تعرف على فوائد عشبة القيصوم

عشبة القيصوم حَبى الله سبحانه وتعالى صحاري وفيافي المنطقة العربية بأنواع عديدة من النباتات والأعشاب التي استخدمها الأقدمون، وعرفوا فوائدها العلاجيّة، والطبيّة، والغذائيّة. ومن ضمن هذه النباتات نبات القيصوم. عربياً، يُعرف القيصوم بالعديد من الأسماء المشهورة: كالغبيراء، والشيح البلدي. كما أنه له أسماء أخرى أقلّ شيوعاً كالشّواصر، والبرنجاسف، ومسك الجن، وأرطامسيا، وأرتميزيا، والعبيثران (بلغة أهل اليمن).[١] عشبة القيصوم (بالإنجليزية: Sweet Annie)، وتحمل الاسم اللاتيني (Artemisia annua)، وهي نبات عُشبي مُعمِّر، قد يصل طولها إلى متر تقريباً، وتمتاز بأوراق ذات ملمس صُوفيّ، وأزهار صفراء اللون ذات رائحة عطرة تشبه رائحة الليمون، وتتفتّح في فصل الصيف. يرجع أصل هذا النبات إلى أوروبا وآسيا، ومنها ما انتشر في أمريكا، كما ينمو بكثرة في صحاري المنطقة العربية وبراريها.[٢] المركبات الفعالة في عشبة القيصوم تحتوى عشبة القيصوم على العديد من المركّبات والعناصر الفعَّالة، ومن أهمّها مركب الأرتميزنين (بالإنجليزية: Artemisinin) والذي تمَّ استخلاصه وتصنيع العديد من المُركّبات المُشتقّة منه في المختبرات، حيث تمتلك هذه المركبات خصائص مضادّة لطُفيل الملاريا المقاوِمَة للأدوية وغير المقاومة للأدوية، وخصوصاً إذا تم تناوله إلى جانب النّظام العلاجيّ المعتاد. بالإضافة إلى ذلك تحتوي عشبة القيصوم على العديد من الزُّيوت الطيَّارة ذات الخصائص العلاجية.[٢] الفوائد الطبية لعشبة القيصوم تعود الخصائص العلاجية في القيصوم للأجزاء العلويّة منها، وقد عرفها الصينيّون منذ أكثر من 1500 سنة، وقد استخدموها في علاج البواسير والحُمَّى، ودخلت في علاج العديد من الأمراض في الطبّ الصِّيني التقليدي. أمّا حالياً، تُستخدم عشبة القيصوم في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصِّحية، منها:[٣] يُعد استخدام عشبة القيصوم في علاج مرض الملاريا من أهم وأبرز فوائدها الطبيّة، وذلك لاحتوائها على مركب الأرتميزنين، ولكن لا يُنصح باستخدامها وحدها في علاج هذا المرض، فقد لا تكون وحدها قادرة على قتل طُفيل الملاريا، وإنّما تعمل على إضعافه فقط، وبذلك تبقى فرصة رجوع المرض عالية، وعند رجوعه، يكون الطُفيل أكثر شراسة، وقادراً على مقاومة فعالية الأدوية، وبالتالي، يُصبح التغلُّب على المرض أكثر صعوبة. تمتلك عشبة القيصوم خصائص مُضادة للخلايا السرطانيّة، لذلك قد تساعد في الوقاية من الأمراض السرطانيّة قبل الإصابة بها، أمّا لاستخدامها في العلاج، فهذا الأمر بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريريّة. تستخدم القيصوم في علاج الالتهابات بأنواعها المختلفة: البكتيريّة، والفطريّة، والفيروسيّة، والطُفيليّة. تعمل الزّيوت الطيّارة الموجودة في عشبة القيصوم مُضادّات للأكسدة، ولذا فهي تحمي الجسم من أضرار التّأكسد الذي يتعرّض له الجسم بصورة مُستمرّة. تستخدم عشبة القيصوم في علاج مرض اليرقان. تفيد في علاج أمراض الجهاز الهضمي: كاضطراب المعدة، وآلالام المعدة والقولون، والإمساك، والإسهال، والالتهابات المعويّة الطُفيليّة، كما تستخدم القيصوم كطارد للديدان المعويّة. تساعد عشبة القيصوم في علاج عسر الطمث، وتُحفّز نزول دم الطّمث، وتُخفّف آلامه. تستخدم عشبة القيصوم موضعيّاً لعلاج الالتهابات الجلديّة البكتيريّة والفطرية، والجَرَب، وكذلك في علاج التهاب المفاصل، والتخفيف من الآلام العضليّة، والمفصليّة، والعصبيّة. تُقلّل عشبة القيصوم من مناعة الجسم، وتساعد في علاج أمراض المناعة الذاتيّة، كالصَدَفِيّة، والذئبة الحمراء، وغيرها. تساعد عشبة القيصوم على زيادة الشهيّة والإقبال على للطعام، وبالتالي زيادة في الوزن. تساعد عشبة القيصوم في علاج الحُمّى، وخفض درجة الحرارة المرتفعة. تساعد عشبة القيصوم في التّخفيف من فرط التعرّق أثناء الليل. يُستعمل مغليّ عشبة القيصوم لعمل كمّادات خارجيّة للعين للتخفيف من آلامها، ومعالجة رَمَد العين، مع مراعاة عدم إدخال أيّ شيء داخل العين. تساعد عشبة القيصوم على زيادة الرغبة الجنسيّة لدى الرجل والنساء. تستخدم كغسول للشَّعر للحصول على شعر طويل، كما يستخدم مطحون ورق القيصوم في عمل لبخات للشَّعر؛ فهو يساعد على زيادة نمو الشَّعر. يُستخرج من أزهار عشبة القيصوم زيت عطريّ فعَّال جداً، ويستخدم في تدليك الجسم والاسترخاء. تساعد عشبة القيصوم على زيادة عدد كريات الدم الحمراء، وبالتالي التحسين من قوة الدم. تُستخدم عشبة القيصوم كمقشّع وفاتح لمجرى التنفّس، وفي التخفيف من حالات ضيق النَّفَس، وأمراض الجهاز التنفسيّ، ومنها: مرض السلّ. يُستخدم مرهم عشبة القيصوم موضعيّاً للتخفيف من تثليجة القدمين شتاءً، حيث تُدقّ أوراق القيصوم وتُغلَى مع سمن حيواني أو أي مادة زيتيّة كثيفة، وتُدهن كمرهم موضعيّ. يُستخدم مطحون أوراق القيصوم الجافة كأحد أنواع التّوابل التي تضاف إلى الأسماك واللحوميّات والدّجاج قبل الطبخ. تحضير شاي القيصوم يُحضّر شاي القيصوم من خلال نقع 5-9 غرام من أوراق القيصوم في لتر من الماء على عدة مرّات يومياً، من 4-7 مرّات في اليوم، ويُنصح بتجنُّب غلي منقوع القيصوم؛ لأنّ المركبات الفعّالة الموجودة فيه تتأثر بالحرارة العالية، وبالتّالي تفقد خصائصها العلاجية.[٤] تحذيرات حول استخدام عشبة القيصوم تُعد عشبة القيصوم من الأعشاب الطبيعية، لذلك تعتبر آمنة بشكل عام عند استخدامها أو تناولها بصورة معتدلة، ولكن قد تتسبّب أحياناً بحدوث بعض الأعراض الجانبية، كاضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، وحدوث حساسيّة كالطفح الجلدي والسُّعال. وفي حالات نادرة قد يؤدّي تناول القيصوم بكميّات كبيرة إلى حدوث أضرار على الكبد. فيما يخصّ استخدام القيصوم أثناء الحمل، فقد بيّنت الدراسات أن استخدامه أثناء الحمل قد يؤدي إلى موت الجنين أو حدوث تشوهات خلقيّة له، وخصوصاً عند تناوله في الشهور الأولى من الحمل، ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامه من قبل الأم الحامل. أما عن استخدامه أثناء الرّضاعة الطبيعية فلا يوجد دراسات تؤكد أمانَه على الطفل الرضيع، ولذا تُنصح الأم المرضع بتجنّب تناول القيصوم أثناء هذه الفترة من باب الاحتياط.[٣] المراجع

 

عشبة القيصوم حَبى الله سبحانه وتعالى صحاري وفيافي المنطقة العربية بأنواع عديدة من النباتات والأعشاب التي استخدمها الأقدمون، وعرفوا فوائدها العلاجيّة، والطبيّة، والغذائيّة. ومن ضمن هذه النباتات نبات القيصوم. عربياً، يُعرف القيصوم بالعديد من الأسماء المشهورة: كالغبيراء، والشيح البلدي. كما أنه له أسماء أخرى أقلّ شيوعاً كالشّواصر، والبرنجاسف، ومسك الجن، وأرطامسيا، وأرتميزيا، والعبيثران (بلغة أهل اليمن). 

 

 

: Sweet Annie)، وتحمل الاسم اللاتيني (Artemisia annua)، وهي نبات عُشبي مُعمِّر، قد يصل طولها إلى متر تقريباً، وتمتاز بأوراق ذات ملمس صُوفيّ، وأزهار صفراء اللون ذات رائحة عطرة تشبه رائحة الليمون، وتتفتّح في فصل الصيف. يرجع أصل هذا النبات إلى أوروبا وآسيا، ومنها ما انتشر في أمريكا، كما ينمو بكثرة في صحاري المنطقة العربية وبراريها.

 

 

المركبات الفعالة في عشبة القيصوم

 

 

تحتوى عشبة القيصوم على العديد من المركّبات والعناصر الفعَّالة، ومن أهمّها مركب الأرتميزنين (بالإنجليزية: Artemisinin) والذي تمَّ استخلاصه وتصنيع العديد من المُركّبات المُشتقّة منه في المختبرات، حيث تمتلك هذه المركبات خصائص مضادّة لطُفيل الملاريا المقاوِمَة للأدوية وغير المقاومة للأدوية، وخصوصاً إذا تم تناوله إلى جانب النّظام العلاجيّ المعتاد. بالإضافة إلى ذلك تحتوي عشبة القيصوم على العديد من الزُّيوت الطيَّارة ذات الخصائص العلاجية.

 

الفوائد الطبية لعشبة القيصوم

 

 

تعود الخصائص العلاجية في القيصوم للأجزاء العلويّة منها، وقد عرفها الصينيّون منذ أكثر من 1500 سنة، وقد استخدموها في علاج البواسير والحُمَّى، ودخلت في علاج العديد من الأمراض في الطبّ الصِّيني التقليدي. أمّا حالياً، تُستخدم عشبة القيصوم في علاج العديد من الأمراض والمشاكل الصِّحية، منها:

 

 

يُعد استخدام عشبة القيصوم في علاج مرض الملاريا من أهم وأبرز فوائدها الطبيّة، وذلك لاحتوائها على مركب الأرتميزنين، ولكن لا يُنصح باستخدامها وحدها في علاج هذا المرض، فقد لا تكون وحدها قادرة على قتل طُفيل الملاريا، وإنّما تعمل على إضعافه فقط، وبذلك تبقى فرصة رجوع المرض عالية، وعند رجوعه، يكون الطُفيل أكثر شراسة، وقادراً على مقاومة فعالية الأدوية، وبالتالي، يُصبح التغلُّب على المرض أكثر صعوبة. تمتلك عشبة القيصوم خصائص مُضادة للخلايا السرطانيّة، لذلك قد تساعد في الوقاية من الأمراض السرطانيّة قبل الإصابة بها، أمّا لاستخدامها في العلاج، فهذا الأمر بحاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريريّة. تستخدم القيصوم في علاج الالتهابات بأنواعها المختلفة: البكتيريّة، والفطريّة، والفيروسيّة، والطُفيليّة. تعمل الزّيوت الطيّارة الموجودة في عشبة القيصوم مُضادّات للأكسدة، ولذا فهي تحمي الجسم من أضرار التّأكسد الذي يتعرّض له الجسم بصورة مُستمرّة. تستخدم عشبة القيصوم في علاج مرض اليرقان. تفيد في علاج أمراض الجهاز الهضمي: كاضطراب المعدة، وآلالام المعدة والقولون، والإمساك، والإسهال، والالتهابات المعويّة الطُفيليّة، كما تستخدم القيصوم كطارد للديدان المعويّة. تساعد عشبة القيصوم في علاج عسر الطمث، وتُحفّز نزول دم الطّمث، وتُخفّف آلامه. تستخدم عشبة القيصوم موضعيّاً لعلاج الالتهابات الجلديّة البكتيريّة والفطرية، والجَرَب، وكذلك في علاج التهاب المفاصل، والتخفيف من الآلام العضليّة، والمفصليّة، والعصبيّة. تُقلّل عشبة القيصوم من مناعة الجسم، وتساعد في علاج أمراض المناعة الذاتيّة، كالصَدَفِيّة، والذئبة الحمراء، وغيرها. تساعد عشبة القيصوم على زيادة الشهيّة والإقبال على للطعام، وبالتالي زيادة في الوزن. تساعد عشبة القيصوم في علاج الحُمّى، وخفض درجة الحرارة المرتفعة. تساعد عشبة القيصوم في التّخفيف من فرط التعرّق أثناء الليل. يُستعمل مغليّ عشبة القيصوم لعمل كمّادات خارجيّة للعين للتخفيف من آلامها، ومعالجة رَمَد العين، مع مراعاة عدم إدخال أيّ شيء داخل العين. تساعد عشبة القيصوم على زيادة الرغبة الجنسيّة لدى الرجل والنساء. تستخدم كغسول للشَّعر للحصول على شعر طويل، كما يستخدم مطحون ورق القيصوم في عمل لبخات للشَّعر؛ فهو يساعد على زيادة نمو الشَّعر. يُستخرج من أزهار عشبة القيصوم زيت عطريّ فعَّال جداً، ويستخدم في تدليك الجسم والاسترخاء. تساعد عشبة القيصوم على زيادة عدد كريات الدم الحمراء، وبالتالي التحسين من قوة الدم. تُستخدم عشبة القيصوم كمقشّع وفاتح لمجرى التنفّس، وفي التخفيف من حالات ضيق النَّفَس، وأمراض الجهاز التنفسيّ، ومنها: مرض السلّ. يُستخدم مرهم عشبة القيصوم موضعيّاً للتخفيف من تثليجة القدمين شتاءً، حيث تُدقّ أوراق القيصوم وتُغلَى مع سمن حيواني أو أي مادة زيتيّة كثيفة، وتُدهن كمرهم موضعيّ. يُستخدم مطحون أوراق القيصوم الجافة كأحد أنواع التّوابل التي تضاف إلى الأسماك واللحوميّات والدّجاج قبل الطبخ. تحضير شاي القيصوم يُحضّر شاي القيصوم من خلال نقع 5-9 غرام من أوراق القيصوم في لتر من الماء على عدة مرّات يومياً، من 4-7 مرّات في اليوم، ويُنصح بتجنُّب غلي منقوع القيصوم؛ لأنّ المركبات الفعّالة الموجودة فيه تتأثر بالحرارة العالية، وبالتّالي تفقد خصائصها العلاجية.[٤] تحذيرات حول استخدام عشبة القيصوم تُعد عشبة القيصوم من الأعشاب الطبيعية، لذلك تعتبر آمنة بشكل عام عند استخدامها أو تناولها بصورة معتدلة، ولكن قد تتسبّب أحياناً بحدوث بعض الأعراض الجانبية، كاضطراب المعدة، والغثيان، والقيء، وحدوث حساسيّة كالطفح الجلدي والسُّعال. وفي حالات نادرة قد يؤدّي تناول القيصوم بكميّات كبيرة إلى حدوث أضرار على الكبد. فيما يخصّ استخدام القيصوم أثناء الحمل، فقد بيّنت الدراسات أن استخدامه أثناء الحمل قد يؤدي إلى موت الجنين أو حدوث تشوهات خلقيّة له، وخصوصاً عند تناوله في الشهور الأولى من الحمل، ولذلك يُنصح بتجنّب استخدامه من قبل الأم الحامل. أما عن استخدامه أثناء الرّضاعة الطبيعية فلا يوجد دراسات تؤكد أمانَه على الطفل الرضيع، ولذا تُنصح الأم المرضع بتجنّب تناول القيصوم أثناء هذه الفترة من باب الاحتياط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...