هل يشكل قيادات الجماعة الإسلامية المنقلبين على الاخوان تحالفاً جديداً
تقرير: أكرم عبد السميع
مازالت موجة الانتقاد اللاذعة والهجوم من جانب كبار قيادات الجماعة الإرهابية الهاربين الى قطر الذين أعلنوا انقلابهم على جماعة الاخوان وعدم رضاهم عن سياسة قادة الجماعة وتنظيمها الدولي متوالية، والانتقادات التي يوجهونها الى الاخوان توحي بأنهم ندموا على تحالفهم مع الجماعة التي يصنفها النظام المصري إرهابية، لكنهم لا يستطيعون التعبير عن ذلك علانية، إلا أنه يفهم من تصريحاتهم المتكررة التي تتضمن هجوما على جماعة الاخوان أنهم ندموا على التحالف معهم، لأنهم حسب تعبيرهم يرون أن الاخوان لا يعرفون إلا مصلحتهم وأن قياداتهم السبب فيما حل بشباب التيار الإسلامي بصفة عامة.
ولكن هل يشكل قيادات الجماعة الإسلامية المتحالفون مع الاخوان وانقلبوا عليهم تحالفاً جديدا يكون معارضا للنظام المصري وجماعة الاخوان في وقت واحد، ومن أبرز هؤلاء القيادات عاصم عبد الماجد وطارق الزمر.
وكان طارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية الهارب في قطر، قد اعترف بأخطاء جماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي، في إدارة الأزمة السياسية داخل مصر، وأيد سيف عبدالفتاح، استاذ العلوم السياسية الهارب المؤيد للجماعة، في هجومه على نجل مرسي، بعد أن اتهمه الأول بالتنصل والهروب من مسئوليته في دعم الرئيس المعزول ووصفه بـ”الخائن”.
كما استنكر عاصم عبدالماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد منذ أحداث فض اعتصام رابعة، هجوم القيادي الإخواني الدكتور حمزة زوبع، علي الجماعة الإسلامية وعلي أحد رموزها وهو الدكتور ناجح إبراهيم.
ومن جانبها كشفت مصادر مقربة من عاصم عبد الماجد وطارق الزمر أنهم يسعون الى تشكيل تحالف جديد يكون مناوئاً لجماعة الاخوان ةالنظام الحالي وينتظرون موافقة قيادات كبرى في الجماعة الإسلامية بمصر، من أمثال الدكتور ناجح إبراهيم والشيخ عبود الزمر الذين يرفضان فكرة معاداة النظام الحاكم في مصر، نظراً للفترة العصيبة اليت تمر بها البلاد.