web analytics
غير مصنف

إجراءات خليجية عاجلة لتأديب أمير قطر «تقرير»

بدأت وسائل الإعلام الخليجية تلمح إلى احتمالية العودة إلى الخطوات التي اتخذتها دول الخليج العربى لتأديب قطر، عام 2014، إبان حكم العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حينما اندلعت موجة غضب عربى عارم تجاه نظام تميم بن حمد، على خلفية هجومه على مصر ومحاولة إسقاط النظام بهدف الانتقام لعزل الرئيس محمد مرسي، وإسقاط مشروع جماعة الإخوان.

بدأت وسائل الإعلام الخليجية تلمح إلى احتمالية العودة إلى الخطوات التي اتخذتها دول الخليج العربى لتأديب قطر، عام 2014، إبان حكم العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حينما اندلعت موجة غضب عربى عارم تجاه نظام تميم بن حمد، على خلفية هجومه على مصر ومحاولة إسقاط النظام بهدف الانتقام لعزل الرئيس محمد مرسي، وإسقاط مشروع جماعة الإخوان.



إجراءات الخليج حينها بدأت بسحب سفراء دول التعاون من العاصمة "الدوحة"، وبدأت بعدها قطر في التراجع خشية تطور الأمور والشروع في تنفيذ باقى البنود التي شملت آنذاك التهديد بإغلاق الحدود البرية ومنع استخدام المجال الجوي السعودي في عمليات النقل من وإلى قطر، مضيفًا أن هناك قرارات أخرى منها تجميد رخصة الخطوط القطرية التي فازت بها لتدشين خطوط نقل جوية داخلية بين المدن السعودية، وتجميد اتفاقات تجارية جرى التوقيع عليها منذ عام 2006.



وأثارت تصريحات الأمير تميم بن حمد تجاه العواصم الخليجية ومصر، عاصفة من الغضب بعدما كشفت قطر عن نواياها تجاه الأشقاء العرب دون مواربة، ولم تنج رواية اختراق الوكالة الرسمية "قنا" ونفى ادلاء الأمير بهذه التصريحات المشينة في امتصاص غضب القادة.

وكانت وكالة الأنباء القطرية نقلت مساء أمس، عن أمير قطر قوله: "إن ترامب يواجه مشكلات قانونية في بلاده"، كاشفًا عن توتر في العلاقة مع إدارة ترامب.



وقال أمير قطر إن ما تتعرض له بلاده من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار، معروفة الأسباب والدوافع.



وأضاف: "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات حماية للدور الرائد لقطر إقليميًّا ودوليًّا، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".



جاء ذلك في حديث أمير قطر بعد حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال.



وقال تميم: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا، ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش". 



وأضاف أن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها نسخة متطرفة من الإسلام، لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات، تجرِّم كل نشاط عادل.



وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب؛ لأنه صنَّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله". 



وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين بمراجعة موقفها المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة، مؤكدًا أن قطر لا تتدخل بشئون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.



وأشار إلى أن قاعدة "العديد" مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأمريكا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، وذلك في تشابك للمصالح، يفوق قدرة أي إدارة على تغييره.



وعن القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي شاركت فيها قطر بالرياض دعا إلى العمل الجاد المتوازن بعيدًا عن العواطف، وسوء تقدير الأمور؛ ما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجددًا نتيجة ذلك. وبيَّن أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس (الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني) وإسرائيل؛ بحكم التواصل المستمر مع الطرفَيْن، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.



وشدد أمير قطر على أن بلاده نجحت في بناء علاقات قوية مع أمريكا وإيران في وقت واحد نظرًا لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي، لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى، تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...