غير مصنف

يوسف عيد .. “المعلم أجرني” يرحل بدون دعاية

 

269979_Large_20140922032744_37

ليس من نجوم الشباك الذين تتصدر أسماؤهم “الأفيش”، ولا الفتى الوسيم، الذي يتهافت عليه المنتجون والمخرجون ليكون بطلًا لأعمالهم، ولكنه كوميديان من نوع خاص، يطل على الشاشة لدقائق معدودة، فتجد البهجة، بإفيهات مصنوعة بحرفية، يغني الموال الشعبي فيصفق له الجميع، فهو “زكريا الدرديري” مدرس الرياضيات والفرنساوي بمدرسة “عاشور”، و”المعلم أجرني” حانوتي الشباب، الذي يريد دعاية لمكتبه تهز المقابر، والدكتور “عبد ربه”، الذي يدخن السجائر في غرفة العمليات، وينسى هاتفه بجوار رئة المريض، إنه المبدع الراحل يوسف عيد.

ولد يوسف عيد في حي الجمالية بالقاهرة، في 15 نوفمبر عام 1948، وحصل على الثانوية الأزهرية، إلا أنه اتجه للتمثيل، وظهر في سهرات تلفزيونية ومسلسلات في السبعينيات مثل “موعد في الإنعاش” و”سلمات يا سلطان بيه”، ومسلسل “يوميات نجاتي المسحراتي”، كما شارك بأدوار صغيرة في مسرحيات “انتهى الدرس يا غبي”، و”نحن لا نحب الكوسة”.

“عيد”، له رصيد من الأعمال الفنية بلغ 200 عمل، فوقف أمام عمالقة الفن، فشارك مع “الزعيم” عادل إمام في أعمال كثيرة، منها: “الأفوكاتو، والنمر والأنثى، وعصابة حمادة وتوتو، وخمسة باب، وبخيت وعديلة، ورسالة إلى الوالي، والتجربة الدنماركية”، كما ظهر مع أحمد زكي في “ضد الحكومة، واضحك الصورة تطلع حلوة”.

قد لا يعرف البعض اسم “يوسف عيد” كنجم شباك، ولكنهم يضحكون بمجرد رؤيته، ويحفظون إفيهاته، ومواويله الكوميدية، فهو الممثل، والمغني الشعبي، الذي امتلك أيضًا موهبة المونولوجيست في عمل الاسكتشات الكوميدية، وتقليد الفنانين الكبار ببراعة، ليرحل المعلم “أجرني” في صمت ودون دعاية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...