web analytics
غير مصنف

أسوشيتد برس: الأمريكي الأخير في سوريا: دمشق قطعة من قلبي

روت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، قصة آخر مواطن أمريكي من أصول غير سورية مازال متواجداً داخل سوريا رافضاً تركها، حيث عاش فيها لأكثر من أربعين عاماً ومازال يصر على البقاء فيها رغم الحرب الحاصلة بالبلاد.

ترجمة شامل24

روت وكالة الأنباء الأمريكية "أسوشيتد برس"، قصة آخر مواطن أمريكي من أصول غير سورية مازال متواجداً داخل سوريا رافضاً تركها، حيث عاش فيها لأكثر من أربعين عاماً ومازال يصر على البقاء فيها رغم الحرب الحاصلة بالبلاد.

وتقول الصحيفة، أن "توماس ويبر" البالغ من العمر 71 عاماً، اعتاد تفتيش سيارته كل صباح قبل خروجه من منزله، ليتحقق من خلوها من أية عبوة ناسفة، لكن ومع ذلك، فهو لا يخطط أبداً للرحيل عن دمشق التي اعتبرها وطنه لأكثر من أربعة عقود.

قد يكون "ويبر" آخر رجل أمريكي من أصول غير سورية يعيش في دمشق حتى الآن، بعد أن أغلقت الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها وأرغمت جاليتها على الرحيل عن البلاد عام 2012، في حين أن السفارة التشيكية التي تسيّر المصالح الأمريكية أخبرته منذ ذلك الحين أن عليه توخي الحذر.

يروي "ويبر" قصة أربع سنوات من الفوضى، ويقول: "كان الأجانب يتعرضون للخطف في ذلك الوقت، ولا أعتقد أنني أشبه السوريين فأنا أطول قليلاً من معظمهم". وأضاف: أن "عناصر نقاط التفتيش يلوحون له بابتسامة وهو مصر على البقاء، وأن الشعب السوري من أجمل الشعوب على الإطلاق، وليس هناك ما يدعوه للرحيل عن هذا البلد، وإذا كان لا بد من ذلك فعليهم إخراجه حملاً على الأكتاف".

وقال "ويبر" إن السفارة التشيكية تواصلت معه وأخبرته أن عليه الرحيل، وأنه الأمريكي الأخير الذي مازال موجوداً في دمشق".

الجدير بالإشارة إليه أن "ويبر"، ولد وترعرع في نيويورك من أب ألماني وأم بولندية، وكان يعيش في ولاية كاليفورنيا قبل أن يعرض عليه عمل تدريس اللغة الانجليزية في أكاديمية أمريكية خاصة في العاصمة السورية. ووصل إلى دمشق عام 1975 واعتنق الإسلام وتزوج من امرأة سورية لديه منها 3 أولاد و11 حفيداً يعيشون في بلدان مختلفة، يزورهم بين الحين والآخر لكنه يعود "إلى الوطن" الذي يقصد به دمشق.

وقال "ويبر" إن بإمكانه الذهاب إلى أمريكا، لكنه اختار العيش في دمشق التي قال عنها أنها "قطعة من قلبي". وعقبت الوكالة أن سوريا تعادي اسرائيل وسياسات الولايات المتحدة في المنطقة، لكن الآلاف من الأمريكيين وغيرهم من الغربيين، بينهم دبلوماسيون، ومعلمون، ورجال أعمال، ورجال دين كانوا يعدونها وطنهم، فلطالما كانت سوريا وجهة آمنة نسبياً للسياح الأمريكيين والطلاب وغيرهم من الزوار.

وتابع ويبر قائلاً: "في الأشهر الأولى من النزاع، فرّ العديد من أصدقائي الأجانب خوفاّ من عمليات الخطف والتفجيرات، وعلى الرغم من إحكام الحكومة السورية قبضتها على العاصمة وانتشار نقاط التفتيش الأمنية، إلا أن المسلحين يستهدفونها بقذائف الهاون من الضواحي الواقعة تحت سيطرتهم. إلا أن الوضع الأمني تحسن منذ بدء هدنة وقف إطلاق النار وعمّ الهدوء في العاصمة".

وختم ويبر قائلاً: "عندما يحين موعد أجلك، سيكون ذلك الموعد الذي اختاره الله لك، فقد أخرج من المدرسة وأنزلق بقشرة موز وأموت … كل ذلك بمشيئة الله".

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...