بالتفاصيل المؤيدون والرافضون لتظاهرات 28 فبراير
دعت جماعة الاخوان المسلمين وما يعرف بتحالف دعم الشرعية الى “انتفاضة الشباب المسلم” يوم 28 فبراير الجاري لإسقاط النظام، حسب وصفهم، وهو ما أدى الى استجابة من أنصار وجوم شديد عليهم من خصومهم متهمين إياهم بالترويج للعنف.
وقد علق الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، على الدعوة للمظاهرات 28 فبراير، قائلاً: “إن هناك غرضًا للاستغلال باسم السلفية، من أجل تقسيم الإسلاميين إلى سلفية جهادية وتكفيرية وغيرها من التنظيمات الجهادية”. جاء ذلك خلال مؤتمر “مصرنا بلا عنف”، اليوم الجمعة، والذى تنظمه أمانة حزب النور بمحافظة الإسكندرية، وذلك بقاعة المدينة الشبابية بأبو قير. وأضاف “برهامى” أن الجبهة السلفية الحقيقة هى جزء من المجتمع وليست ضده. وأشار إلى “أن هناك أجهزة مخابرات وأجهزة صهيونية خارج البلاد، تريد المزيد من الانقسامات، ودفع مزيد من العنف بطرق مباشرة وبطرق غير مباشرة، وكل مناطق النزاع التى يستخدم فيها العنف، فالأسلحة ليست من صنع المسلمين ولا من صنع العمل الإسلامى.
وقد دعت الجبهة السلفية أحد مكونات التحالف دعم الشرعية إلى ما أسمته بانتفاضة الشباب المسلم يوم 28 نوفمبر المقبل؛ لإعلان الثورة الإسلامية وإسقاط حكم العسكر، على حد وصفه، وواجهت هذه الدعوة عدد من الانتقادات والرفض من قبل التيارات الإسلامية لهذه الدعوات، محذرين أنصارهم من المشاركة في هذه الدعوات، “دوت مصر” يرصد أبرز التيارات المحذرة من المشاركة في المظاهرات.
الدعوة السلفية: دعوات 28 نوفمبر “تكفيرية”
كان أول بيان في 3 نوفمبر الجاري يحذر من مظاهرات الدعوة السلفية، مشيرة إلى أنها تدعو هذه المظاهرات إلى التكفير أو العنف، وأكدت أن الدعوة السلفية شأنها شأن عموم الشعب المصري تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في قلب العالم الإسلامي.
حزب النور: دعوات 28 نوفمبر “صبيانية”
تبرأ حزب النور السلفي من دعوة 28 نوفمبر المقبل، واصفا إياها بأنها دعوات صبيانية، حيث أكد يونس مخيون رئيس حزب النور أن حزبه انحاز منذ نشأته لكيان الدولة المصرية لحمايتها من الفوضى، وانحاز كذلك لخيار لا يعرض الشعب المصري لفتن يتحملها، وما زالت مصر تتعرض لمؤامرات كل يوم، ومخططات لنشر الفوضى، وزرع القنابل، لتقسيم وتفتيت الوطن.
وهاجم مخيون الجبهة السلفية، مؤكدًا أن السلفية براء منهم ومما يقومون من أعمال صبيانية تحت مسمى الثورة الإسلامية (28 نوفمبر)، معتبرًا أن تلك دعوات هدامة ومصر تحتاج للاستقرار.
أنصار السنة المحمدية: دعوات “اّثمة”
صدر بيان من جماعة أنصار السنة المحمدية الذي يترأسها كل من الدكتور عبدالله شارك والشيخ محمد حسان حذرا فيه من النزول في هذه المظاهرات، وطالبت الجماعة بعدم الالتفات إلى دعوات الجبهة السلفية التي طالبت الإسلاميين بالخروج في ثورة ضد النظام في 28 من نوفمبر الجاري.
وناشدت الجماعة جموع الشعب المصري عدم الاستجابة لدعوة الخروج يوم 28 نوفمبر التى وصفتها بـ”الآثمة”، وذلك حفاظا على الدماء والممتلكات، وأكدت الجماعة ضرورة لزوم الجماعة وعدم الخروج على الدولة، مشيرا إلى حرصها على استقرار الوطن والسعي إلى استتباب الأمن ونبذ العنف.
السلفية المدخلية: دعوات “مسلحة”
جاءت خطبة الدكتور محمد سعيد رسلان، رئيس الدعوة السلفية المدخلية محذرة من المشاركة في هذه المظاهرات، وأضاف أن الجماعات المسماة بـ”أجناد مصر، وحازمون، والفرقة 95 إخوان”، تقعد اجتماعات لوضع خطوات لإشعال الأوضاع، خاصة في الأماكن التي تسيطر عليها الإخوان، مثل المطرية وحلوان وعين شمس، واستهداف مناطق حيوية كبرج القاهرة وقصر القبة ووزارة الدفاع.
وحذر رسلان المصريين قائلا “ألا يتوقف الناس ليتأملوا فيما يعد لهم من آلات القتل ووسائل التدمير وهم يرونها رأي العين، قد يأتوكم من البحر كما أتوا من البر، ووراءهم من أسندوا إليهم ظهورهم من الأجانب”.
وأوضح أن جماعة الإخوان تخرب وتقتل بأيدي المخدوعين، الذين يشكلون خلايا عنقودية لا يعرفون من فوقها، لكنهم ينفذون ما يؤمرون به، وهم على يقين أنهم ينفذون الدين، ومن ورائهم “شيوخ الضلال”، الذين يعتقدون أنهم يسلبون حقا كان لهم.