حوار|| متحدث الكنيسة الكاثوليكية: لا أفضل أن يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيًا أو كهنوتيًا

متحدث الكنيسة الكاثوليكية:
كنت أفضل ألا يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيًا أو كهنوتيًا
طالبنا بتعميم مشروع التحضير قبل الزواج على كل الطوائف منذ عام 1991
على القوى السياسية والأحزاب تحمل المسئولية والبعد عن المناورات السياسية

الاب رفيق جريش

أكد، الأب رفيق جريش -مدير المكتب الصحفى ومتحدث الكنيسة الكاثوليكية- في مصر أن مجلس كنائس مصر لم يكن بالنتيجة المتوقعة بعد عامين من تأسيسه، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية هما الأقرب، وأن الكنيسة ستخصص يومًا للصلاة من أجل البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية.

وطالب جريش القوى السياسية والأحزاب بتحمل المسئولية الفترة القادمة قبل الإنتخابات البرلمانية، وأوضح أن الكنيسة تعمل على مساعدة النازحين من العراق قبل أعياد الميلاد.

إليكم نص الحوار:

*كانت الكنيسة الكاثوليكية تخصص اياما للصلاة من أجل البلاد وقت الأزمات ،هل ترى ان هذه الأيام لا تحتاج لتخصيص صلوات من أجل الكنيسة والبلاد؟

تعودت الكنيسة أن تشجع الشعب فى كل الظروف والصعوبات التى تواجهها بالصلاة ولذلك فى ايام ال18 يوما قبل خلع مبارك أقامنا أيام صلوات بجانب القداسات من أجل مصر وجاءنا خبر إعتزال مبارك ونحن فى وسط الصلاة وانتهينا من الصلاة لكى نفرح مع الشعب ،وفى وقت الإخوان كان كل يوم هناك حدث فتنة طائفية وكان فيه إخلاء لأقباط أوحرق كنائس مثل أطفيح وموقعة الإتحادية ،وكنا نرى أن الحكم يزداد فشلا يوما بعد يوم بالإضافة إلى التمكين الإخوانى الذى كان همهم الأول ،وكما كان هناك فشل فى الحوار الوطنى وفشلهم فى إحتواء الأقباط وإحتواء المرأة وقضياها ،باختصار فى كل يوم فيه مشكلة فمع وجود المشاكل كان يزداد وجود الدعاء والصلاة لكى يقوى الشعب ،وفى 30 يونيو كان فيه صلوات فى أيام فض رابعة وحرق الكنائس وفى الإستحقاقات من اول الدستور إلى الإنتخابات الرئاسية فمع كل حدث كنا نصلى
والآن هدأت الأمور بعض الشىء وتحقق مزيدا من الأمن والإستقرار،، لكن نصلى كل يوم من أجل الرئيس والشعب ومن أجل القرارارت الصحيحة ،وسنصلى الفترة القادمة من أجل الإنتخابات البرلمانية ونكرس صوم الميلاد الذى تصومه الكنيسة حاليا قبيل الإحتفال بعيد الميلاد المجيد من اجل مصر ومن أجل حماية البلاد دائما

**ماذا عن علاقة الكنيسة الكاثوليكية فى مصر بالفاتيكان وهل البيانات التى تخرج من كنيسة مصر ترجعون فيها إلى كنيسة روما؟

الكنيسة الكاثوليكية فى مصر هى كنيسة مصرية ولكن رئيسها الأعلى البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان وهى فى شركة مع قداسة البابا لأن البابا بصفته يوحد الجميع ودائما هناك حوارا مفتوحا مع الرئاسة الكنسية فى روما على جميع الأصعدة ، وهما يمدونا بالدراسات والأبحاث الأخيرة مثل السنودس من أجل العائلة والذى عقد فى الفاتيكان وكل هذه الدراسات التى يناقشها السنودس تخرج من ملاحظات شعوب الكنائس ،فالبابا والفاتيكان لا يتسلطون على الكنائس المحلية فكل كنيسة لها خصوصياتها لذلك الأشياء التى تتم فى مصر تأخذ بها الكنيسة فى الفاتيكان فهى تدير 190 كنيسة على مستوى دول العالم
فالأحداث الكبيرة العالمية تصدر فيها الفاتيكان بيانا ولكن الأحداث المحلية تخرج الكنيسة الكاثوليكية المحلية البيانات الخاصة بها ،وفى زيارة الرئيس السيسى للفاتيكان كان البابا ملما بكل الأحداث التى تمر بها البلاد من إرهاب وأزمات إقتصادية ،وكانت من أقوال البابا فرنسيس للرئيس السيسى أثناء اللقاء أن الحوار والصبر دليلك فى العمل ،كما طالب الرئيس السيسى بالتدخل لحل أزمة الفاتيكان مع الازهر ،كما أن الإعلام فى الفاتيكان نشط جدا فيوجد راديو الفاتيكان بكل لغات العالم ومنها العربية وهناك مواقع فاتيكانية مختلفة كما يوجد موقع خاص يكتب عليه الباباويزوره عدد كبير من كل دول العالم

**وماذا عن سنودس العائلة الذى تعقده كنيسة الفاتيكان وهل مصر جزءا منه ؟

البابا أرسل أسئلة لكل الرعايا الكاثوليك فى العالم ومنهم مصر والمجلس الرعوى أجاب على أسئلة البابا وتم تصعيدها إلى الفاتيكان وأرسلت إلى السنودس فى الفاتيكان لمناقشته وفى العام القادم ستخرج التوصيات الخاصة بسنودس العائلة
،فتأتى الأسرة على رأس إهتمامات الفاتيكان بعد موضوع العقيدة ولها متخصصين فى كل المجالات الخاصة بها فى الأشياء القانونية واخلاقيات الطب مثل الحمل المجهرى ،اطفال الانابيب ،التبنى ،زواج المثليين ،الموت الرحيم “كما أن الكنيسة الكاثوليكية هى أول من إبتدع التحضير لمشروع الزواج منذ عام 1991 فلا يتزوج احد إلا إذا إلتحق بكورس تدريب مدته 3 شهور،وطالبنا بتعميم الفكرة فى كل الكنائس والطوائف وأتذكر منذ حوالى 5 سنوات ألقيت محاضرة فى إيبارشية طنطا للأقباط الأرثوكس عن ضرورة التحضير قبل الزواج وكيفية ذلك والآن نجنى ثمار ذلك فى كل الكنائس

**ترى أى الكنائس المصرية أقرب للكنيسة الكاثوليكية ؟

الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية هما الأقرب لبعضهما لأنهما كنيستين رسوليتين أى قائمتان على تعاليم الرسل ولديهام نفس أسفار الكتاب المقدس كاملة ونفس التقليد الكنسى وحتى القرن الخامس الميلادى كان آباء الكنيستين مشتركين والقديسين مشتركين أيضا مثل القديس أوغسطينوس ،باسيليوس الكبير،البابا كيرلس الاول ،القديس يوحنا ذهبى الفم وأثناسيوس الرسولى، كما ان البابا تواضروس والبابا فرنسيس يتسمان سويا بالمحبة والإهتمام الرعوى أهم من النقاط الاهوتية واتذكر يوم ان قابلنا البابا تواضروس لتهنئته كبطريرك قال لنا “أنا مش بتاع عقيدة انا بتاع محبة خلى العقيدة لبتوع العقيدة” لكن التحديات التى تواجه الكنيسة بشكل عام مشتركة وأقول اننى أحب كنيستى الأرثوذكسية ،والإنجيلية ،والكاثوليكية وهم 3 طرق للوصول إلى الله فما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا

**وماذا عن رأيك دور مجلس كنائس مصر بعد مرور أكثر من سنتين على تأسيسه؟

بصراحة كنت أبنى آمالا على هذا المجلس والقائمين عليه فهم أناس مشهود لهم لكن يسير العمل ببطء ملحوظ ،وكنت أفضل ألا يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيا حتى لايبدو المجلس إحدى أراع الكنيسة الأرثوذكسية ،كما كنت أفضل ان يكون علمانيا وليس كهنوتيا حتى تعطى الفرصة للعلمانيين المتخصصون فى اعمالهم وليس مناصب وفقط للعمل فى المجلس والتحرر من الكهنوتية ،بالإضافة إلى ان الكنيسة المصرية هى صورة من مصر والمصرى شخص ممتاز بطبعه لكن العيب الكبير عند المصريين أنهم قد لايعرفون كيف يعملون فى فريق عمل

**وماذا عن تقييمك لدور الحكومة الحالية وما أنجزته فى الفترة الماضية ؟

المصريون يتوقعون الكثير من الحكومة الحالية وهى وعدت بالكثير وهى بالفعل عملت الكثير بهدوء وصمت ولكنها مشتتة بفعل الوضع الصعب الذى إستلمت فيه البلاد بعد النظام الأسبق الذى خلفه مبارك ثم نظام الإخوان والذى قضى علينا

**بماذا تطالب الأحزاب والقوى السياسية قبل الاستعداد للانتخابات البرلمانية؟

نتمنى من القوى السياسية والأحزاب أن يكون لها قدرا كبيرا فى تحمل المسئولية فليس هو وقت المناورات السياسية فهو توقيت عمل ومن لايرى انه لايستطيع أن يعمل يترك مكانه ،وأرى ان احزابنا هشة مثل الرمل ولذلك لاأتوقع أن يكون البرلمان القادم على مستوى القوة المتوقعة وأتمنى ان يكون توقعى خطأ

**هل تتوقع أن يكون هناك مقاعد للتيارات الدينية فى البرلمان؟

أتوقع أن يكون هناك نسبة من 10 إلى 15 % للتيار المتشدد وكل مايقوى التيار المدنى سيقل التيار الدينى والقوة والوحدة بين مختلف القوى ستقلل من فرصة وجودهم فى البرلمان

**وماذا عن استعدادات الكنيسة للاحتفال بأعياد الميلاد؟

احتفالات أعياد الميلاد هذا العام هى روحية فى المقام الاول ولذلك الصوم هو الصوم وهذا العام أشعر بتفاؤل على عكس الأعياد الماضية فكثيرا يضع شجرة الكريسماس قبل الإحتفال بأعياد الميلاد تعبيرا عن سعادته وتفاؤله وإرتياحه هذه الأيام على عكس الاعياد الماضية والاحداث التى كانت تشهدها مصر ،وبرغم أن مصر مازالت تعانى من الأعمال الإرهابية لكن الأمل والتفاؤل عند الكثير من الشعب ،وتستعد الكنيسة بالصوم والصلاة من أجل البلاد وان تمر الأعياد بسلام

**وماذا عن مساعدات الكنيسة للنازحين من العراق قبل احتفالات عيد الميلاد ؟

هناك النشاط الكنسى التضامنى الذى يحاول أن يعمل من وقت لآخر بإرسال المساعدات الإنسانية للنازحين من الموصل بالعراق ،ونصلى لهم وفى كل المحافل الدولية ولا نكف نتحدث عن مسيحى الشرق بالذات بالأخص فى مصر والعراق وسوريا

**وما رأيك فى موقف الدول الغربية فى التعامل مع قضايا الإرهاب ؟

أرى أن الدول الغربية التى كانت تنتقد حكوماتنا باسم حقوق الإنسان ها هى تشرب من نفس الكأس المر وإن كان بجرعة قليلة عما ننشربه نحن، ونكتشف حتى أن شرطتهم تستعمل القوة بما لايمت لحقوق الإنسان وأكثر من التقرير النهائى للولايات المتحدة كيف إستعملت المخابرات أساليب لاترتقى لأبسط حقوق الحيوان والحجة ان ليس لديها خبرة وهذا عذر أقبح من ذنب.

متحدث الكنيسة الكاثوليكية:
كنت أفضل ألا يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيًا أو كهنوتيًا
طالبنا بتعميم مشروع التحضير قبل الزواج على كل الطوائف منذ عام 1991
على القوى السياسية والأحزاب تحمل المسئولية والبعد عن المناورات السياسية

الاب رفيق جريش

أكد، الأب رفيق جريش -مدير المكتب الصحفى ومتحدث الكنيسة الكاثوليكية- في مصر أن مجلس كنائس مصر لم يكن بالنتيجة المتوقعة بعد عامين من تأسيسه، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الكنيستين الأرثوذكسية والكاثوليكية هما الأقرب، وأن الكنيسة ستخصص يومًا للصلاة من أجل البلاد قبيل الانتخابات البرلمانية.

وطالب جريش القوى السياسية والأحزاب بتحمل المسئولية الفترة القادمة قبل الإنتخابات البرلمانية، وأوضح أن الكنيسة تعمل على مساعدة النازحين من العراق قبل أعياد الميلاد.

إليكم نص الحوار:

*كانت الكنيسة الكاثوليكية تخصص اياما للصلاة من أجل البلاد وقت الأزمات ،هل ترى ان هذه الأيام لا تحتاج لتخصيص صلوات من أجل الكنيسة والبلاد؟

تعودت الكنيسة أن تشجع الشعب فى كل الظروف والصعوبات التى تواجهها بالصلاة ولذلك فى ايام ال18 يوما قبل خلع مبارك أقامنا أيام صلوات بجانب القداسات من أجل مصر وجاءنا خبر إعتزال مبارك ونحن فى وسط الصلاة وانتهينا من الصلاة لكى نفرح مع الشعب ،وفى وقت الإخوان كان كل يوم هناك حدث فتنة طائفية وكان فيه إخلاء لأقباط أوحرق كنائس مثل أطفيح وموقعة الإتحادية ،وكنا نرى أن الحكم يزداد فشلا يوما بعد يوم بالإضافة إلى التمكين الإخوانى الذى كان همهم الأول ،وكما كان هناك فشل فى الحوار الوطنى وفشلهم فى إحتواء الأقباط وإحتواء المرأة وقضياها ،باختصار فى كل يوم فيه مشكلة فمع وجود المشاكل كان يزداد وجود الدعاء والصلاة لكى يقوى الشعب ،وفى 30 يونيو كان فيه صلوات فى أيام فض رابعة وحرق الكنائس وفى الإستحقاقات من اول الدستور إلى الإنتخابات الرئاسية فمع كل حدث كنا نصلى
والآن هدأت الأمور بعض الشىء وتحقق مزيدا من الأمن والإستقرار،، لكن نصلى كل يوم من أجل الرئيس والشعب ومن أجل القرارارت الصحيحة ،وسنصلى الفترة القادمة من أجل الإنتخابات البرلمانية ونكرس صوم الميلاد الذى تصومه الكنيسة حاليا قبيل الإحتفال بعيد الميلاد المجيد من اجل مصر ومن أجل حماية البلاد دائما

**ماذا عن علاقة الكنيسة الكاثوليكية فى مصر بالفاتيكان وهل البيانات التى تخرج من كنيسة مصر ترجعون فيها إلى كنيسة روما؟

الكنيسة الكاثوليكية فى مصر هى كنيسة مصرية ولكن رئيسها الأعلى البابا فرنسيس الأول بابا الفاتيكان وهى فى شركة مع قداسة البابا لأن البابا بصفته يوحد الجميع ودائما هناك حوارا مفتوحا مع الرئاسة الكنسية فى روما على جميع الأصعدة ، وهما يمدونا بالدراسات والأبحاث الأخيرة مثل السنودس من أجل العائلة والذى عقد فى الفاتيكان وكل هذه الدراسات التى يناقشها السنودس تخرج من ملاحظات شعوب الكنائس ،فالبابا والفاتيكان لا يتسلطون على الكنائس المحلية فكل كنيسة لها خصوصياتها لذلك الأشياء التى تتم فى مصر تأخذ بها الكنيسة فى الفاتيكان فهى تدير 190 كنيسة على مستوى دول العالم
فالأحداث الكبيرة العالمية تصدر فيها الفاتيكان بيانا ولكن الأحداث المحلية تخرج الكنيسة الكاثوليكية المحلية البيانات الخاصة بها ،وفى زيارة الرئيس السيسى للفاتيكان كان البابا ملما بكل الأحداث التى تمر بها البلاد من إرهاب وأزمات إقتصادية ،وكانت من أقوال البابا فرنسيس للرئيس السيسى أثناء اللقاء أن الحوار والصبر دليلك فى العمل ،كما طالب الرئيس السيسى بالتدخل لحل أزمة الفاتيكان مع الازهر ،كما أن الإعلام فى الفاتيكان نشط جدا فيوجد راديو الفاتيكان بكل لغات العالم ومنها العربية وهناك مواقع فاتيكانية مختلفة كما يوجد موقع خاص يكتب عليه الباباويزوره عدد كبير من كل دول العالم

**وماذا عن سنودس العائلة الذى تعقده كنيسة الفاتيكان وهل مصر جزءا منه ؟

البابا أرسل أسئلة لكل الرعايا الكاثوليك فى العالم ومنهم مصر والمجلس الرعوى أجاب على أسئلة البابا وتم تصعيدها إلى الفاتيكان وأرسلت إلى السنودس فى الفاتيكان لمناقشته وفى العام القادم ستخرج التوصيات الخاصة بسنودس العائلة
،فتأتى الأسرة على رأس إهتمامات الفاتيكان بعد موضوع العقيدة ولها متخصصين فى كل المجالات الخاصة بها فى الأشياء القانونية واخلاقيات الطب مثل الحمل المجهرى ،اطفال الانابيب ،التبنى ،زواج المثليين ،الموت الرحيم “كما أن الكنيسة الكاثوليكية هى أول من إبتدع التحضير لمشروع الزواج منذ عام 1991 فلا يتزوج احد إلا إذا إلتحق بكورس تدريب مدته 3 شهور،وطالبنا بتعميم الفكرة فى كل الكنائس والطوائف وأتذكر منذ حوالى 5 سنوات ألقيت محاضرة فى إيبارشية طنطا للأقباط الأرثوكس عن ضرورة التحضير قبل الزواج وكيفية ذلك والآن نجنى ثمار ذلك فى كل الكنائس

**ترى أى الكنائس المصرية أقرب للكنيسة الكاثوليكية ؟

الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية هما الأقرب لبعضهما لأنهما كنيستين رسوليتين أى قائمتان على تعاليم الرسل ولديهام نفس أسفار الكتاب المقدس كاملة ونفس التقليد الكنسى وحتى القرن الخامس الميلادى كان آباء الكنيستين مشتركين والقديسين مشتركين أيضا مثل القديس أوغسطينوس ،باسيليوس الكبير،البابا كيرلس الاول ،القديس يوحنا ذهبى الفم وأثناسيوس الرسولى، كما ان البابا تواضروس والبابا فرنسيس يتسمان سويا بالمحبة والإهتمام الرعوى أهم من النقاط الاهوتية واتذكر يوم ان قابلنا البابا تواضروس لتهنئته كبطريرك قال لنا “أنا مش بتاع عقيدة انا بتاع محبة خلى العقيدة لبتوع العقيدة” لكن التحديات التى تواجه الكنيسة بشكل عام مشتركة وأقول اننى أحب كنيستى الأرثوذكسية ،والإنجيلية ،والكاثوليكية وهم 3 طرق للوصول إلى الله فما يجمعنا اكبر بكثير مما يفرقنا

**وماذا عن رأيك دور مجلس كنائس مصر بعد مرور أكثر من سنتين على تأسيسه؟

بصراحة كنت أبنى آمالا على هذا المجلس والقائمين عليه فهم أناس مشهود لهم لكن يسير العمل ببطء ملحوظ ،وكنت أفضل ألا يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيا حتى لايبدو المجلس إحدى أراع الكنيسة الأرثوذكسية ،كما كنت أفضل ان يكون علمانيا وليس كهنوتيا حتى تعطى الفرصة للعلمانيين المتخصصون فى اعمالهم وليس مناصب وفقط للعمل فى المجلس والتحرر من الكهنوتية ،بالإضافة إلى ان الكنيسة المصرية هى صورة من مصر والمصرى شخص ممتاز بطبعه لكن العيب الكبير عند المصريين أنهم قد لايعرفون كيف يعملون فى فريق عمل

**وماذا عن تقييمك لدور الحكومة الحالية وما أنجزته فى الفترة الماضية ؟

المصريون يتوقعون الكثير من الحكومة الحالية وهى وعدت بالكثير وهى بالفعل عملت الكثير بهدوء وصمت ولكنها مشتتة بفعل الوضع الصعب الذى إستلمت فيه البلاد بعد النظام الأسبق الذى خلفه مبارك ثم نظام الإخوان والذى قضى علينا

**بماذا تطالب الأحزاب والقوى السياسية قبل الاستعداد للانتخابات البرلمانية؟

نتمنى من القوى السياسية والأحزاب أن يكون لها قدرا كبيرا فى تحمل المسئولية فليس هو وقت المناورات السياسية فهو توقيت عمل ومن لايرى انه لايستطيع أن يعمل يترك مكانه ،وأرى ان احزابنا هشة مثل الرمل ولذلك لاأتوقع أن يكون البرلمان القادم على مستوى القوة المتوقعة وأتمنى ان يكون توقعى خطأ

**هل تتوقع أن يكون هناك مقاعد للتيارات الدينية فى البرلمان؟

أتوقع أن يكون هناك نسبة من 10 إلى 15 % للتيار المتشدد وكل مايقوى التيار المدنى سيقل التيار الدينى والقوة والوحدة بين مختلف القوى ستقلل من فرصة وجودهم فى البرلمان

**وماذا عن استعدادات الكنيسة للاحتفال بأعياد الميلاد؟

احتفالات أعياد الميلاد هذا العام هى روحية فى المقام الاول ولذلك الصوم هو الصوم وهذا العام أشعر بتفاؤل على عكس الأعياد الماضية فكثيرا يضع شجرة الكريسماس قبل الإحتفال بأعياد الميلاد تعبيرا عن سعادته وتفاؤله وإرتياحه هذه الأيام على عكس الاعياد الماضية والاحداث التى كانت تشهدها مصر ،وبرغم أن مصر مازالت تعانى من الأعمال الإرهابية لكن الأمل والتفاؤل عند الكثير من الشعب ،وتستعد الكنيسة بالصوم والصلاة من أجل البلاد وان تمر الأعياد بسلام

**وماذا عن مساعدات الكنيسة للنازحين من العراق قبل احتفالات عيد الميلاد ؟

هناك النشاط الكنسى التضامنى الذى يحاول أن يعمل من وقت لآخر بإرسال المساعدات الإنسانية للنازحين من الموصل بالعراق ،ونصلى لهم وفى كل المحافل الدولية ولا نكف نتحدث عن مسيحى الشرق بالذات بالأخص فى مصر والعراق وسوريا

**وما رأيك فى موقف الدول الغربية فى التعامل مع قضايا الإرهاب ؟

أرى أن الدول الغربية التى كانت تنتقد حكوماتنا باسم حقوق الإنسان ها هى تشرب من نفس الكأس المر وإن كان بجرعة قليلة عما ننشربه نحن، ونكتشف حتى أن شرطتهم تستعمل القوة بما لايمت لحقوق الإنسان وأكثر من التقرير النهائى للولايات المتحدة كيف إستعملت المخابرات أساليب لاترتقى لأبسط حقوق الحيوان والحجة ان ليس لديها خبرة وهذا عذر أقبح من ذنب.

: حوار|| متحدث الكنيسة الكاثوليكية: لا أفضل أن يكون أمين عام مجلس كنائس مصر أرثوذكسيًا أو كهنوتيًا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...