4 رؤساء مصريين خلال عهد “أوباما”.. و”مبارك” الزائر الوحيد للبيت الأبيض

الطائرة الرئاسية الخاصة تغادر إلى “نيويورك” غدًا، بعد أن توقفت رحلاتها إلى هناك لمدة عامين، منذ آخر زيارة رئاسية رسمية إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وكانت للرئيس المعزول محمد مرسي، ليلقي كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو الشأن نفسه، الذي سيقوم به الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالإضافة إلى إلقاء كلمة أخرى في مؤتمر “المناخ”، وسط توقعات بلقاء “أوباما” بالرئيس المصري الجديد، بعد توقف عن مقابلة الرؤساء المصرية دام لـ4 أعوام متواصلة.

“أوباما” لم يلتقِ طوال فترته الرئاسية الأولى، وما مضى من مدة في فترة رئاسته الثانية، سوى رئيس مصري واحد، كان حسني مبارك، الذي جمعته به 3 لقاءات رسمية، سواء في القاهرة أو في واشنطن، بينما في فترة ما بعد ثورة 25 يناير، لم يلتقِ أي حاكم مصري، سواء في فترة حكم المجلس العسكري، أو حتى في فترة حكم محمد مرسي، كما لم يلتقِ الرئيس المؤقت عدلي منصور، طوال فترة حكمه، التي استغرقت عامًا كاملًا.
4 يونيو 2009، كان “أوباما” على موعد مع زيارة لمصر، ليلقي كلمة للعالم الإسلامي من منبر جامعة القاهرة، وقتها التقى “مبارك” في قصر القبة، وبحثا سويًا العلاقات بين البلدين، وقضية الشرق الأوسط، والملف النووي الإيراني، حسبما أوردت وسائل الإعلام المحلية، ووكالات الأنباء العالمية وقتها، ليكون اللقاء الثاني بين الرئيسين في واشنطن، بعد أقل من شهرين ونصف من زيارة “أوباما” للقاهرة، حيث التقيا سويًا في 18 أغسطس 2009، وأكد “مبارك” في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد اللقاء، أنه تحدث مع الرئيس أوباما في قضايا الإصلاح في مصر، وأنه خاض الانتخابات الرئاسية بناء على برنامج يشمل الإصلاحات في مجالات عديدة، وأن هناك أشياء كثيرة يقوم بها ولا يزال أمامه عامان لمواصلة العمل فيهما، كما وصف العلاقات المصرية- الأمريكية بـ”الطيبة والاستراتيجية”.

وفي سبتمبر 2010، كان اللقاء الثالث بين “أوباما” و”مبارك” على هامش المفوضات المباشرة التي عقدت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وحضرها “أوباما” و”مبارك” وملك الأردن، حيث أُثيرت وقتها واقعة الصورة الشهيرة التي عدَّلتها “الأهرام”، ووضعت “مبارك” في المقدمة أمام أوباما، رغم أنه كان في نهاية السير، وهي الصورة التي أحدثت ضجة في الرأي العام المصري والعالمي وقتها.

ومنذ تلك الزيارة، لم يلتقِ الرئيس الأمريكي، أي رئيس مصري في واشنطن أو القاهرة، حتى خلال زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي لنيويورك، لم تحدث أي لقاءات مع الرئيس الأمريكي، الذي قضى 5 سنوات في البيت الأبيض، لم يلتقِ فيها من بين 4 رؤساء مصريين متعاقبين سوى “حسني مبارك”.