أحزان ميمي شكيب بعد وفاة “سراج منير” ومطاردة شبحه لها
قالت الفنانة ميمى شكيب بعد وفاة زوجها سراج منير بثمانية أشهر في حوار صحفي إنها كانت تحاول أن تتغلب على فاجعة وفاة زوجها وأرادت أن تهرب من ذكرياتها فغيرت مسكنها وقطع الأثاث ونمرة التليفون وجعلتها سرية وعارضت بشدة الزواج من أحد أشقاءه حتى لا يذكرها به وخلال هذه الشهور تلقت عشرة عروض للزواج بعضها من رجال أعمال أرادوا إبعادها عن الوسط الفنى ، وعلى الرغم من إحساسها بأنها فى حاجة إلى رجل يساندها فى حياتها رفضت كل هذه العروض ولاذت بالصمت .
وبعد هذا الصمت تحدثت الفنانة ميمى شكيب لأول مرة بعد ثمانية أشهر عن زوجها الفقيد والشائعات التى تقول أنه ترك ثروة كبيرة فقالت .. الفقيد لم يترك مالاً ، كانت عادتنا أن ينفق كلانا من دخله على لوازمه ، وقد إعتاد أن ينفق الكثير قبل قبل وفاته على الأطباء والأدوية ، بل أنه فى السنوات الأخيرة كان ينفق كل مليم على علاج صحته ، وأنا وأهله لم نبحث حتى الآن عما إذا كان قد ترك لنا ثروة أم لا لقد دهمتنا فاجعة رحيله ولا يكفى مال قارون لكى يزيل أثر الصدمة من نفوسنا . وقد كان المرحوم يتحدث كثيراً عن الفنانين الذين يموتون معدمين ، وكان يضرب المثل بعلى الكسار وكنت أتمنى أن أفقد كل شئ ولا يختطفه الموت منا بهذه السرعة المذهلة .. ولكن نعمل إيه إرادة ربنا .
وتحدثت ميمى شكيب عن حياتها بعد وفاة زوجها فقالت .. لقد جعلتنى هذه الفاجعة أكره كل شئ ولم أعد أفكر فى مستقبلى أبداً ، لقد تلقيت أكثر من عشرة عروض للزواج ولم أعط أى من أصحابها رداً ومع أننى أؤمن بحاجتى إلى رجل يساندنى فى حياتى ، فأنا ما زلت شابة ، إلا أننى أترك هذا الأمر لله وحده فالمستقبل بين يديه .
وسألناها عن شائعة زواجها من أحد أشقاء زوجها الراحل سراج منير فردت قائلة .. لو تقدم لى أحدهم سأرفض أن شخصية الاخ ستذكرنى بزوجى الفقيد ولا شك أن هذا سيكون سبباً كبيراً للألم الذى أجده فى ذكرياتى .
وأنا لم أستطع أن أعيش فى الشقة التى كنا نعيش فيها معاً لأن كل ما فيها يذكرنى به ، لقد بقيت أربعين يوماً مذهولة على أثر الصدمة ولم أكف عن البكاء ولقد قمت بتغيير قطع كثيرة من الأثاث وكنت أتذكره كلما أراها وتثير فى نفسى الحزن والشجن حتى نمرة التليفون غيرتها وجعلتها سرية لأنها كانت مسجلة فى الدليل بإسمه .
وأحتفظت ببعض الأشياء العزيزة ولها ذكرى كبيرة بيننا منها الخطابات التى كان يكتبها لى المرحوم قبل زواجنا وأجد فيها كل العزاء ومجموعة من الصور التذكارية التى تجمعها وهى البلسم الوحيد الذى يهبنى الصبر لفقده .
