نور الشريف.. حكايات من دفتر أحوال “آخر الرجال المحترمين” ابرزها اتهامه بالشذوذ
“لن أسكت عن حقي.. فأنا رجل صعيدي والصعيدي لن يفرط في حقه”، بتلك الكلمات أكد الفنان الراحل نور الشريف، أنه لن يسكت عن حقه، وذلك بعد اتهام بالشذوذ، في القضية التي روجت لها إحدى الصحف الأسبوعية منذ حوالي ثمان سنوات، وكانت حينها تسمى صحيفة “البلاغ”، ورفض نور الشريف التنازل عن حقه في القضية وتم الحكم بالسجن على رئيس تحرير الصحيفة.
كما أن الراحل لم يكن يبخل على أن يساعد أي أحد من زملائه في الوسط الفني وهو ما أكدته الفنانة القديرة إسعاد يونس في نعيها له، حيث كتبت:
حتي اسمك الفني كان شبهك، وشك وضحكتك وكرمشة عينيك كلهم نور، نور لأهل بيتك ولأصحابك وتلاميذك وحتي أساتذتك.
شريف في حياتك ومسيرتك الفنيه و تعاملاتك مع الناس، شريف في صراعاتك و نضالاتك و كفاحك الفني.
نور يا غالي، يا صاحبي بالقوي، يا قدوتي في امور كتير، يا رمز كنت جوه قلبي بتبع ضله، و كنت بصدقك في كل كلمه بتقولها، و بستكين لأي نصيحه بتديهالي.
الكلام عِجِز، مع السلامه، و النبي يارب تقول لملايكتك تحضنه، لحسن ده غالي قوي.
لله الأمر من قبل و من بعد.
ومن ضمن أبرز المواقف في حياة نور الشريف أنه قال في حوار تلفزيوني مع المخرج عمر زهران إن الهجوم عليه في عام 1992 حينما قدم فيلم “ناجي العلي” كان أكثر المواقف الصعبة التي مرت عليه، حيث شعر أنه من تسبب في نكسة 1967، وظل لستة أشهر كاملة يهاجم في الصحف القومية المصرية، وهو ما دفعه للتفكير في الهجرة إلى أوروبا، ما زاد من صعوبة الأمر، هو القرار الذي صدر بمنع تداول أفلامه في دول الخليج، ووضع ضمن قائمة الممنوعين التي كان على رأسها الكاتب محمد حسنين هيكل، وهو الأمر الذي استمر لأشهر، حتى دافعت عنه عدد من الأقلام التي وصفها بالشريفة في مصر والوطن العربي، وتم فك الحظر عنه في دول الخليج، وقيل إنه كان موظف خطأ في مجلس التعاون الخليجي.
وحول استمرار الأزمة في مصر، ذكر الشريف أنها لم تستمر كثيراً، حيث أجبرته الدولة عن طريق صفوت الشريف وزير الإعلام في ذلك الوقت على تقديم مسلسل “الثعلب” عام 1993، رغم أنه لم يكن يقتنع بالعمل، وذكر أنه صالح لتقديمه في شكل فيلم فقط أو مسلسل من 7 حلقات.
ولكنهم أخبروه أنه لابد من تقديم المسلسل حتى تبرئ الدولة ذمتها تجاهه، خاصة أن العمل كان من إنتاج التلفزيون المصري، وكان لابد من موافقة جهاز المخابرات على الممثل الذي سيقوم بدور الضابط، وهو ما سيوحي للجميع بأن الدولة لا تقف ضد نور الشريف، وهو ما جعله يقدم المسلسل على مضض دون اقتناع، مشيراً إلى كونه عقب فيلم “ناجي العلي” كان يفكر في تقديم فيلم عن لبنان قبل التعمير، ولكن بعد المذبحة التي حدثت لم يوافق منتج على الإنتاج له، ولم تكن هناك سينما ترغب في عرض أعماله.
“عمر ابن عبد العزيز” أحب الأعمال لقبه
وعن أهم دور له قال إنه مسلسل “عمر بن عبدالعزيز”.
وأوصى نور الشريف، خلال اللقاء التلفزيوني، بعرض مشهد وفاة عمر بن عبدالعزيز، خلال المسلسل يوم وفاته قائلًا: “اتمني يوم ما أموت يعرضوا المشهد الأخير من المسلسل”.