من الجنس الى الاغتصاب… الحقّ على الكهرباء
هنا، في منزل منى، ابنة الثلاثين، في إحدى القرى الجنوبيّة، ينقطع التيّار الكهربائي مرّات عدّة في النهار على عكس جيرانها، حتى ظنّت أنّ منزلها كائن في بلاد أخرى، ويخضع لتقنين من نوع آخر.
في الدكان الكائن تحت المنزل، يعمل وسام، شاب في العشرينيات، صدره رحب، وأكثر… لا يتوانى عن مساعدة منى بـ”رفع الهاوس”، كلما أظلمت الدنيا عليها، فيتبرّع ويقفل الدكان لدقائق، أو ساعات، من اجل اتمام المهمة …
حال الكهرباء لا تتغيّر، و”نخوة” الشاب كذلك، إلى أن علا صوت منى في “ظهيرة مظلمة”، وأخذت تولول وتصرخ في وجه الشاب، بعدما تحرش بها واغتصبها!
قريبة منى، شاهدة على ذلك، فقد صودفت زيارتها في وقت “التقنين الدوريّ”، وقد هرعت اليها منى ما أن رأتها، والدموع تتسابق على وجنتيها، طالبة منها المساعدة.
حضرت القوى الامنيّة فوراً وأوقفت وسام، الذي ما انفك يؤكد أنه براء من هذه التهمة، وأنّ ما حصل تمّ برضاها الكامل، كما انها ليست المرة الأولى، فهو مع كل “رفعة هاوس”، كان يمارس الجنس مع منى، حتى انها كانت في كثير من الاحيان تتعمّد تشغيل عدد كبير من الاجهزة الالكترونيّة عن قصد، من اجل غاية في …صدرها. وهو أكد أنّ ردة فعل منى وتلفيقها للرواية مردّه الى الزيارة غير المتوقعة لقريبتها، حيث وجدت نفسها مضطرّة للادعاء بأنّها تعرضت للاغتصاب كي تتجنب الاحراج.
لم يلق كلام وسام صدى، وهو خضع للاستجواب على مدى ساعات طوال، ورغم اصراره لم يجد من يصدّق روايته، إلى أن كشف الطبيب الشرعي على منى… عاد الطبيب مبتسما، يهزّ برأسه، ويقول “هالكهربا عم تنقطع كتير، والهاوس ما عم يهدا”…
إشارة الى أنّ المعلومات الواردة في هذه السطور تعتمد على ما أورده مصدر أمني لموقعنا، إلا أنّنا تعمّدنا تغيير اسمَي المعنّيين بالقضيّة، حفاظاً على سمعتهما.