هجرة الأطفال من مصر.. ملف خاص

 

"أشعر بأن لدى فرصة لحياة أفضل من ما كانت عليه حياتى فى مصر" هذه العبارة التى استخدمها الطالب ألبير شحاتة أحد الطلاب الأربعة المتهمين بازدراء الأديان فى حديث له مع مجلة "مورنيج ستار نيوز" المختصة بنقل أخبار "الاضطهاد للمسيحين" حول العالم، وذلك فور وصوله لسويسرا طالباً اللجوء الدينى بعد صدور حكم عليه ومعه طالبين آخرين هم باسم أمجد، ومولر عاطف، بالسجن 5 سنوات فى القضية رقم 350 لسنة 2015، بتهمة ازدراء الدين الإسلامى وإيداع كلينتون مجدى، مؤسسة عقابية لصغر سنه وقتما تمت إحالة أوراق القضية.

 

 

 

وبحسب إيهاب رمزى، محامى الأطفال الأربعة، فإن رحلة خروج كل من "ألبير أشرف، وباسم أمجد، ومولر عاطف، وكلينتون مجدى" إلى سويسرا بدأت بالبحث عن منظمة تدعم حصولهم على لجوء دينى بعد فشلهم فى العيش فى القرية خلال الفترة بين إخلاء سبيلهم وصدور الحكم، بالإضافة إلى خشيتهم فى الأساس من صدور حكم قاس يهدد مستقبلهم.

 

 

 

وأكد "رمزى" أن الأطفال الأربعة غادرو القرية بسبب حدوث أعمال شغب أمام منازلهم، حيث تجمع بعض الأهالى أمام بيوتهم ليعبروا عن الغضب من الفيديو المنسوب لهم، وبعد إخلاء سبيلهم فى مايو من العام الماضى لم يعودوا إلى القرية فى الفترة قبل صدور الحكم عليهم فى فبراير الماضى، حيث غادروا إلى العاصمة التركية إسطنبول من خلال تأشيرة سياحية، بعدما تحمل عدد من منظمات الحقوقية المسيحية تكلفة الرحلة تمهيداً لإعطائهم تأشيرة إنسانية، قبل وصولهم مطلع الشهر الجارى إلى سويسرا، انتظاراً لانتهاء إجراءات طلب اللجوء الدينى.

 

 

 

خروج الأطفال إلى تركيا، أثار تساؤلا حول كيفية حصولهم على تأشيرة الخروج، خصوصاً أن تركيا وفقا لقرار وزارتا الخارجية والداخلية المصرية من الدول التى يتطلب السفر إليها الحصول على موافقات أمنية، لكن بحسب مصدر بإدارة الجوازات بمطار القاهرة رفض ذكر اسمه قال باعتبار هؤلاء الأطفال طلاب ويحملون ما يثبت قيدهم فى مدارسهم علاوة على كون التأشيرة التى حصلوا عليها تأشيرة سياحة فلم يحتاجوا إلى الموافقات الأمنية المطلوبة للسفر إلى تركيا.

 

 

 

الأمر نفسه أكده اللواء جمال أبو ذكرى الخبير الأمنى، مشيرا إلى أن خروجهم بتأشيرة سياحية لا يتطلب موافقات أمنية، معربا عن استغربه من خروجهم بالرغم من صدور بشأنهم حكم قضائى، مؤكداً أن الجهة التى لم تدرج أسماءهم فى قوائم المنع من السفر هى المسئولة عن هذا الهروب.

 

 

 

ووفقا لموقع الأقباط متحدون، فإن والد الطالب مولر عاطف داوود، قال إن آخر مقابلة بينه وبين نجله تعود إلى ما يزد عن عام، وأن آخر اتصال هاتفى بينهما كان منذ 4 أشهر رفض خلاله "مولر" إخباره عن مكان تواجده، وهو الأمر الذى أكده لـ"اليوم السابع" محامى الأطفال إيهاب رمزى قائلاً إن هروب الأطفال يعود إلى عام ونصف، وخروجهم من مصر يعود إلى 7 أشهر، وبالتحديد خلال شهر  فبراير الماضى الشهر الذى صدره فيه الحكم ضدهم.

 

 

 

المحامى نجيب جبرائيل قال لـ"اليوم السابع" إن خروج الأطفال جاء بدعم من منظمات وشخصيات قبطية تعيش فى مصر، لافتا إلى أن دعمهم جاء بسبب هذه الحالة السيئة التى يتعرضون لها، حيث لم يستطيعوا تأدية امتحاناتهم لهذا العام وظلوا هاربين فى الداخل، مشيرا إلى أنه يرفض فكرة اللجوء للخارج لكن فى حالة هؤلاء الأطفال تم التواصل مع جميع الجهات لحل مشكلتهم دون جدوى، مشيراً إلى أن من نصحهم باللجوء الدينى، نصحهم بالسفر لتركيا لأنه من السهل السفر إليها ولا يجوز طلب اللجوء إلا من خارج حدود دولتك.

 

 

 

جدير بالذكر أن فيديو لا يزيد عن دقيقة ونصف قد تسبب فى حالة غضب من مسلمى قرية الناصرية بمركز بنى مزار بمحافظة المنيا، وقعت فى أبريل عام 2015 بسبب مقطع تمثيلى مدته نصف دقيقة، وقامت الشرطة بالقبض على أحد مدرسى القرية كما قام أهالى الأطفال الأربعة بتسليمهم للشرطة، وعقدت جلسة عرفية فى 17 أبريل حكمت بتهجير المدرس من القرية والإبقاء على الأطفال بتعهد من عمدة القرية بحاميتهم وفى 27 مايو 2015، قررت محكمة جنايات المنيا إخلاء سبيل ثلاثة من الطلبة المحبوسين على ذمة القضية رقم 350 لسنة 2015 جنح بنى مزار، وصدر الحكم فيها فى 25 فبراير من العام الجارى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...