قصة الملياردير المصري الذي تاجر مع الله

 

توفى المهندس صلاح عطيّة يوم الاثنين 11 كانون الثاني 2016، وخرجت جنازته في موكب مُهيب شارك فيه عشرات الآلاف من الناس.

بداية الحكاية كانت في بلدة صغيرة اسمها "تفهنا الأشراف" بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر.

كان هناك تسعة أفراد من القرية الصغيرة تخرّجوا من كلية الزراعة يعانون من فقر شديد ويريدون بدء حياتهم العملية بمشروع دواجن، حسب خبراتهم العملية. جمع الشركاء مبالغ ضئيلة وكانوا يبحثون عن شريك عاشر لديه المال الكافي كي يبدأوا المشروع.

واحد منهم هو المهندس صلاح عطيّه قال لهم: لقد وجدت الشريك العاشر…. فسألوه جميعاً من هو؟ أجاب: هو الله … سيدخل معنا شريكاً عاشراً له عُشر الأرباح في مقابل أن يتعهد مشروعنا بالحماية والرعاية والأمان من الآفات والأمراض .. فلنتكّل على الله ونبدأ بما تيسّر. فوافق الجميع.

 

مرّت الدورة الأولى من المشروع وكانت النتيجة أرباحاً لا مثيل لها، وإنتاجاً لم يسبق له مثيل، تخطّى كل التوقعات.

 

الدورة الثانية من المشروع كانت أكثر نجاحاً، فقرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر "الله" إلى 20% … وهكذا دواليك .. كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى أصبح 50%.

 

كيف صُرفت أرباح الشريك العاشر؟

 

تم إعداد حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، ثم بناء معهد إبتدائي للبنين في القرية، تلاه معهد ابتدائي للبنات، ثم إنشاء معهد إعدادي للبنين، تلاه معهد إعدادي للبنات، فإنشاء معهد ثانوي للبنين، تلاه معهد ثانوي للبنات، مع تأمين المواصلات مجاناً من القرى والبلدات المجاورة إلى تلك المعاهد.

 

فجّر صلاح عطيّة الطاقة الخيرية في نفوس البسطاء الذين لم يتأخروا في المساهمة بمشاريع الخير تلك بأموالهم البسيطة، حتى لو كانت دجاجة لإطعام العاملين على تنفيذها، وتبارى الجميع في التبرّع كل حسب طاقته، فمن ليس عنده مال تبرّع بجهده للعمل، كل حسب حرفته.

 

وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر، أنشأ صلاح عطيّة بيت مال للمسلمين قدّم مساعدات للفقراء والأرامل والمُطلّقات مع تدبير وسيلة كسب لكل منهم، كما تمّ تجهيز البنات اليتامى للزواج . وقُدّم المساعدات للشباب العاطل لعمل مشاريع تُغنيهم عن الحاجة إلى الآخرين، وكذلك تأمين الدعم الكافي لأصحاب الحرف لمزاولة حرفهم بكفاءة.

 

وطرأت على باله فكرة إنشاء كليّة جامعيّة، وتم تقديم طلب للجهات المُختصّة لكنه رُفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها، إضافة إلى أن إنشاء الكليات تكون عادة في المدن … فتم إنشاء محطة قطار بالجهود الذاتية.

 

ولأول مرة بتاريخ جمهورية مصر تم تأسيس كليّة جامعيّة في قرية صغيرة … والكليّة أصبحت كليّتان وثلاثة وأربعة، واستقطبت الطلاب من القرى والبلدات المجاورة، فتمّ بناء بيت طالبات يسع 600 طالبة، وبيت طلاب يسع 1000 طالب.

 

ليس هذا فحسب بل بنى مستشفى ومراكز صحيّة في قريته، وعدداً من المساجد والمعاهد فى عدّة مُحافظات على نفقته الخاصة، كما أقام ثلاث مصانع ووقف ريعها للنفقة على هذه الأبنية، علماً بأن حصة الشريك العاشر أصبحت بمرور الزمن 100%!

 

إضافة إلى مشاريع الدواجن، بدأ الشركاء في زراعة الخضروات وتصديرها، واعتادوا يوم تجميع الإنتاج على تقديم تشكيلة وافرة من الخضروات لكل أفراد القرية هدية لهم.

 

عُمّمت تجربة الشركاء على القرى المجاورة، ولم يزر المهندس صلاح عطيّة قرية إلا وأنشأ بها بيت مال للمسلمين.

 

رحل صلاح عطيّة إلى ذمّة الله ولم يقبل في حياته مُطلقاً الظهور في أية وسيلة من وسائل الإعلام.

 

إنه الرجل الذي تاجر مع الله .. وحارب الفقر بالفقراء !!

 

توفى المهندس صلاح عطيّة يوم الاثنين 11 كانون الثاني 2016، وخرجت جنازته في موكب مُهيب شارك فيه عشرات الآلاف من الناس.

بداية الحكاية كانت في بلدة صغيرة اسمها "تفهنا الأشراف" بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر.

كان هناك تسعة أفراد من القرية الصغيرة تخرّجوا من كلية الزراعة يعانون من فقر شديد ويريدون بدء حياتهم العملية بمشروع دواجن، حسب خبراتهم العملية. جمع الشركاء مبالغ ضئيلة وكانوا يبحثون عن شريك عاشر لديه المال الكافي كي يبدأوا المشروع.

واحد منهم هو المهندس صلاح عطيّه قال لهم: لقد وجدت الشريك العاشر…. فسألوه جميعاً من هو؟ أجاب: هو الله … سيدخل معنا شريكاً عاشراً له عُشر الأرباح في مقابل أن يتعهد مشروعنا بالحماية والرعاية والأمان من الآفات والأمراض .. فلنتكّل على الله ونبدأ بما تيسّر. فوافق الجميع.

 

مرّت الدورة الأولى من المشروع وكانت النتيجة أرباحاً لا مثيل لها، وإنتاجاً لم يسبق له مثيل، تخطّى كل التوقعات.

 

الدورة الثانية من المشروع كانت أكثر نجاحاً، فقرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر "الله" إلى 20% … وهكذا دواليك .. كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى أصبح 50%.

 

كيف صُرفت أرباح الشريك العاشر؟

 

تم إعداد حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، ثم بناء معهد إبتدائي للبنين في القرية، تلاه معهد ابتدائي للبنات، ثم إنشاء معهد إعدادي للبنين، تلاه معهد إعدادي للبنات، فإنشاء معهد ثانوي للبنين، تلاه معهد ثانوي للبنات، مع تأمين المواصلات مجاناً من القرى والبلدات المجاورة إلى تلك المعاهد.

 

فجّر صلاح عطيّة الطاقة الخيرية في نفوس البسطاء الذين لم يتأخروا في المساهمة بمشاريع الخير تلك بأموالهم البسيطة، حتى لو كانت دجاجة لإطعام العاملين على تنفيذها، وتبارى الجميع في التبرّع كل حسب طاقته، فمن ليس عنده مال تبرّع بجهده للعمل، كل حسب حرفته.

 

وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر، أنشأ صلاح عطيّة بيت مال للمسلمين قدّم مساعدات للفقراء والأرامل والمُطلّقات مع تدبير وسيلة كسب لكل منهم، كما تمّ تجهيز البنات اليتامى للزواج . وقُدّم المساعدات للشباب العاطل لعمل مشاريع تُغنيهم عن الحاجة إلى الآخرين، وكذلك تأمين الدعم الكافي لأصحاب الحرف لمزاولة حرفهم بكفاءة.

 

وطرأت على باله فكرة إنشاء كليّة جامعيّة، وتم تقديم طلب للجهات المُختصّة لكنه رُفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها، إضافة إلى أن إنشاء الكليات تكون عادة في المدن … فتم إنشاء محطة قطار بالجهود الذاتية.

 

ولأول مرة بتاريخ جمهورية مصر تم تأسيس كليّة جامعيّة في قرية صغيرة … والكليّة أصبحت كليّتان وثلاثة وأربعة، واستقطبت الطلاب من القرى والبلدات المجاورة، فتمّ بناء بيت طالبات يسع 600 طالبة، وبيت طلاب يسع 1000 طالب.

 

ليس هذا فحسب بل بنى مستشفى ومراكز صحيّة في قريته، وعدداً من المساجد والمعاهد فى عدّة مُحافظات على نفقته الخاصة، كما أقام ثلاث مصانع ووقف ريعها للنفقة على هذه الأبنية، علماً بأن حصة الشريك العاشر أصبحت بمرور الزمن 100%!

 

إضافة إلى مشاريع الدواجن، بدأ الشركاء في زراعة الخضروات وتصديرها، واعتادوا يوم تجميع الإنتاج على تقديم تشكيلة وافرة من الخضروات لكل أفراد القرية هدية لهم.

 

عُمّمت تجربة الشركاء على القرى المجاورة، ولم يزر المهندس صلاح عطيّة قرية إلا وأنشأ بها بيت مال للمسلمين.

 

رحل صلاح عطيّة إلى ذمّة الله ولم يقبل في حياته مُطلقاً الظهور في أية وسيلة من وسائل الإعلام.

 

إنه الرجل الذي تاجر مع الله .. وحارب الفقر بالفقراء !!

 

 

توفى المهندس صلاح عطيّة يوم الاثنين 11 كانون الثاني 2016، وخرجت جنازته في موكب مُهيب شارك فيه عشرات الآلاف من الناس.

بداية الحكاية كانت في بلدة صغيرة اسمها "تفهنا الأشراف" بمركز ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية في جمهورية مصر.

كان هناك تسعة أفراد من القرية الصغيرة تخرّجوا من كلية الزراعة يعانون من فقر شديد ويريدون بدء حياتهم العملية بمشروع دواجن، حسب خبراتهم العملية. جمع الشركاء مبالغ ضئيلة وكانوا يبحثون عن شريك عاشر لديه المال الكافي كي يبدأوا المشروع.

واحد منهم هو المهندس صلاح عطيّه قال لهم: لقد وجدت الشريك العاشر…. فسألوه جميعاً من هو؟ أجاب: هو الله … سيدخل معنا شريكاً عاشراً له عُشر الأرباح في مقابل أن يتعهد مشروعنا بالحماية والرعاية والأمان من الآفات والأمراض .. فلنتكّل على الله ونبدأ بما تيسّر. فوافق الجميع.

 

مرّت الدورة الأولى من المشروع وكانت النتيجة أرباحاً لا مثيل لها، وإنتاجاً لم يسبق له مثيل، تخطّى كل التوقعات.

 

الدورة الثانية من المشروع كانت أكثر نجاحاً، فقرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر "الله" إلى 20% … وهكذا دواليك .. كل عام يزيد نصيب الشريك العاشر حتى أصبح 50%.

 

كيف صُرفت أرباح الشريك العاشر؟

 

تم إعداد حضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، ثم بناء معهد إبتدائي للبنين في القرية، تلاه معهد ابتدائي للبنات، ثم إنشاء معهد إعدادي للبنين، تلاه معهد إعدادي للبنات، فإنشاء معهد ثانوي للبنين، تلاه معهد ثانوي للبنات، مع تأمين المواصلات مجاناً من القرى والبلدات المجاورة إلى تلك المعاهد.

 

فجّر صلاح عطيّة الطاقة الخيرية في نفوس البسطاء الذين لم يتأخروا في المساهمة بمشاريع الخير تلك بأموالهم البسيطة، حتى لو كانت دجاجة لإطعام العاملين على تنفيذها، وتبارى الجميع في التبرّع كل حسب طاقته، فمن ليس عنده مال تبرّع بجهده للعمل، كل حسب حرفته.

 

وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر، أنشأ صلاح عطيّة بيت مال للمسلمين قدّم مساعدات للفقراء والأرامل والمُطلّقات مع تدبير وسيلة كسب لكل منهم، كما تمّ تجهيز البنات اليتامى للزواج . وقُدّم المساعدات للشباب العاطل لعمل مشاريع تُغنيهم عن الحاجة إلى الآخرين، وكذلك تأمين الدعم الكافي لأصحاب الحرف لمزاولة حرفهم بكفاءة.

 

وطرأت على باله فكرة إنشاء كليّة جامعيّة، وتم تقديم طلب للجهات المُختصّة لكنه رُفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها، إضافة إلى أن إنشاء الكليات تكون عادة في المدن … فتم إنشاء محطة قطار بالجهود الذاتية.

 

ولأول مرة بتاريخ جمهورية مصر تم تأسيس كليّة جامعيّة في قرية صغيرة … والكليّة أصبحت كليّتان وثلاثة وأربعة، واستقطبت الطلاب من القرى والبلدات المجاورة، فتمّ بناء بيت طالبات يسع 600 طالبة، وبيت طلاب يسع 1000 طالب.

 

ليس هذا فحسب بل بنى مستشفى ومراكز صحيّة في قريته، وعدداً من المساجد والمعاهد فى عدّة مُحافظات على نفقته الخاصة، كما أقام ثلاث مصانع ووقف ريعها للنفقة على هذه الأبنية، علماً بأن حصة الشريك العاشر أصبحت بمرور الزمن 100%!

 

إضافة إلى مشاريع الدواجن، بدأ الشركاء في زراعة الخضروات وتصديرها، واعتادوا يوم تجميع الإنتاج على تقديم تشكيلة وافرة من الخضروات لكل أفراد القرية هدية لهم.

 

عُمّمت تجربة الشركاء على القرى المجاورة، ولم يزر المهندس صلاح عطيّة قرية إلا وأنشأ بها بيت مال للمسلمين.

 

رحل صلاح عطيّة إلى ذمّة الله ولم يقبل في حياته مُطلقاً الظهور في أية وسيلة من وسائل الإعلام.

 

إنه الرجل الذي تاجر مع الله .. وحارب الفقر بالفقراء !!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...