واشنطن تجبر سلطات ميانمار إلى قبول بعثة تحقيق أممية

حضت سفيرة واشنطن لدى مجلس الأمن، نيكي هايلي، حكومة ميانمارعلى القبول بدخول بعثة للأمم المتحدة إلى البلاد لتقصي الحقائق حول انتهاكات إنسانية ارتكبت بحق أقلية الروهينغا المسلمة.

حضت سفيرة واشنطن لدى مجلس الأمن، نيكي هايلي، حكومة ميانمارعلى القبول بدخول بعثة للأمم المتحدة إلى البلاد لتقصي الحقائق حول انتهاكات إنسانية ارتكبت بحق أقلية الروهينغا المسلمة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن هايلي قولها في بيان، إنه "من المهم أن تسمح حكومة ميانمار لبعثة تقصي الحقائق بالقيام بمهمتها"، مؤكدة أن "المجتمع الدولي لا يمكنه التغاضي عما يحدث في ميانمار.. علينا الوقوف معا وحض الحكومة على التعاون بشكل كامل مع البعثة".

وأشارت المسؤولة الأمريكية، إلى أن العنف في راخين لا يزال يحصد الأرواح وأن هناك ادعاءات مستمرة باعتداءات جنسية تستهدف النساء والأطفال.

وتأتي تصريحات هايلي، ردا على مسؤولين في العاصمة الميانمارية يانغون، الذين أعلنوا الأسبوع الماضي أنهم لن يمنحوا تأشيرات لفريق مكون من ثلاثة أشخاص مكلف من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بالتحقيق في الانتهاكات، ارتكبتها قوات الأمن في ولاية راخين حيث يعيش معظم أفراد الأقلية، وفق تقارير.

وكانت الزعيمة السياسية في ميانمار، أونغ سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، رفضت اقتراح إرسال البعثة الأممية إلى بلادها، مصرة على أن الحكومة تجري تحقيقها الخاص بها.

ووفقا لـ"فرانس برس"، تشهد ولاية راخين الشمالية، أزمة منذ شن الجيش حملة في أكتوبر الماضي لمطاردة مسلحين من الروهينغا الذين هاجموا مواقع للشرطة.

وبحسب تقديرات للأمم المتحدة، فر أكثر من 90 ألفا من الروهينغا منذ اكتوبر الماضي.

وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في شهر فبراير الماضي، قال إنه من "المرجح بشكل كبير" أن الحملة ضد الروهينغا الذين لا يملكون الجنسية البورمية، قد ترقى إلى جرائم حرب.

في غضون ذلك، تفقد المفوض الأعلى للأمم المتحدة للاجئين، فيليبو غراندي، مخيمين للاجئين الروهينغا في مدينة كوكس بازار، جنوب شرق بنغلادش، حيث التجأ الآلاف من بورما المجاورة.

وقال غراندي "عرضنا خبراتنا التقنية (لميانمار). أعتقد أنه من الممكن أن يبقى اللاجئون هنا في بنغلادش لبعض الوقت".

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...