آخر كلام: سقطت طرابلس .. ماذا تبقى لدى ليبيا وجوارها والمجتمع الدولي من خيارات؟
الحكومة الليبية المؤقتة تعتذر رسمياً لسكان العاصمة: طرابلس خارج السيطرة. طرابلس في قبضة الإسلاميين.
السفارة الأميريكية المغلقة كذلك في قبضة ميليشيا فجر ليبيا الإسلامية بينما تُستهدف منازل الوزراء و المسؤولين و نشطاء المجتمع المدني بالسلب و الحرق، وفقاً لمصادر حكومية.
طيب الله أوقاتكم. بينما يستثير وزير الخارجية الأميريكي همة المجتمع الدولي في مواجهة الإسلاميين بعد أحد عشر عاماً على غزو بلاده أرض العراق، يستثير الرئيس الفرنسي أيضاً همة المجتمع الدولي أمام الإسلاميين بعد أربع سنوات على لعب الدور الرئيس في مصير ليبيا. أمام تسارع الأمور على الجبهتين بهيئة غير مسبوقة، إما أنهم لا يعلمون حقاً ماذا يفعلون أو أن المنطقة كلها تُترك عمداً كي تختمر نحو نقطة بعينها غير معلومة.
أهلاً بكم. بسقوط العاصمة في أيديهم تسيطر الآن ميليشيا فجر ليبيا، و معها ميليشيا أنصار الشريعة، على أكبر أربع مدن في البلاد: بنغازي و مصراتة و سبها و طرابلس. من الناحية العسكرية يبدو هذا الواقع الجديد واقعاً حاسماً، على الأقل حتى إشعار آخر. أما من الناحية السياسية فإن الأمر لم يُحسم بعد. مجلس الأمن الدولي لا يزال يدين و يدعو الأطراف المعنية إلى ملاحقة من يعرقلون عملية التحول السياسي، و دول الجوار لا تزال تراقب عن كثب بينما صدى رنين الفكرة الإسلامية يملأ الأجواء من الشرق إلى الغرب. ماذا تبقى لدى ليبيا من خيارات؟ و ماذا في جعبة دول الجوار و المجتمع الدولي؟
اسمحوا لي أن أرحب معنا في الاستوديو بكل من الأستاذ عبد القادر بن سعود، الناشط السياسي الليبي، و إلى جواره سعادة السفير معصوم مرزوق، مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية سابقاً. و أخيراً و ليس آخراً، الأستاذ حسين الشارف، الباحث و المحلل السياسي الليبي.