسريح من يعملون في القناة ؟
أساتذتي في القناة .ميزة “أون تي في ” أنها ملكا لرجل أعمال ناجح ومحترم وملكا أيضا لعشرات راهنوا علي نجاحها من عاملين وفنيين ومذيعين وإداريين آمنوا برسالتها وتحملوا الكثير منذ عام 2009 ، ..اليوم تغيرت الشاشة وتتعرض لظلم شديد..العاملون والفنيون مضطرون للعمل في ظل هذا التغير لكن بعض المذيعين وأنا منهم غير مصدقين ما يحدث ..لأن القناة تحاسب علي فعل لم ترتكبه اما مرتكبي الفعل فلا وقفة معهم ..وكثيرا ما تحاسب القناة علي افعال غيرها لكن تحملنا ومستعدين للتحمل حبا في أون تي في ومشاهديها .لكن يبدو ان مجري القناة الجديد لن يعود إلي أصوله .
أساتذتي في القناة ..أعرف أن القناة لا تغطي نفقاتها ولا تحقق ربحا ، وتسعي الإدارة بكل الطرق سد العجز القائم لكن أنتم تعلمون أن غالبية القنوات الإخبارية لا تحقق الربح المطلوب ، ومنذ تأسيس قناتنا وهي تتعرض لمطبات مالية امكن تخطيها رغم العواصف الشديدة دون التعرض للشاشة التي تعود عليها المشاهد .. الرياضة مهمة لكنها ليست الطبق الرئيسي بالذات في “أون تي في ” ..الرياضة في قناتنا من المقبلات أو فاتح شهية .. الطبق الرئيسي سيفقد او فقد مذاقه ، الوجبة المعروضة حاليا ربما يكون طهيها عكس ما يتوقع طباخوها ، أعتقد ان الوضع بحاجة إلي إعادة نظر عاجلة …ولا أخفي سرا إن هناك من يتحسس خطواته القادمة بعد ترييض اون تي في .
أساتذتي في القناة ..أنتم تاج علي رأسي مهما أختلفنا ، لأن الخلاف صحي جدا وهو للصالح العام ، ومصلحة قناتنا لم تعد بيننا فقط بل المشاهد شريك رئيسي لأنها قناته ولو بالإحساس بقيمة ما تقدمه …..وليس معني خروجي حاليا أو مستقبلا من القناة إنني أخسركم ..لا ياسادة ..أنا رجل أصون العشرة وأحترم إخوتي وأساتذتي وأتذكر المعروف مع اهل المعروف .. وأعتذر عن أي قلق سببته لكم سابقا وحاليا ومستقبلا …ختاما خللي بالكم من أون تي في. والأهم خللي بالكم من المشاهد الكريم …وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ..