غير مصنف
البغاء الأسمر في العالم الأبيض!
قرأت خبر فقدان عشرة آلاف طفل ، أكثرهم من سوريا، عقب وصولهم إلى جنة أوروبا بغير حماية، وتيقنت لحظتئذٍ أن هذا الحدث يعادل احتلال جنوب أفريقيا أو اختطاف عشرات الآلاف من ليبيريا وارسالهم بالبحر إلى العالم الجديد .. أمريكا، لبدء حقبة العبودية.
وانتظرت حتى تقوم القيامة، أو يعود كل الأنبياء دفعة واحدة، تغرق دموع سكان الأرض سطحها، أو يكفر الإنسان بأخيه الإنسان، ولكن لم تتحرك ورقة شجرة من فرعها، والأماكن الوحيدة التي تفاعلت مع الحدث هي بيوت الدعارة وعصابات تشغيل الفتيات والأطفال في البغاء في العالم الأبيض المتحضر.
بحثت عن أصحاب الضمير من الكبار فعرفت أنهم يرتشفون القهوة في جنيف ريثما تحضر الوفود التي ستجعل الضحايا السوريين أقل قليلا مما هم الآن!.
توقف بحثي عند إبليس فوجدته يبكي بحرقة ، ويلعن أبناء آدم ، ويعلن أنه سيبتعد عنهم.
طائر الشمال
محمد عبد المجيد