14 أغسطس.. يوم الدم
يعتبر يوم 14 أغسطس من الأيام التي لن تنساها ذاكرة المصريين مهما مرت الأجيال، وإن نسيها البعض فلن ينساها البعض الآخر خاصة أنصار الفصيل الإسلامي، حتى لقرون ماضية وذلك لتزامن هذا اليوم مع ذكرى فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة من جانب الجيش والشرطة.
وتحولت مصر في هذا اليوم الى “بركة دم”، حيث لم تصبح اصوات النيران في محيط رابعة والنهضة فقط، بل في كل مكان في مصر.
https://www.youtube.com/watch?v=RrblOIwbv_o
حيث قام أنصار الفصيل الإسلامي على الفور بالرد على اقتحام رابعة والنهضة، باقتحام أقسام الشرطة وحرق عدد من الكنائس، ولم يتمكن المواطنون المسالمون في هذه اليوم بالذات من اتلخروج من بيوتهم أو الاقتراب من الميادين الرئيسية التي تحولت الى برك دماء، حيث وصلت أعداد من ماتوا في هذا اليوم الى الآلاف.
وكان اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي قد استمر لمدة 45 يوما في عدة ميادين، وفي الساعة السادسة والنصف صباحا يوم الأربعاء 14 أغسطس 2013 بدأ تحرك قوات من الشرطة تجاه المعتصمين في ميداني رابعة العدوية بالقاهرة وميدان نهضة مصر بالجيزة وأغلقت الطرق المؤدية إليهما، وصاحبت القوات جرافات للعمل على إزالة حواجز وضعها المعتصمون. قبل بدء العملية، أعلنت الشرطة أنها ستوفر ممرات آمنة لخروج المعتصمين.
ثم تبع ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا إطلاق كميات كبيرة من القنابل الدخانية المسيلة للدموع، وفي حوالي التاسعة صباحا تقدمت قوات الشرطة لفض اعتصام ميدان نهضة مصر أولًا، وصاحبت الشرطة مجموعات باللباس المدني أزالت الخيام واللافتات المؤيدة للرئيس المعزول.
أظهرت الشرطة مقاطع فيديو تبين العثور على أسلحة وذخائر داخل نعوش في الاعتصام.
وقد سبق فض اعتصامي رابعة والنهضة إرهاصات تدل على أن فض الاعتصام لن يكون ثمنه إلا الدم، ومنها احداث الحرس الجمهوري، والتي مات على إثرها أكثر من 70 شخصاً.