“المثلية الجنسية”.. حقائق ومعلومات
يقول الدكتور اوسم وصفي أحد الأطباء المتخصصون ف علاج المصابين بـ”المثلية الجنسية” مخاطباً من يلقون عليهم باللوم.. مهلاً توقفوا عن سبهم وقذفهم، فالصور التي ينشرها المثليون وتثير مشاعركم، من إفرازات خصائصهم الداخلية التي لا يستطيعون التحكم فيها، لذا قبل أن تلوموهم عالجوهم، فهم قد يكونوا غير مذنبين، فالمثليون لم يولدوا مثليين، المثليون توقف نموهم النفسي عند هذه المرحلة.. ولمعلومات أكثر يقول ” وصفي”:
دعوني أشرح أكثر في صورة حوار:
– لماذا؟
– يحدث هذا لثلاث أسباب رئيسة وأسباب أخرى فرعية: الأسباب الرئيسة هي الحساسية العاطفية الشديدة وبالتالي احتياجهم للحنان، وبالذات الحنان الجسدي أكثر من أغلب البشر (وهذا واضح في الصور) والسبب الرئيس الثاني هو أن هذا يقابله من الجانب الآخر فقر شديد في هذا الأمر من جانب الأب (الغائب أو القاسي، أو الضعيف، باختصار غير الجذاب) ونظراً للحساسية المفرطة، فإنه عندما يغيب ما يحتاجونه بشدة ، فهذا يتسبب في جرح عميق يفصل بينهم وبين هويتهم الذكرية فتتوقف هذه الهوية عن النمو. خاصة أنها تنمو أساساً من خلال التوحد بالأب والذكور في مراحل العُمر المختلفة.
السبب الرئيس الثالث هو أم قوية الشخصية جذابة، حنونة، وفي نفس الوقت مُسيطرة ومُتَسَلِّطة، تكره الذكورة وتحتقرها (ربما بسبب زوجها أيضاً)، فتعمل بلا وعي على خنق الذكورة في كل مكان. وأسهل مكان هو تلك الذكورة النامية في الولد الصغير. تضاف إلى ذلك عوامل أخرى فرعية مثل الاعتداء الجنسي في الطفولة. أو مشاكل في صورة الجسد في الطفولة تزيد من صعوبة الالتحام بالذكور مثل النحافة المفرطة أو البدانة المفرطة أو الطول المفرط أو القصر المفرط. مما يزيد من شعور الطفل بأنه “مختلف” وبأنه يرفض جسده ولا يشعر أنه مثل الباقين من الذكور.
– ألا يعني هذا عدم احترام للمثليين عندما تقول أن نموهم النفسي متوقف؟
– مطلقاً: يأتي انطباع عدم الاحترام من تصور أن النمو النفسي المتوقف يعني أيضاً نمواً عقلياً متوقف. بالعكس. النمو العقلي ليس متوقفاً بل نامي أكثر من اللازم. هؤلاء أكبر عقلياً من أقرانهم بسبب حساسيتهم. الإنسان عندما يكون حساساً يستقبل أكثر من اللازم فينمو عقله أكثر من اللازم ، ولأنه يستقبل أيضاً الإساءة أكبر من حجمها فيُجرَح أكثر من اللازم أيضاً. هذا يُفَسِّر ذكاءَهم ونجاحهم في المجال المهني، وبالذات الذي يحتوي على إبداع تقني أو فني. كما أن انضباطهم يحقق لهم درجات عالية من النجاح. لاحظ أن الذكورة مرادفة للإهمال. ولاحظ أن البنات أكثر انضباطاً في الدراسة وتفوقاً دراسياً من الذكور. عندما يضاف إلى ذلك عناصر ذكرية في نفس الوقت. يصبح المثليون أذكى وأنجح من أقرانهم. لكن عندما تذهب للجانب العلاقاتي (وبالأخص العلاقات العاطفية والجنسية) فإنك تجد فشلاً ذريعاً وعلاقات مكسورة وهذا مُثبَت بالأبحاث. (التي قام بها مثليون).
– وما علاقة هذا بالجنس وبالانجذاب الجنسي؟
– راقب الصور. عندما يكون بداخل المثلي “نفسياً” طفل يتوق إلى هذا النوع الحميم من التلامس، بينما هو خارجاً كامل النمو الجنسي (جسدياً) فإن من السهل جداً أن الرغبة في هذا النوع من التلامس الحميم يتحول إلى انجذاب جنسي. بالداخل طفل يتوق لحضن الاب بهذه الحميمية، لكن في الخارج رجل تام النمو الجنسي، هذا التخالف ينتج بالضرورة إنجذاباً “جنسياً” للذكور (من جانب الذكر).
العلاقة “بربنا” مهمة طبعاً كما هي مهمة بالنسبة لأي إنسان. لكن ما يحتاجه هؤلاء ليس مزيداً من التدين (وهم متدينون بطبعهم لأن التدين طبيعة أنثوية) لكن ما يحتاجونه بالأساس هو “علاقة مع الذكور” .. الذكور الغيريون Straight الذين يحبونهم ويقبلونهم ويحترمونهم، بطريقة بالطبع ليست جنسية أو رومانسية أو اعتمادية. فيتم إشباع هذا الطفل الداخلي بعلاقات أبوية (لأن الغيري أكبر من الناحية النفسية من المثلي، وإن كان ربما يكون أضعف عقلياً أو فنياً. الغيري هنا. والأفضل مجموعة “شلة” من الغيريين) ويحدث الالتحام بالذكور الذي أدى غيابه إلى توقف نمو الهوية الجنسية الذكرية، فتنمو هذه الهوية تدريجياً فيتوقف الانجذاب للذكور ويبدأ الانجذاب للإناث. هنا يكون الغيري (أو مجموعة الغيريين) بمثابة الأب الذي يعطي هذا الحضن (نفسياً أكثر من جسدياً) للطفل الداخلي فينمو و “يُفطَم” عن تسديد هذا الاحتياج النفسي بصورة جنسية.
مصيبة “المتدينين” مصيبة كبيرة لأنهم برفضهم للمثليين يجعلونهم يدخلون في المثلية أكثر ويحرموهم من العلاج الذي هو القبول. القبول دونما الموافقة. القبول والاحترام لهم، مع رفض المثلية لأنها طريقة مزيفة “مجنسنة” للحصول على الحب الأبوي الذي لا ينبغي أن يكون جنسياً.
ومشكلة “الخدمات” الدينية التي تتعامل مع هذه القضية بمزيد من الصلاة والتدين معتقدة بصورة حرفية أصولية أن هذا سوف يشفي بطريقة معجزية، أنها تفشل (وهذا حدث في أكبر خدمة مسيحية من هذا النوع واسمها “خروج” Exodus وقد عايشتهم عن قرب. مشكلتهم أنهم ظنوا (كما يظن الأصوليون الحرفيون في كل مكان) أن مزيداً من التدين وقراءة الكتب المقدسة والصلاة سيحل كل الأمور وأن لهم “في الكتب المقدسة” حياة وتغيير وكل شيء. بينما نفس هذه الكتب المقدسة تقول أن الحياة والشفاء والتغيير هما في شيء واحد هو .
المحبة
الاستعداد البيولوجي بالطبع موجود ولكنه الاستعداد البيولوجي الذي يجعلهم أكثر حساسية. مخهم يعمل بطريقة حساسه (أكثر أنثوية بالنسبة للذكور، وأكثر ذكورية بالنسبة للإناث) لكن هذا لا يجعلهم مثليون بشكل حتمي وإنما يجعلهم أكثر عرضة للمثلية، فيصبحون مثليين إذا توفرت العوامل الأخرى مثل الاب والأم والاعتداء الجنسي.
خطر المثلية الجنسية على الأطفال
يؤكد علماء الإجتماع على أثر إلصاق صفة الجنسية المثلية لفرد ما. فمثلاً لنفترض أن هناك صبياً صغيراً تبدو عليه – أو لا تبدو – بعض مظاهر الأنوثة والنعومة, هذا الصبي قد سمع أشخاصاً مؤثرين من المحيطين به يصفوه بأنه – كما يتوقعوا – من ذوي الجنسية المثلية, فإنه سوف يستبد به القلق وينشغل بتلك الصفة التي ألصقت به, وسيصير منتبهاً وملتفتاً وبألم إلى الميل الكامن في نفسه للجنسية المثلية, وتدريجياً سوف يقنع نفسه بأنه فعلا من ذوي الجنسية المثلية, ويمارسها.