هل تستمر جامعة بورسعيد بدون رئيس
فى الوقت الذى تم فيه تعيين رؤساء للعديد من الجامعات كان اخرهم صدور قرار جمهورى لخمس جامعات، إلا ان جامعة بورسعيد حائرة لعامين بعد سلسلة من الحروب والصراعات حول منصب رئيس الجامعة.
منذ أيام فاجأنا الدكتور اشرف الشيحى بإعلانه أن المجلس الأعلى للجامعات سيفتح باب الترشح لجامعة بورسعيد لتبدأ الكرة من جديد، ويبقى التساؤل لماذا ظلت جامعة بورسعيد محلك سر دون رئيس جامعة فهل تناسى المسئولين الجامعة سهوا ام مع سبق الاصرار والترصد؟
تأتى القصة عقب ثورة 30 يونيو وانتفاضة اعضاء هيئة التدريس على رئيس الجامعة الدكتور عماد عبد الجليل لمارساته الاخوانية ، وتم تنظيم اعتصام سلمى مفتوح انضم الية اكثر من 200 عضو هيئة تدريس وتم ارسال تليغرافات الى رئيس الجمهورية وتم الاستغاثة بوزير التعليم العالى انذاك الدكتور حسام عيسى
وقرر المعتصمون عزل رئيس الجامعة لانتمائه لتنظيم إرهابى (جماعة الإخوان) وصدور حكم قضائى ببطلان المجمع الانتخابى وعزله من منصبه، وتردى أموال الجامعة وانتشار الفساد فيها بصورة غير مسبوقة على حد اتهامهم .
الغاء تعيين ” عبد الجليل”
من جانبه اصدر الرئيس السابق عدلي منصور قراراً جمهورياً ، فى ابريل عام 2014 بإلغاء قرار رئيس المجلس الأعلى للقوات المُسلحة رقم 235 لسنة 2011، الصادر بتعيين الأستاذ الدكتور عماد يحيى عبد الجليل خضر، رئيساً لجامعة بورسعيد
لجنة الاختيارات
بعد اقالة الدكتور عبد الجليل وتم ترشح عدد من الاساتذة وتم رفع ثلاث اسماء الى رئاسة الجمهورية تفاقمت الازمة وفقا لرواية البعض بعد تحفظ بعض الأجهزة السيادية على أسماء المرشحين الثلاث لتولى رئاسة الجامعة، وهم 2 من نواب رئيس الجامعة انذااك ، وعميد إحدى الكليات، نظرا لوجود علاقة وثيقة بينهم ورئيس الجامعة السابق د.عماد يحى عبد الجليل وانتهت القصة بتعيين قائم بالاعمال.
تعيين حامد قائم بالاعمال
تولى الدكتور علاء حامد قائم بأعمال رئيس الجامعه بصفة مؤقته لحين اختيار رئس جامعة
وبعد عام من تولى “حامد” للجامعة، قام كل من الدكتور عبده زكى محمد خفاجى، والدكتور ممدوح محمد غريب الشناوى، من أعضاء هيئة تدريس جامعة بورسعيد، برفع دعويين قضائيين بإلغاء قرار وزير التعليم العالى بتعيين “حامد” القائم بأعمال رئيس جامعة بورسعيد بمخالفة القرار الإداري الوزاري رقم 2972 كقائم بعمل رئيس جامعة بورسعيد لاجتماعات المجلس الأعلى للجامعات المصرية، ويعتبر القرار منعدماً قانوناً ومخالفاً للمادة 18 الفقرة (أ) واغتصاباً لصلاحيات واختصاصات رئيس الجمهورية لعدم صدور قرار جمهوري بتعيينه طبقاً للمواد (25 – 29 ) من قانون تنظيم الجامعات المصرية، وعليه صدر أخيراً حكم من محكمة القضاء الإدارى ببورسعيد برئاسة المستشار الدكتور الدايدمونى مصطفى الدايدمونى، نائب رئيس مجلس الدولة، ورئيس محكمة القضاء ببورسعيد، أصدرت حكماً فى الدعويين رقمى 3313/3ق، و3614 /3ق بإلغاء قرار وزير التعليم العالى بتعيين الدكتور علاء الدين حامد مصطفى القائم بأعمال رئيس جامعة بورسعيد وما يترتب عليه من آثار لمخالفته المادتين رقمى 25 و29 من قانون تنظيم الجامعات وقبول الدعويين شكلاً وتنفيذ الحكم بمستودته الأصلية دون إعلان.
القصبى القائم
وعقب الحكم القضائى ترأس الدكتور راشد القصبى، النائب الوحيد بالجامعة، قائم بأعمال الجامعة وذلك بعد صدور قرر وزير التعليم العالى الدكتور السيد عبد الخالق، فى مايو الماضى بتولى الدكتور راشد القصبى منصب القائم باعمال رئيس جامعة بورسعيد بصفتة اقدم نائب
شائعه فتح الترشح
فور اعلان وزير التعليم السابق الدكتور السيد عبد الخالق اعاده فتح الباب للترشح لرئاسة جامعة بورسعيد حتى انتابت أعضاء هيئة التدريس الغضب رافضين تجاهل الاسماء التى تم رفعها مسبقا، معتبرين أن قرار الوزير يعد استهانة بقدرات وقامات هيئات التدريس بكليات الجامعة المختلفة ومعاملتها بمعزل عن باقى جامعات مصر التي تم اختيار رؤسائها وفقا للاشتراطات الموضوعة من قبل الوزارة. وهو ما دفع الوزير الى تجميد قراره والباقاء على القصبى كقائم بالاعمال حتى الان
هدوء يسبق العاصفة
منذ تولى الدكتور القصبى كقائم للاعمال وحتى الان ساد الهدوء فى الجامعة ولم تثر اى مشكلات ، وادى دورة دون اى تفاقم لاى ازمات ونجح فى احتواء اعضاء هيئة التدريس ولكن فور ما يتم فتح باب الترشح رسميا لرئاسة جامعة بورسعيد مجددا ستبدأ الازمة من جديد وتبدأ سلسلة من التساؤلات
لماذا جمد الوزير السابق قرار تعيين رئيس جامعة بورسعيد ؟ ولماذا لم يتم اختيار واحد من الثلاث اللذين رفعت اسمائهم انذاك؟ وهل تعد الموافقة الامنية هى العنصر الفيصل التى اوقفت تعيين رئيس للجامعة حتى الان ؟ ولماذا جامعة بورسعيد على وجه الخصوص فى الوقت الذى تم فيه تعيين رؤساء 5 جامعات الاسبوع الماضى وسيتم فتح باب لجامعة عين شمس خلال الايام القادمة واختيار رئيس لجامعة سوهاج خلال الشهر القادم ؟ ومن هم المرشحين الذين سيقرروا خوض غمار المنافسة على الكرسى الاكثر شرسا بين الجامعات؟ وهل سيكون للقصبى مركزا متقدما بينهم خاصة بعدما ابلى بلاءا حسنا ؟
من المتوقع خلال الشهور القادمة ان يحتل ملف رئاسة جامعة بورسعيد الاهتمام والضوء من جانب مسئولى التعليم العالى الذين سيحاولون انهائه على اقصى سرعه بأختيار مرشح الاكثر تناسبا مع الاوضاع السياسية ومقبول من الناحية الاكاديمية ومن اعضاء هيئة التدريس وذلك لمحاولة انهاء هذا الملف الملغوم الذى استمر مفتوحا على مصراعيه لاكثر من عامين.