من الفن ما قتل.. السر في بكاء نجيب الريحاني في فيلم “غزل البنات”
كشف الملحن الراحل محمد عبد الوهاب أن الفنان نجيب الريحاني، كان مختلفًا عن باقي ممثلين عصره في نقطة البكاء، فالممثلين عندما يؤدون مشهد يتطلب بكائهم يضعون “جليسرين” قبل التصوير.
كشف الملحن الراحل محمد عبد الوهاب أن الفنان نجيب الريحاني، كان مختلفًا عن باقي ممثلين عصره في نقطة البكاء، فالممثلين عندما يؤدون مشهد يتطلب بكائهم يضعون “جليسرين” قبل التصوير.
ذكر “عبد الوهاب” خلال لقاء تليفزيوني قبل، أنه أثناء فيلم غزل البنات وفي مشهد غناء الملحن الراحل لأغنية “عشق الروح” طلب أنور وجدي من الريحاني وضع “الجليسرين” حتى يظهر وكأنه يبكي، لكنه أخبره أنه يستطيع القيام بذلك من تلقاء نفسه، ثم أخبره أنه عندما يقول له أنه جاهز يجب أن يبدأ في التسجيل.
أضاف الملحن الراحل أن “الريحاني” جلس في ركن بمفرده وظل يتحدث مع نفسه حتى أنهم ظنوا أنه يكلم عفاريت غير مرئية حتى قام بالفعل بأداء مشهد البكاء، معبرًا عن اندهاشه بقدرة الأخير على فعل ذلك.
ولفت “عبد الوهاب” أنه بسؤاله عن كيفية ذلك أخبره أنه بداخله العديد من الجروح التي تساعد على البكاء، فيقوم بإخراج أحدها ثم يبكي عليها.
تحل اليوم ذكرى مولد الفنان المصري ذو الأصول العراقية، نجيب الريحاني، المولود في (21 يناير 1889)، والمتوفي في (8 يونيو 1949)، عاش في حي باب الشعرية، ورافق الطبقات الوسطى بها، وأصبح واحدًا من أشهر ممثلي المسرح في القرن العشرين، وله العديد من الأعمال الفنية أشهرها أفلام “لعبة الست”، و”دلع البنات”، و”غزل البنات”.