سقوط أول مركز متكامل للاحتيال بـ العلاج الروحاني
ألقت مباحث القاهرة بقياده اللواء علي الدمرداش، مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، القبض على صاحب مركز للعلاج الروحاني و7 من معاونيه بمنطقة البساتين، لقيامهم بالنصب على المواطنين، عن طريق السحر والشعوذة، مستغلين تأخر سن زواج الفتيات، وكثرة الخلافات الزوجية، والمشاكل الصحية والاقتصادية للنصب على المواطنين، وتم التحفظ على المتهمين، ووضعت المضبوطات تحت تصرف النيابة العامة.
كانت بعض المعلومات وردت للعميد خالد عبدالعزيز، مدير إدارة مباحث رعاية الأحداث، أكدتها التحريات، تفيد بأن أسامة أحمد محمد رفعت أحمد، وشهرته الشيخ أسامة، (35 عامًا – صاحب محجر)، ومقيم دائرة قسم البساتين، والسابق ضبطه في قضايا نصب، أموال عامة، آداب عامة، يقوم بإدارة مبنى يمكله بعزبة دسوقي دائرة قسم البساتين، يدعى “مركز الرقية الشرعية للعلاج الروحاني”، وملحق به محل عطارة.
أضافت التحريات، أن المبني يستخدم لأعمال الدجل والشعوذة والنصب والاحتيال على المواطنين، بإيهامهم بقدرته على حل المشاكل العائلية، وتعجيل زواج الفتيات، وشفاء الأمراض المستعصية، وفك السحر والأعمال، مقابل مبالغ مالية يدفعها المجني عليهم.
وبتقنين الإجراءات وبإذن من النيابة العامة، تم ضبط المتهم ومعاونيه، حمدي علي عبدالخالق إبراهيم، (44 عامًا – فران)، ومقيم ببولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، وجمال أحمد رمضان محمد، (30 عامًا)، حاصل على دبلوم صناعي، ومقيم بالبساتين، وأحمد السيد عبدالفتاح إبراهيم، (33 عامًا – سائق)، ومقيم عزبة النصر البساتين، ومحمد كمال محمد ثابت (25 عامًا – بدون عمل)، ومقيم مساكن الكلحة البساتين، وعبدالحليم السعيد عبدالجواد موسى (34 عامًا – بدون عمل)، ومقيم منشأة دياب مركز بنها بمحافظة القليوبية، ورحاب سعيد أحمد محمد بدار (35 عامًا – مهندسة كمبيوتر) ومقيمة بالدرب الأحمر القاهرة، وأمينة حسين شبل حسين، (28 عامًا – بدون عمل)، ومقيمة بالبساتين، أثناء تواجدهم جميعًا بالمركز المشار إليه.
أضافت إجراءات الضبط، أن المتهمين كانوا في طريقهم للنصب على عدد من الضحايا أثناء القبض عليهم.
وبتفتيش المركز تم ضبط كمية من “الأحجبة والقطرات”، عبارة عن ملابس داخلية لنساء ورجال، وبعض الدهانات والزيوت والمستحضرات التي يقوم بتركيبها بدون ترخيص، وترويجها على عملائه من المجني عليهم،
كما تم ضبط 34 نسخة من كتاب بعنوان “دليل الحائرين في عالم السحر والشياطين”، منسوب تأليفه للمتهم الرئيسي، ويحتوي على بعض الآيات القرآنية والأحاديث، وملحق به اسطوانة تحتوي على بعض الأدعية والتحصينات دون الحصول على أي تصاريح من مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، بالمخالفة لأحكام القانون رقم 102 لسنة 1985 بشأن طبع ونسخ المصحف الشريف والأحاديث النبوية أو أجزاء منها، إضافة إلى ادعاء المتهم الرئيسي لحصوله على درجة الماجستير في الشفاء الروحي، ودرجة الدكتوراه في العلوم الروحانية من جامعة روشيفل، من خلال إثبات ذلك بمقدمه الكتاب الذي يقوم ببيعه للمترددين عليه من المجني عليهم.
كما تم ضبط 2 جهاز كمبيوتر، محمل على القرص المدمج الخاص بكل منهما بعض أجزاء من لقاءات تليفزيونية للمتهم الرئيسي على بعض القنوات الدينية، وبعض جلسات إخراج الجان المزعومة من أجساد المترددين عليه يتم بثها بصفة مستمرة دون تصريح، إمعانًا في التضليل والاحتيال.
وبمواجهة المتهم الأول، اعترف أمام اللواء محمد قاسم مدير الإدارة العامة للمباحث الجنائية بالقاهرة، بقيامه بأعمال السحر والشعوذة، كما اعترف باقي المتهمين بمعاونته والاشتراك معه في النصب علي المواطنين، مقابل أجر مادي.
وتحرر المحضر رقم 26818/2014م جنح البساتين، وجاري العرض على النيابة.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة في تصريحات خاصة لـ”الوطن”، إن هذه المرة الأولى التي يتم فيها ضبط مركز متكامل للعلاج الروحاني للنصب على المواطنين، وأضاف المصدر أن قضايا الدجل والشعوذة التي تم ضبطها قبل ذلك، كانت عبارة عن متهم يقوم بممارسة نشاطه الإجرامي من خلال حجرة في شقة سكنية وفي الخفاء ودون علم أحد، أما أن يصل الأمر إلى إنشاء مركز متكامل ودعاية وإعلانات فهي المرة الأولى في مصر.