من هي ماري كويني “فاتنة السينما المصرية”
ماري بطرس يونس.. أو ماري كويني.. احدى رائدات السينما المصرية التي أسهمت في ترسيخ دور المرأة في السينما العربية مع من سبقنها أمثال عزيزة أمير.. وبهيجة حافظ.. وفاطمة رشدي.. وأمينة محمد.. وآسيا داغر في نهاية العشرينيات
كانت مارى كويني صاحبة جمال ملحوظا وموهبة واضحة ظهرت في فيلم «الزوجة السابعة» الذي كشف مساحة موهبتها في التمثيل.. وبذلك برعت في كونها منتجاً منفذاً ومونتيرة.
ابنها الوحيد الراحل نادر جلال تحدث عن حياتها وعلاقاتها بوالده المخرج أحمد جلال وبالنشاط السينمائي الكبير لهما.
يقول نادر جلال عن أمه: اسمها ماري بطرس يونس من مواليد 13111916 بضاحية «تنورين» ضاحية من ضواحي لبنان المطلة على الجبل.. توفي والدها الذي كان يعمل مزارعاً وهي في سن صغيرة فقررت والدتها أن تسافر إلى مصر بصحبة ابنتيها مارى وهند إلى شقيقتها أسيا داغر التي كانت ترغب في أن تكون ممثلة وذلك عام 1922.. وإلى شقيقها الصحافي بالأهرام أسعد داغر، في ذلك الوقت كان عمر ماري كويني 6 سنوات ثم التحقت ماري بمدرسة فرنسية.
يكمل نادر جلال: وجدت أسيا أن عزيزة أمين أنتجت أول فيلم سينمائي طويل مصري بعنوان «ليلى» فقررت أن تنتج هي الأخرى وبالفعل أنتجت فيلم «وداد عرفي»، وكان أول إنتاج لها مع المخرج نفسه الذي أخرج لعزيزة أمين فيلم «ليلى» بعدها قررت التعاون مع أحمد جلال الذي كان وقتها مساعد مخرج.
يكمل نادر: في ذلك الوقت كانت السينما مغامرة مع المجهول وكانوا يستعينون بالأقارب والأصدقاء للقيام بالأدوار الصغيرة.. وجدت آسيا في ماري كويني بذرة ممثلة جيدة وكان عمرها 14 عام فقامت بالتمثيل في أول أفلامها «عادة الصحراء» عام 1922..
وقامت بالبطولة الثانية مع آسيا في معظم أفلامها، وأول عمل لها مع أحمد جلال في عام 1932 من خلال فيلم «وخز الضمير» ومنذ ذلك الوقت كونوا الثلاثي ماري كويني.. وآسيا وأحمد جلال وكانت معظم هذه الأفلام تأليف وسيناريو وإخراج أحمد جلال وقام بالتمثيل في بعض منها إلى أن وصلوا إلى فيلم «فتاة متمردة» وكانت أول بطولة مطلقة لـماري منيب ونجحت نجاحاً باهراً عام1940 بالمشاركة مع الفنانة بديعة مصابني.
يحكي نادر سبب تسميتها «كويني» حيث يوضح: جاء أحد أقاربها لزيارتها من لندن بعد ولادتها ومن شدة جمالها أطلق عليها «كويني» تصغير لكلمة كوين وهي الملكة.
ثم يذهب نادر إلى قصة انفصال الثلاثي ويحكي أنه في عام 1940 تقدم أحمد جلال إلى ماري كويني وتم الزواج واستمرت الشركة بين ماري وآسيا وأحمد جلال لمدة عام إلى أن جاء فيلم «العريس الخامس» في ذلك الوقت كانت «ماري» حاملاً، ولم تشارك في الفيلم ، وحدث خلاف بينهما على نصيب «ماري» التي لم تشارك في العمل بسبب حملها، وفي أواخر الأربعينيات انفصلت عن آسيا واستمرت بمفردها وكونت شركة «لوتس فيلم» التي أنتجت أفلاماً عظيمة منها «صلاح الدين الأيوبي».. و«رد قلبي».. وكونت ماري كويني وأحمد جلال شركة أفلام جلال وأنتجاً أول فيلم لهما بعنوان «رباب» بطولة ماري كويني وأحمد جلال بعد إنجابي، وكانت لهذا الفيلم ظروف صعبة لأنه أنتج في أواخر 1941 في وقت الحرب العالمية الثانية، وأوروبا مشتعلة، وكانت الأفلام الخام التي تأتي من أوروبا من الصعب الحصول عليها وقليلة جداً لأن الطرق البحرية كانت تتعرض لهجمات حربية كثيرة والأفلام كانت كلفتها عالية ، وصور هذا الفيلم في استوديو «ناصيبيان» بالفجالة وحقق نجاحاً كبيراً جداً، وأنا مثلت في هذا الفيلم في آخر مشهد وكان عمري وقتها عشر سنوات.
أما الفيلم الثاني فكان بعنوان «ماجدة» بطولة مارى كويني وعباس فارس وإخراج أحمد جلال وحقق نجاحاً كبيراً جداً زاد الحماس لدى والدتي ماري كويني ووالدي أحمد جلال، بعد نجاح الفيلمين الأول والثاني قررا عمل الفيلم الثالث.. فذهبا إلى استوديو ناصيبيان لحجزه فوجدوه محجوزاً مقدماً لمدة عام ونصف العام وهذا بسبب زيادة الإنتاج في ذلك الوقت وقلة الاستوديوهات حيث لم يكن موجوداً سوى ثلاثة استوديوهات فقط..استوديو مصر بمنطقة الهرم.. واستوديو نصيبيان واستوديو شبرا.
وبسبب مشكلة مع أصحاب ستوديو ناصيبيان خرج أحمد جلال قائلاً: «سأنشئ استوديو وبالفعل قام بشراء قطعة أرض في منطقة حدائق القبة وبني عليها استوديو جلال الذي انتهى من إنشائه عام 1944.. وبدأ العمل به بمجموعة من أفلام أحمد جلال يؤلف ويخرج وهى تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل.. وآخر فيلم قامت بتمثيله نساء بلا رجال عام 1953، ثم تفرغت للإنتاج وإدارة استوديو جلال».
يستطرد نادر جلال في قصة والدته ويقول: عام 1933 استأنفت عملها في المونتاج وشاركت كمونتيرة في فيلم عندما تحب المرأة إخراج أحمد جلال في ذلك الوقت كان عدد المونتيرات قليلاً جداً..فتتلمذ على يديها كثيرون من الذين عملوا في المونتاج منهم أميرة فايد زوجة المخرج كمال الشيخ وهي بنت عمتي.. ونعمت فايد كانت مونتيرة نيجاتيف.. ومارسيل صالح من أشهر مونتيرات النيجاتيف في مصر, وكذلك تميزت كويني في العمل كمركبة أفلام.
ولكن مر على ماري كوينيموقفان في غاية الصعوبة، الأول وفاة أحمد جلال، والثاني أخذ الحكومة لاستوديو ، فعندما تعرض والدي لأزمة صحية وكنا نقيم في حدائق القبة في الطابق الثالث وطلب منه الطبيب عدم صعود السلم فانتقلنا للإقامة في الاستوديو عام 1945.. كانت خالتي هند عادت للإقامة في لبنان فكنا نذهب لزيارتها كل صيف وفى عام 1947 وأثناء وجودنا في قرية برمانا بالقرب من بيروت كان والدى يخرج كل يوم للتمتع بهواء الجبل الممتع ، وفي أحد الأيام كان يقوم بجولته تعرض لارتفاع في الضغط وأصيب بجلطة في المخ توفى على أثرها.. وعدنا لدفنه في مصر.
والدي كان يكبر ماري كويني بحوالي 15 عاماً، وكانت تعتبره الزوج والأخ والأستاذ والسند والصديق.. وكان عمرها في ذلك الوقت حوالي 25 عاماً..ترك لها طفلاً عمره 6 سنوات واستوديو مستحقاً عليه كثير من الديون ، فكانت أكبر صدمة في حياتها لأنه كان يتحمل هو كل النواحي الاقتصادية وهي مهمته بالنواحي الفنية فقط، وأصبح على عاتقها مشاكل الاستوديو، وظلت عاماً ونصف العام جالسة في البيت والأستوديو كان متوقفاً عن العمل تماماً.
يتابع نادر جلال: كنت أتذكر أنها تظل طوال الليل تسير في ممر طويل في الاستوديو تفكر كيف تصل إلى حل، وخلال العام ونصف العام عرض عليها كثيراً بيع الاستوديو لكنها رفضت حفاظاً على اسم أحمد جلال وبدأ الاستوديو في العمل وقررت أن تعود كممثلة ومنتجة تحت اسم أفلام ماري كويني والفيلم الوحيد الذي عملته في حياتها خارج آسيا وخارج أحمد جلال كان فيلم إلهام مع جلال حرب ، وتصويره كان في استوديو مصر.. وفي عام 1964 بيع الاستوديو للحكومة بقيمته الأصلية حوالي 120 ألف جنيه ، وكانت قيمته البيعية حوالي مليون ونصف المليون، وأتذكر يوم قررت ترك الاستوديو وقفت أمامه وعيناها كلها دموع وكأنها تودع كل ذكرياتها مع أحمد جلال.. قلت لها: يا ماما لا تغضبي هذا أمر الله.. أجابت: ربنا يخليك لي.. أنت اللي فاضل لي.. وذهبنا للإقامة في حي روكسي.
يضيف نادر جلال: في ذلك الوقت لم يكن هناك قطاع خاص في السينما ولم يوجد سوى شركتين تابعتين للحكومة ويتم فيها الاستعانة بمنتج منفذ أو فني من المنتجين القدامى.. فعلت ماري كويني منتجاً منفذاً معهم.
لكن في 25 يناير عام 1952 حصلت مذبحة الإنجليز ضد البوليس المصري في مدينة الإسماعيلية يوم عيد الشرطة يوم 26 حصلت اضطرابات ومظاهرات في القاهرة وحدث حريق القاهرة في ذلك الوقت خرجت مجموعة من الناس في مظاهرات تطلب بخروج الإنجليز وانضم إليهم بعض الغوغاء وأخذوا يقومون بتكسير وحرق بعض المحال والفنادق والسينمات خاصة المملوكة لغير المصريين.. وأتذكر أن بعض الناس بمنطقة حدائق القبة قاموا بحرق سينما دولت أبيض بعدها جاءوا لحرق استوديو جلال وقتها وقفت والدتي عند شجرة أمام مدخل الاستوديو بيدها مسدس سألتها: ماذا تفعلين؟.. قالت: سوف أدافع عن الاستوديو حتى الموت على أرضه.
يتذكر نادر أن والديه اجتمعا في أربعة أفلام وهي فيلم «رباب».. ماجدة.. أم السعد.. عودة الغائب وكان أخر أفلامها معاً، إلى جانب أفلام أخرى لم تشارك فيها زوجها مثل فيلم «رباب» عام 1942.. وفيلم «السجينة» رقم 17 عام 1949وفيلم «الزوجة السابعة» عام 1950.. «ضحيت غرامي» عام 1951.. وفيلم «حرم الباشا».
وأنتجت عدة أفلام أخرى مثل: أمير الأحلام.. عودة الغائب.. كنت ملاكاً.. ظلموني الناس.. ابن النيل.. نساء بلا رجال..إسماعيل ياسين في حديقة الحيوان.. المليونير الفقير.. فجر يوم جديد.. بدور.. أقوى من الأيام.. وأخر فيلم أنتجته أرزاق يا دنيا عام 1982.
وقد تعاملت ماري مع المخرج إبراهيم عمارة والمخرج حسن الإمام الذي قدمت معه مجموعة أفلام الناس ظلموني الناس.وأنا بنت ناس.. قلوب الناس.. أسرار الناس.
وتعاونت مع المخرج يوسف شاهين في ثاني فيلم له ابن النيل وتعاونت معه في فيلمين آخرين ، وآخر فيلم معه كان فجر يوم جديد.. في أوائل الخمسينيات تركت التمثيل وأصبح اهتمامها مركزاً في ثلاثة أشياء هي: أنتاج الأفلام وإدارة استوديو جلال وابنها نادر جلال.
كما كانت ماري كويني أول من استقدم معمل ألوان في الشرق الأوسط.. ففي عام 1957 أحضرت ماكينات لمعمل أفلام بالألوان على أن يفتتح باستوديو جلال.. هذه الماكينات ذهبت لاستوديو مصر وكان أول معمل ألوان في الشرق الأوسط.. كانت صاحبة تطلع وحماسة للعمل هكذا يقول ابنها.
ويضيف أنه تعلم منها الكثير فعندما وصل عمري إلى 15 عاماً كنا مازلنا نقيم في استوديو جلال وخرجنا منه عند تأميمه عام 1963.. في يوم وبدون سابق إنذار طلب مني المونتير كمال أبو العلا وهذا الرجل قام بعمل مونتاج لمعظم أفلام والدتي أن أدخل حجرة الموفيولاهذه الحجرة التي يحدث فيها عمل المونتاج ، وأجلسني على الموفيولامكانه ، وطلب منى عمل تنسيق الكلام على صوت دوبلاج لفيلم أجنبي إلى اللغة العربية بعنوان «سميراميس» وبالفعل عملت هذا وشعرت بأنني حققت إنجازاً.. ومنذ ذلك الوقت عينني أستاذ كمال مساعد المساعد الخاص به.. والحكاية أعجبتني جداً وشعرت بفخر ، وكنت أجلس بجواره في شهور الصيف الثلاثة على الموفيولا هذا أضاف لي أشياء كثيرة عن السينما..
وفي عام 1959 حصلت على الثانوية وكان أول عام يفتتح فيه معهد السينما وقررت دخوله في قسم الإخراج ، كانت والدتي تربط دخولي المعهد بشرط دخول الجامعة ، ودخلت كلية التجارة جامعة القاهرة وقدمت في نفس الوقت بالمعهد ودرست السينما التي أحبها والتجارة التي كانت تحبذها والدتي.
يتابع نادر جلال: في عام 1972 أنجزت فيلمي الأول غداً يعود الحب بطولة نور الشريف ونيللي.. وثاني فيلم رجال لا يعرفون الموت بطولة فريد شوقي ، والفيلمان فشلا فشلاً كبيراً مع النقاد والجمهور ، الأول كان رومانسياً والثاني كان أكشن وأيضا لم يعجب الناس.. بعدها قدمت الفيلم الثالث مع جمال التابعي بطولة فريد شوقي وفشل أيضاً وأصبت بالإحباط..
لكن ماري كانت تقول لي دائماً: يا نادر اقرأ الورق جيداً واستوعبه.. وقدمت من إنتاجها حوالي 6 أفلام فقط..وكانت تقول أيضاً: دائماً انظر للأمام لأن الله خلق لنا أعيناً في الأمام وليس في الخلف.
يسرح بعيداً ثم يكمل: عمرها ما ضربتني ، وكانت عندما تغضب مني تقول زنا زعلانة منك كانت هذه الكلمة أقوى عندي من الضرب.
ينتقل نادر إلى مناطق في حياة والدته ويحكي عن طعامها ودينها وإلى غير ذلك فيقول: بحكم كونها لبنانية فكانت تفضل الطعام اللبناني التي تعودت عليه من جدتي وهي كانت مسيحية الديانة وعلمتني تعاليم الإسلام.. فمنذ بداية زواجها بوالدي قررا أن كل شخص على دينه والكل يحترم دين الآخر.. وهذا ترك أثراً كبيراً جداً على نفسي كوني مسلماً تربيت في بيت مسيحي.. وهي أول من علمتني وأنا طفل القرآن الكريم ( فاتحة الكتاب) وعندما وصل عمري إلى 8 سنوات أصرت على أن أقرأ القرآن والإنجيل وقالت لي: كل الأديان تعبد إلهاً واحداً ، وكلما تقرأ في الأديان تعرف قيمة ذلك الإله أيا كان دينك. وأتذكر أنه كان يأتي شيخ إلى منزلنا يتلو القرآن كل جمعة في حياة والدي، وبعد وفاته كان هذا الشيخ يأتي إلينا ، ولم يكن هناك غيري طفلا مسلم ووالدتي وجدتي المسيحيتان، وكانت دائماً تقول كلام الله أياً كان نوعه يجب أن يقرأ في البيت ، وفي شهر رمضان كنت أصوم معها وهي وجدتي ونفطر مع عمال الاستوديو كلهم مسيحيين ومسلمين.. هذا هو التسامح الذي تعلمته من أبي وأمي. يتذكر نادر حكايات والدته: كانت تحكي لي كيف أنهم كانوا يقضون طول الليل في تحضير الديكور لأنه لم يكن هناك عمال ديكور.. كانت تسهر مع آسيا وأحمد جلال وبعض الجيران والأقارب لعمل الديكورات وتعليق البانوهات الخشب وكانوا يحضرون الأثاث من منازلهم لعمل الديكور، هذا كان طول الليل، وطول النهار يقومون بالتصوير وبعد التصوير يذهبون إلى معمل التحميض في منطقة بين السريات ويجلسون فوق السطح المعمل لكي يلفوا الفيلم على الطنابير الخشبية لكي تجف.. وكانت مع آسيا تقف خلف الشاشة تقومان بتشغيل الجرامافون..آسيا تعطيها الاسطوانات المناسبة للصورة وهي تقوم بتشغيلها لأن السينما كانت وقتها صامته ، والحكاية كانت كلها حب العمل وكانت تلفت نظري دائماً كيف انقلبت السينما من هواية وحب إلى صناعة لكسب نقود فقط كانت دائماً تحدثني عن هذه المقارنة بين جيلها والجيل الحالي.
يشير نادر جلال إلى أن أمه أبدعت في المجال الفني لذلك حصلت على عدة جوائز منها: عام 1952 حصلت على شهادة تقدير من الهند في مهرجان الهند الدولي عن فيلم ابن النيل ، وحصلت على جائزة المركز الكاثوليكي عام 1974 وعام 1977.
وعن أهم أفلامها يقول: انها قدمت العديد من الأفلام مثل: عام 1922 فيلم «غادة الصحراء» عام 1933 «وخز الضمير» عام 1934 «عيون ساحرة» عام 1935 «شجرة الدر» عام 1936 «بنكنوت»، «زوجة بالنيابة» عام 1938 «بنت الباشا المدير» عام 1939 «فتش عن المرأة» عام 1940 «فتاة متمردة»، «زليخة تحب عاشور» عام 1942 «رباب» عام 1943 «ماجدة» عام 1946 «أم السعد» عام 1949 «السجينة رقم 17» عام 1950 إلهام «الزوجة السابعة», عام 1951 «ضحيت غرامي» عام 1953 «نساء بلا رجال». يصل قطار الحوار إلى نهايته ويحكي نادر جلال عن وفاة والدته يقول: كنت مسافراً إلى كندا لزيارة ابنتي ، وبعد خمسة أيام وجدت تليفوناً من ابني أحمد نادر جلال يقول: جدتي انتقلت إلى رحمة الله يوم 25 نوفمبر عام 2003 عن عمر جاوز 90 عاماً. حزنت عليها وشعرت وكأن جزءاً من حياتي قد أخذ مني.