هل تسير مصر على خطى السعودة وتصادر كتب البنا وسيد قطب

ما زالت الخطوة التي اتخذتها المملكة العربية السعودية بمصادرة كتب جماعة الاخوان تثير الجدل واللغط وسط مطالبات بمصادرة كتب حسن البنا وسيد قطب ويوسف القرضاوي من مصرة.

وكانت صحيفة “عكاظ” السعودية قد ذكرت  أن اللجنة المشرفة على معرض جدة الدولى للكتاب الذى سينطلق يوم الجمعة القادمة صادرت كميات من مؤلفات “الإخوان ” من المعرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة فى مصادرة كتب الإخوان المسلمين تأتى مباشرة بعد خطوة وزارة التربية والتعليم السعودية أخيرا في إبلاغ ألإدارات التعليمية التابعة لها بسرعة سحب نحو 80 كتابا من مكتبات ومراكز مصادر التعلم فى مدارس المملكة لعدد من منظرى الإخوان مثل سيد قطب وحسن البنا ويوسف القرضاوى وحسن الترابى.

وقد قال  الشاعر مسعود شومان أن أي كتب تنتشر في الدول العربية تحرض علي سفك الدماء لابد من مصادرتها، فهى ضد الإنسانية ، وتسعي لهدم الثقافة بمعناها الواسع وإحلال الآراء الهدامة، وقال رغم إننا ضد مصادرة الكتب التي تدعو لحرية الفكر والرأي والتعبير لكن هذه النوعية من الكتب تستحق المصادرة ،مطالبا  بضرورة تنقيح كتب التراث واستبدال مثل هذه النوعية من الكتب بغيرها من الكتب التي تدعو إلي الفكر المستنير والتي تهدف إلي ترسيخ قيم الخير والجمال والحق وتحث علي التفكير العلمي الجيد بل لابد من تدريس مثل هذه الكتب في المدارس ، حتى لا نعطي الفرصة لمن يحرضون علي القتل أن ينتشروا بيننا .

ويضيف شومان : لابد أن نهتم بوزارت القوي الناعمة وزارة الشباب والرياضة ، التعليم العالي ، التربية والتعليم ، ووزارة الثقافة المفترض أن تسعي لتبني الأفكار التنويرية وإحداث نقلة جمالية ، في ظل انتشار المشاهد الدموية باستمرار أمام الأطفال والشباب .

ومن ناحيته رحب الناقد محمد كشيك بهذا القرار ، قائلا : كان من المفترض أن تتخذه السعودية منذ زمن طويل ، مشيرا إلي أن مصر استطاعت محاربة الإرهاب والشعب المصري لديه الوعي الكافي لانتقاء وفرز الكتب التي يقتنيها ويقرأها ، بينما الحركة الوهابية كانت ومازالت متجذرة في السعودية لكن هذا القرار أكد للجميع أن الحكام بالسعودية قادرين علي السير بخطوات ثابتة وجادة لمحاربة الفكر المتطرف ،لافتا إلي أنه في معرض القاهرة الدولي للكتاب العام الماضي تم نشر كتاب للقرضاوي عن طريق احدي دور النشر المعروفة لكن سرعان ما اتخذ رئيس الهيئة العامة للكتاب وقتها د. أحمد مجاهد قرارا بمنع ومصادرة مثل هذه النوعية من الكتب وعلي الفور صدر قرار من الجهات الرسمية بعدم تناولها وتداولها .