شنب النجعاوي.. تقرير خاص من شامل 24
من «شنبه في المصيدة» إلى «شنب النجعاوي» الذي أعلنت بسببه الحرب وتسبب في حبس الأستاذ، إلى «أحلق شنبي» كواحد من أقوى التهديدات الدولية المنذرة بالحرب، يظل الشنب عنصراً خفياً فعالاً متداخلاً بشكل عميق في مضمون اللاّوعي في الفن المصري… (محدّش يسأل أنا بقول إيه :) )
الواقع يقول إن عنصر التعبير بالوجه واحد من أهم أدوات الممثل، وكما يقال: أن يلبس الممثل الشخصية، يحتاج منه على مستوى الشكل، أن يقوم بتغييرات، فربما يحلق شعره تماماً أو يصبغه، يربي لحيته، يصنع تشوّهات في وجهه، يحلق الشنب أو يطلقه، وهكذا…
ولكن على مدار التاريخ الفني، هناك فنانين التصقوا بالشنب تماماً ولم يستطيعوا التخلّص منه، وصار جزءاً لا يتجزّأ من تكوينهم الشخصي وصورتهم المتعارف عليها لدى جمهورهم العريض.. هي شنبات دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
1- علي الكسار
نبدأ بأحد أقدم الشنبات.. خفيفة الظل متوسطة الحجم، كبيرة الموهبة في السينما المصرية، هو شنب المبدع علي الكسار، فهذا الشنب التصق به منذ البداية، ولم يتخلى عنه إلا مضطراً، حيث قام بدور واحدة ست في أحد أفلامه.
ومنذ ذاك الحين وحتى رحيله لم يتخلّ عن شنبه، سواء كان فطاطري أو بحاراً أو حتى مولانا السلطان.
2- نجيب الريحاني
هو أحد الشنبات العظيمة الخالدة في تاريخ السينما، على الرغم من صغر حجمه، ولكنها عظمة الموهبة، هو شنب الممثل الكبير نجيب الريحاني الذي لم يضبط من غير شنب، سواء كان مدرساً أو أميراً، فقيراً أو غنياً، فلم يضطر سلامة، أو سي عمر، أو حتى الأستاذ حمام، أن تجبره إحدى هذه الشخصيات على التخلي عن شنبه.
3- فؤاد المهندس
وهو شنب تاريخي بكل المقاييس لممثل عظيم، هو شنب الأستاذ، ظلّ هذا الشنب ملاصقاً للأستاذ فؤاد المهندس منذ البداية حتى النهاية، من السبعاوي طه إلى فيفا زلاطة، شنب لم يقع في المصيدة على مدار أكثر من 50 عاماً من الفن والإبداع.
4- عبد السلام النابلسي
هو شنب حسب الله السادس عشر :) شنب له رونق خاص تميّز بخفة ظل ليس لها مثيل، الفنان الكوميديان عبد السلام النابلسي الذي مثّل دور الصديق لعبد الحليم وفريد، ظلّ شنبه هو أقرب صديق له، سواء كان حلاقاً للسيدات أو سائقاً لسيارة تاكسي، أو بطلاً خارقاً بسبب حقنة سحرية.
5- صلاح نظمي
بدأ الفنان صلاح نظمي وللمفاجأة حياته الفنية بدون شنب (من غير شنب من غير شنب بصوت فؤاد المهندس)
ولكن سرعان ما أصابته لعنة الفراعنة وصار له شنب التصق به، سواء كان مليونيراً أو طبيباً أو حتى حلاوة العنتبلي.
6-زين العشماوي:
هو أحد الشنبات التاريخية، ورغم أن صاحبه لم يبدأ به إلا أنه عُرف به.
هو شنب له خصوصية تتناسق مع ملابس الشخصية..
الفنان زين العشماوي أحد الممثلين الذين لعبوا أدوار الشر ببراعة، وكان لشنبه فضل كبير في إنجاحها.
7-يوسف شعبان
شنب له تاريخ عريق في السينما المصرية.. شنب من الحجم الكبير، هذا الشنب تخلى عنه صاحبه في السبعينيات لفترة معيّنة.
ولكن لم يستطع أن يكمل من غيره، فعاد إليه بل وزاد منه.
الفنان الكبير يوسف شعبان وشنب ينمو وينمو وينمو، وإبداع في التمثيل لا ينتهي على مستوى السينما أو المسرح أو التلفزيون.
8- أحمد عبد العزيز
هو أحد شنبات جيل الوسط الذي ظلم كثيراً، على الرغم من كونه شنب مبدع متميّز، شنب له ثقل لا ينكر فضله إلا جاحد :)
الفنان أحمد عبد العزيز، فنان ذو مبادئ، منها ألّا يتخلى عن الشنب، سواء كان صعيدياً أوفلاحاً عاشقاً أو زعيماً سياسياً، لأن عباس الضو قال: «لاااااااا».
9- طلعت زكريا
هو أحد شنبات الجيل الجديد، يحمل في داخله عبق شنبات الماضي، شنب يتحدى كل الأجواء والظروف، شنب ذو حجم هائل يتناسب وحجم موهبة صاحبه، الفنان طلعت زكريا أحد الكوميدنات التي لا خلاف على خفة ظله ولا خلاف على حجم شنبه ودوره المؤثر في الحياة الفنية، هذا النجم الذي قال «حاحا» من خلف هذا الشنب، فنزع ضحكات الناس :)
مانجلكوش في شنب :)