التفاصيل الكاملة لاختفاء تمثال «الغزالة» من العاصمة الليبية

 

كشف مسئول أمني ليبي رفيع المستوى، التفاصيل المتعلقة بقصة اختفاء تمثال الغزالة الأثري فجر اليوم الثلاثاء، من قلب العاصمة الليبية طرابلس.

وقال المسئول الذي رفض الإفصاح عن اسمه، نظرًا لحساسية وضعه الأمني، في تصريحات خاصة لـ” 24 ” الإماراتى، عبر الهاتف من طرابلس، إنه تم تخريب التمثال تخريبًا متعمدًا، واقتلع من مكانه في ميدان النافورة، بأحد أهم ميادين طرابلس.

وأضاف “بعد ذلك تم جر تمثال الغزالة وربطه بشاحنة سيارات لسحبه، بينما حمت المكان مركبتان عسكريتان لم يتضح بعد تبعيتهما لمن”.

وتابع “الآن هي في مكان ما في طرابلس عند أحد الكتائب المسلحة، والمفاوضات جارية لاستلامها”.
وقال شهود عيان لـ 24، إن عملية سرقة التمثال تمت في نحو الساعة الرابعة والنصف فجر اليوم الثلاثاء، بالتوقيت المحلى الليبي.

وقالت مصادر إن من قام بالعمل هم شباب “متقسورون”، في إشارة إلى انتمائهم إلى ما يسمى بعملية قسورة، التي تشنها ميلشيات متطرفة من مصراتة، وحلفائها منذ شهر يوليو (تموز) الماضي للسيطرة على العاصمة.

وبدورهم، قال شهود العيان: “إنهم حفنة من المتشددين المتهورين يرون وجود التمثال التاريخي، دليل عدم حشمة وابتذال، فيما أبلغ مسئول ليبي، أن المتطرفين ومنذ أسابيع وهم من أسابيع يسعون للتنكيل بالتمثال”.

وأضاف المسئول الذي طلب حجب هويته: “ولو صبروا لتمت إزالتها لأن هناك كتاب من مجلس بلدية طرابلس، لفكها وأخذها للصيانة”. 

وتابع: “تم إعلام المجلس البلدي منذ الصباح الباكر، وسيتم استلامها بطريقة ما وسيتم تأليف سيناريو الرد إن اقتنع المتقسورون المتشددون بردها، لأن هؤلاء يزعمون أن هناك شبهة أنها حرام، ولا يصلح مع الحرام إلا الإزالة والإفساد، على حد زعمهم”.

وفوجئ سكان العاصمة طرابلس صباح اليوم، باختفاء التمثال الذي يجسد مشهدًا لحسناء تمسك بجرة وتعانق غزالة، وتعتبر تاريخيًا من أساطير الآلهة الإغريقية، علمًا بأن التمثال يعد واحدًا من أبرز المعالم التاريخية والأثرية في وسط العاصمة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...