مدمن كويتي وزوجته يقتلان طفلتهما ويجمّدان جثتها في فريزر

 

تحت تأثير المخدرات، تَجَرّد أب كويتي من إنسانيته؛ فقتل ابنته البالغة من العمر 4 سنوات، ثم وضع جثتها في كيس، وجمدها في ” فريزر” بالمنزل، لإخفاء جريمته، وساعدته زوجته المدمنة بالتستر على الجريمة.

ونقلت صحيفة “الرأي” الكويتية عن مصدر أمني: أن الخيط الأول لكشف الجريمة كان بمعلومة سرية وردت إلى إدارة العمليات في الإدارة العامة للمباحث الجنائية عن اشتباه وجود جريمة قتل في شقة المواطن سالم صباح عبدالله بوهان (26 عاماً) بمنطقة السالمية، وأن القتيلة هي طفلته أسماء (4 سنوات)، وأن الجريمة تمت بمعرفة الأم (أ.ح.) غير كويتية (23 عاماً).

وعلى إثر تلك المعلومة تحرك رجال المباحث واستدعوا صاحب الشقة، وبمواجهته بالمعلومة قال: (هي ماتت!)؛ فانطلق رجال المباحث إلى مسكن الرجل بعد أن حصلوا على إذن النيابة العامة ودخلوا المكان، وبعد تفتيش الشقة الصغيرة التي تضم غرفة وصالة؛ فوجئوا بوجود كيس كبير في (فريزر)؛ فكانت الصدمة حين وجدوا بداخل الكيس جثة الطفلة وهي مجمدة تماماً؛ مما يدل على أنها موجودة في داخله منذ وقت طويل، وعلى وقع الصدمة ووسط ذهول رجال المباحث، ألقوا القبض على الأب، وأخطروا عمليات وزارة الداخلية بتوجيه رجال الأدلة الجنائية.

وأضاف المصدر: أن رجال الأدلة الجنائية نقلوا الجثة المجمدة وأحالوها للطب الشرعي بمعرفة النيابة العامة. ومن خلال معاينة الجثة وُجدت آثار حروق على جسمها في منطقتيْ الكتف والأرجل وآثار تعذيب.

وفي البداية، قال الأب: إن طفلته ابتعلت حبة من الأقراص التي يتناولها وماتت بالخطأ؛ لكنه عاد وأدلى باعتراف آخر حين قال إنه عذب الطفلة بالماء الساخن وضربها بواسطة سلك كهربائي لأنها -بحسب زعمه- تسببت في اتساخ الشقة، وبعدما ضربها حدثت لها إصابات؛ فاضطر إلى الذهاب إلى إحدى الصيدليات وأحضر لها دواء وقام بمعالجتها لكنها فارقت الحياة، وعندما تورط في الجثة ذهب إلى السوق وقام بشراء (فريزر) ووضعه في الشقة، ثم وضع الجثة داخل كيس وقام بتجميدها.

وفي هذه الأثناء، رفضت زوجته البقاء في الشقة لوجود جثة بداخلها؛ فاقترح عليها البقاء في الجاخور، وقام بأخذها هي والأبناء الثلاثة إلى الجاخور، وجلسوا هناك لمدة 3 أيام؛ لكنهم لم يستطيعوا البقاء أكثر بسبب حرارة الجو؛ فنقلهم إلى شقة والدته وطلب منها السماح لهم بالبقاء لديها لأيام عدة؛ موهماً إياها بأن الابنة الرابعة مريضة وسيبقى معها في المستشفى”

وأشار المصدر إلى أن “رجال المباحث انطلقوا إلى حيث شقة والدة القاتل، وألقوا القبض على زوجته (أم الطفلة القتيلة)، واقتادوها مخفورة إلى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية للتحقيق معها في الجريمة؛ في الوقت الذي دلت فيه تحريات المباحث على أن كلاً من الزوج والزوجة مدمنان على تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، كما تَبَيّن أن القاتل مطرود من عمله بسبب اعتياده الذهاب إلى مقر عمله وهو بحالة تعاط”.

وزاد المصدر بأن: الشقة التي يعيش فيها القاتل وزوجته وأطفالهم، مكونة من غرفة وصالة، وبحالة سيئة شديدة، وهي أشبه بحاوية قمامة، وأن التحريات الأولية التي قام بها رجال المباحث دلت على أن الأبوين مهملان في رعاية أطفالهما الأربعة، وأن الأب سَبَق أن قام بِعَضّ ابنه بوحشية في فخذه، ولا تزال التحقيقات جارية مع القاتل وزوجته في القضية؛ بينما يتولى رجال الطب الشرعي تشريح جثة الطفلة والوقوف على ما أصابها وأسباب وفاتها”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...