من السبب في انكسار النور بالبرلمان؟
بعد إنتهاء الانتخابات البرلمانية و حصول حزب النور السلفي علي 12 مقعد أي بنسبة 2% من إجمالي عدد مقاعد المجلس، بدأت حرب بين قيادات الحزب السابقين و الحاليين علي مواقع التواصل الاجتماعي، و ذلك لتحميل كلا منهما للأخر أسباب الخسارة، حيث بدأت القيادات السابقة للحزب في الهجوم علي الدكتور ياسر برهامي و تحميله أسباب الخسارة كاملة و بعدها إشتعل شباب الحزب و وجهوا السباب و الشتائم للقيادات السابقة.
في البداية هاجم مدحت عمار عضو الهيئة العليا السابق لحزب النور، فى بيان عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، السبب الرئيسي لهزيمة حزب النور فى الانتخابات البرلمانية، وقائلا: “سبحان الله.. والله سبب الهزيمة الساحقه لحزب النور هو الدكتور ياسر برهامى، لأن سيادته يتدخل فى كل شىء”.
وتابع “هو سيادتكم كل شىء متدخل فيه، فأنت صاحب الحزب ومؤسس الحزب ورئيس الحزب ونائب رئيس الحزب ورئيس شئون العضوية والمتحدث الإعلامى ومفتى الحزب ليس لأى مخلوق بالحزب أى رأى ولا حتى رئيس الحزب دون الرجوع لحضرتك”، مضيفا “أقسم بالله العظيم وأشهد الله ولعنة الله إن كنت من الكاذبين قالها لى أحد قيادات الحزب قديما إن استطعت أن لا أتنفس إلا بأمر الشيخ ياسر لفعلت”.
فيما رد عليه الشيخ أحمد الشريف عضو مجلس النواب عن حزب النور، أن الدكتور برهامي لم يحضر أي اجتماعات أو أي شيء يخص الحزب فهو بعيد تماما عن الحزب، قائلا: “لا أخي مدحت، لا تظلم نفسك بهذا القسم وكفر عن هذا اليمين، لا تظلم الشيخ ياسر بهذا الكلام الرجل قيمة وقامة و لا يتعدي، و لا تظلم الحزب وقيادته و كباره بهذا القسم، و لا تظلم المجلس الرئاسي للحزب بهذا القسم، و لا تظلم الهيئة العليا للحزب بهذا القسم، و لا تظلم الأمانة العامة والأمانات الفرعية بهذا القسم، لا تظلم رئيس الحزب و الأمين العام بهذا القس”.
وأضاف الشريف في بيانا له علي موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “والله وتالله وبالله أنا عضو بالهيئة العليا وأشهد الله أن الرجل لا يحضر هذه الإجتماعات وأننا نختلف وقت طويل جدآ في مناقشات ممتدة حتي نتخذ قرار ونتفق علي طريقة و ألية للتعامل”.
فيما لخص أسباب الخسارة في عدة أسباب، قائلا: “والجميل في هذا المنشور فقط إن حضرتك جعلت المشكلة كلها في الشيخ، ولو كان الأمر كذلك لهان الخطب و قل الكرب، ولكن هناك أمور كثيرة منها، إحجام الشرفاء من أمثالك عن المشاركة، و المال السياسي والرشاوي الإنتخابية، و تعاون عدد من أبناء الصحوة ضد الحزب، والحرب الإعلامية ضد الحزب، و الحرب الكلامية في المؤتمرات ضد الحزب، و الفقر المالي للحزب مما أثر في الدعاية”.
ومن جانبه هاجم الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، المطالبون بإطاحة قيادات حزب النور بعد الخسارة التي منى بها الحزب السلفى فى الانتخابات البرلمانية، مضيفاً أن الحركة الإسلامية تمر بأزمة وأنهم حاولوا إنقاذها.
وأضاف برهامى فى تصريحات له على الموقع الرسمى للدعوة السلفية، أن مراجعة الحسابات أمر ضرورى للإنسان لكى ينظر فيما أخطأ فيه، أو قصر ولكى يتقدم إلى المستقبل بطريقة أفضل؛ ولكى يتعامل فى أموره كلها بسلوك أرقى مما كان عليه عقلًا، وتفكرًا، وسلوكًا قلبيًا، وخلقا فى معاملة الناس، وحركة فى مجتمعة وواقعة، لا لكى يعيش فى دائرة الحزن المحيط، الذى يدفعه إلى ترك العمل والاستسلام للواقع المؤلم.
وتابع “لابد من مراجعة أخطاء الماضي لنصلح المستقبل لا لمجرد جلد الذات لندخل الدائرة المفرغة من الحزن والغم والهم الذى لافائدة منه، بل هو الضرر المحض؛ ولذا كانت الاستعاذة منه فى الأحاديث الصحيحة كثيرة “وأعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل”.