هل يكون محمد بن سلمان العاهل السعودي القادم

  

من يطالع الشأن السعودي يجد أن الملك سلمان بن عبد العزيز، يخطط جيدا لكي يكون نجله ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد هو العاهل السعودي الجديد الذي ربما يخلفه أو يخلف من يتوى السلطة بعده.

 

محمد بن سلمان وعلاقاته بالقاهرة

ويحاول العاهل السعودي جاهداً على أن يجعل علاقات نجله قوية بالحلفاء التقليديين للمملكة وفي مقدمتهم مصر، حيث تعتبر العلاقات بين القاهرة والرياض رمانة ميزان بالنسبة للمنطقة، ولأن آل سعود يدركون جيدا قيمة مصر وأن العلاقات معها للغاية أكثر من أي دولة عربية أخرى فإنهم يخططون لتقوية هذه العلاقات والدفع بها في جميع المسارات، لذا أصبحت العلاقات قوية الآن بين الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وما يؤكد ذلك أنه قد قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والبالغ من العمر ثلاثين عاما فقط قد دخل في منافسة حول السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف الذي سبق له أن شغل منصب رئيس المخابرات ووزير الداخلية كما كان حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة في حربها ضد القاعدة.

 

ليس هذا فحسب بل أضافت الصحيفة، أن محمد بن سلمان قد يصبح ملك السعودية المقبل، مشيرة إلى عدد من المبادرات السياسية الجريئة والمناورات التي قام بها محمد بن سلمان في الآونة الأخيرة والتي تعزز نفوذه كالرجل الثاني في النظام السعودي، موضحة أن  بين هذه المبادرات لقائه مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري علي مملوك في الرياض في شهر يوليو الماضي وفتح حوار مع روسيا حول الأزمة السورية.

 الصراع مع آل نايف

لكن ثمة صراع آخر داخل أسرة آل سعود، داخل السعودية، يُعرف الأمير محمد بن نايف والأمير محمد بن سلمان بـ "المحمدين". وفي موقف شهير، أشار المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في العام الماضي بشكل غير مباشر ولكن واضح إلى الأمير محمد بن سلمان، الذي يتولى في آن واحد منصب وزير الدفاع ورئيس هيئة صنع القرار الرئيسية الاقتصادية والنفطية في المملكة العربية السعودية، كـ "شاب عديم الخبرة". وهناك تسميات أخرى أقل تشجيعاً، على غرار "المراهق".

وقد تم الكشف مؤخراً عن أنه ثمة كلمة يتم تجنبها بشكل متزايد في المملكة والعالم على نطاق أوسع وهي الخرف، بالإشارة إلى الصحة العقلية للملك سلمان. ويفسر هذا الوضع الصحي بشكل شبه مؤكد، بالإضافة إلى المحبة التي يكنها الملك لنجله، لماذا استطاع الأمير محمد بن سلمان اكتساب قوة وسلطة كبيرتين. وقد رد محامو الديوان الملكي السعودي على إشاعات خافتة عن وضع الملك الصحي، كما هو الحال في "تصحيح" غامض بعض الشيء لسيرة إلكترونية نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" حول الملك سلمان بتاريخ 23 كانون الثاني/يناير 2015:

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...