قصة فنانة «محدش بياكلها بالساهل»: أصيبت بالسرطان وشفيت منه وماتت بالذبحة الصدرية
رغم الاعتراض على امتهانها التمثيل، لم يستطع والدها اعتراض رغبتها، لتقتحم الفن بموهبة وملامح بدت جميلة، لكن العقبات عثّرت مسيرتها إلى أن خفت نجمها بمرور السنوات، حتى توفيت في الـ 43 من عمرها.
في الـ 13 من ديسمبر عام 1962، وُلدت فتحية الأنصاري، الشهيرة بـ«تحية»، لأب مصري وأم تركية، بترتيب هو الخامس بين إخوتها، ومنذ الوهلة الأولى بدت حياتها درامية بوفاة شقيقتها التوأم عقب خروجها إلى الدنيا، كما لم تسلم من المصائب ببلوغها سن الثامنة، حينما توفيت والدتها إثر تعرضها لنزيف حاد.
حسب المنشور بموقع قاعدة بيانات السينما، ظهرت الميول الفنية لـ«تحية» بالمرحلة الثانوية في السبعينيات، حينما حرصت على تقمص مختلف الشخصيات أمام المرآة، لتخبر الأسرة برغبتها في التمثيل، أمر لم يعجب والدها من الوهلة الأولى، لكنه خضع لتوجهها في النهاية.
بدءًا من العام 1980، خطت «تحية» أولى خطواتها في عالم الفن، بمشاركتها في السهرة التليفزيونية «صورة عائلية»، وأتبعتها بمسلسل «وفيه ناس طيبين»، عام 1981.
ارتفع اسمها كفنانة بمرور السنوات، خاصةً بعد مشاركتها في مسلسل «في حاجة غلط» للفنان الراحل حسن عابدين، عام 1983، وبعد سنتين جسّدت دور «سوزان حافظ» في الجزء الثاني من مسلسل «الشهد والدموع»، وكان ظهورها الأول سينمائيًا، عام 1986، في فيلم «حل يُرضي جميع الأطراف».
في عام 1987، شاركت كلًا من محمد رضا، وإلهام شاهين، وسمير وحيد، ومحمد وفيق، في مسلسل «صرخة بريء»، قبل أن تحصل على فرصتها الكبيرة في مسلسل «عائلة شلش»، الذي جسدت فيه دور ابنة الراحل صلاح ذوالفقار، واشتهرت بترديدها جملة «قطيعة.. محدش بياكلها بالساهل».
توقف مشوارها الفني في عام 1990، بمشاركتها في فيلمها الثاني والأخير «الواد سيد النصاب»، مع كل من سعيد صالح، وإسعاد يونس، ومحمد الشرقاوي، بسبب إصابتها آنذاك بمرض السرطان.
احتجبت «تحية» عن المشهد الفني فترة طويلة، خلالها استطاعت التغلب على المرض والشفاء منه، لكن ما إن تفاءلت بالوقوف مجددًا أمام الكاميرا، باغتتها ذبحة صدرية توفيت على إثرها في 18 نوفمبر 2005، لتنتهي مسيرتها في الـ 43 من عمرها، بعد معاناة دامت لربع قرن بين النجومية والمرض.