رأي “النور “في واقعة “الواقي الذكري”
كتب: أحمد سند
بعد أن التزم الصمت لفترة طويلة، قرر حزب النور التعليق على واقعة الواقي الذكري، حيث استنكر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، ما فعله الشابين أحمد مالك وشادي حسين، اللذين سخرا من أفراد الشرطة، أثناء الاحتفال بذكرى 25 يناير في ميدان التحرير، تلك الواقعة التي اشتهرت إعلاميا باسم “الواقي الذكري”. وقال “مخيون” في تدوينة كتبها عبر صفحته الخاصة بموقع التواصل “فيس بوك”: “إن السخرية والإستهزاء بالآخرين خلق ذميم نهى الله عنه فى كتابه الكريم، حيث قال في سورة الحجرات ( ياأيها الذين ءامنوا ? يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خيرا منهم و? نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن….) فعسى أن يكون المستهزأ به أفضل من المستهزئ الساخر وغالبا ما يكون كذلك، ?ن السخرية ? تصدر إلا من قلب ممتلئ من مساوئ ا?خلاق ، قد تحلى بكل خلق ذميم وتخلى عن كل خلق كريم”. وتابع مستنكرا “للأسف فإن هذا الخلق أصبح منتشرا حتى وصل إلى حد السخرية من مظاهر التدين. ثم ما شاهدناه من سخرية بعض الشباب من بعض أفراد وجنود الشرطة بصورة غير أخلاقية وغير مقبولة على ا?طلاق”. وحذر رئيس حزب النور، من انتشار آفة التجريف الأخلاقي في المجتمع قائلا: “إن من أهم وأصعب المشكلات التي تعانى منها مصر ا?ن : إنهيار منظومة القيم، والتجريف ا?خلاقى التى تعرضت له البلاد خلال العقود الماضية – وما زالت – والتي ظهرت نتائجه المدمرة ا?ن، وإن لم يتم تدارك هذا الخطر بتجفيف منابعه والأخذ بأسباب علاجه فلا جدوى من وراء أي خطط إصلاحية وكما قيل: بناء البشر قبل بناء الحجر”، كما ورد بنص تدوينته المرفقة. وأثار “الفيديو” الذي نشره الفنان أحمد مالك، حالة من الجدل، وأحدث ضجة كبيرة، حيث قام بنفخ عدد من “الواقي الذكري” ليبدو على شكل “بلونه” وحتى لا يتعرف عساكر الشرطة على شكله الأصلي، وكتب عليه عبارة: “من شعب مصر إلى الشرطة في 25 يناير” ونزل ميدان التحرير برفقة شادي حسين وهو مراسل لبرنامج “أبلة فاهيتا”، وقدما هذه “البلونات” المزيفة كهدية إلى عساكر الشرطة الموجودون لتأمين الميدان في يوم 25 يناير، وقاما بالتقاط بعض الصور مع العساكر على أنهم يحتفلون بأعياد 25 يناير معهم ونشروا “الفيديو” على موقع الفيديو الشهير “يوتيوب”. كما كتب شادي حسين على موقعه بـ”الفيس بوك”: “نزلنا نحتفل بعيد الشرطة أنا ومالك في عز البرد علشان محدش يزايد علينا، لن تصدقوا ماذا قدموا لرجال الشرطة في 25 يناير 2016”.
