web analytics

نعي مؤثر من القوات المسلحة في رحيل الغيطاني: الرجال يرحلون ولا يموتون

 

نعت القوات المسلحة رحيل الأديب الكبير جمال الغيطاني الذي وافته المنية الأحد برسالة مؤثرة، مؤكدة ان الرجال يرحلون ولكن لا يموتون.

وقالت القوات المسلحة:

تنعى القوات المسلحة قادة وضباط وصف وجنود .. أديب الوطن .. الروائى والكاتب المبدع الأستاذ الراحل .. جمال الغيطانى.

ننعى رائداً من رواد الرواية العربية ، حارساً من حراس الثقافة الوطنية، ومحارباً فى ميدان أدب الحرب ، مراسلاً وجندياً على جبهة القتال محارباً بقلمه , ومقاتلاً من أوائل المراسلين العسكريين.. وواحد من رجال الوطن الذين نالوا شرف العبور كمراسل عسكرى مع القوات المسلحة فى معركة الكرامة والشرف .. السادس من أكتوبر 73 المجيد , هذه الذكرى التى تطل علينا فى شهرنا الحالى وتأبى روح الأديب المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين وفى الشهر نفسه شهادة له بصدق النية واستجابة – ربما – لدعواته عندما سطر أروع كتاباته من على خط النار عن شهدائنا فى أكتوبر73 وتمنى أن يلحق بهم.

وكأن القدر قد جاد على فارسنا بما يريد فقد عاش كاتباً بدرجة فارس وأصر أن يؤسس مع القوات المسلحة سلسلة كتاب الجيش المصرى الذى أعاد الحياة من جديد لأدب الحرب وأضفى حيوية متجددة على المحيط الثقافى خلقت حضوراً إستثنائياً فى وجدان المصريين تذكر بأمجاد تاريخ وحاضر العسكرية المصرية.

تنعى القوات المسلحة واحدا من أستاذة الصحافة المهمومين بقضايا الوطن والذى إتبع سبيل الوعى النابه والفهم الدقيق لدور الصحافة المتخصصة فكان يكتب للبناء لا للهدم وتجلى ذلك عندما رأس تحرير صحيفة أخبار الأدب.

وتقدر القوات المسلحة اسهامات فارسنا الأدبية التى اقتربت من الـ 25 مؤلفاً خلقت عالماً روائياً بديعاً ، ومئات المقالات التى أنارت لعقول قرائه دروب المعرفة ومهدت مسارب السعى للحقيقة والذى كان كمؤلفاته وجٌمله ومفرداته فذاً فى الولوج إلى البيئة المصرية تاريخاً وواقعاً بأدبه المتنوع ما بين أدبيات الحرب والرحلة والرسالة والسيرة.. فأثرى الوجدان بـ”التجليات” وأنار العقول بـ”الزينى بركات” وأنصف “الغريب”.. فكانت إبداعاته خلطاً من الأصالة العميقة والحداثة الواعية.

رحل عنا وأخر أعماله – على الإطلاق – المشاركه فى تحكيم المسابقة الأدبية الثالثة للقوات المسلحة “سيناء أرض البطولات “وكأنه أبى أن يفارق الوطن إلا بعمل وجهد من أجل سيناء الحبيبة.. كما أنه رحل وفارق قلمه وسلاحه وهو فى رحاب قواته المسلحة فعاش وفارق وهو فارس من أبنائها.

نتقدم بعميق التقدير لاسم الفقيد ونثمن أعماله الرائعة التى ستكون نبراسا ونموذجا يقتدى به الكثير من أصحاب الأقلام الوطنية الصادقة.

كما نتوجه بكل الحزن والأسى داعين القدير له بالرحمة والمغفرة ولأسرته وحرمه الكاتبة الصحفية السيدة الفاضلة ” ميرفت الجندى ” وإبنه الدبلوماسى “محمد” بالصبر والسلوان.

وإذ تتقدم القوات المسلحة بصادق تعازيها إلى جموع المصريين , فإنها تؤكد على أن الرجال أمثال.. جمال الغيطانى.. ترحل ولا تموت .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...