مصطفى بدر الدين.. ضربة قاصمة لحزب الله
ربما يعتبره حزب الله الرجل الثالث الذي أثر اغتياله في معنويات التنظيم بعد عماد مغنية وسمير القنطار الذي اغتالته اسرائيل منذ أقل من عام، إنه مصطفى بدر الدين الذي قتل على يد المقاومة السورية، وهو يقاتل الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد، حيث شكل مقتله ضربة قاصمة للتنظيم.
وقد شكل هجوم مقاتلي المعارضة في سوريا على مدينة خان طومان قرب حلب هذا الأسبوع أحد أكبر الانتكاسات في المعارك لتحالف المقاتلين الشيعة الذين يقاتلون إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد.
وقدرت تقارير عدد القتلى في صفوف المسلحين الإيرانيين والأفغان واللبنانيين بما يصل إلى 80 في الهجوم الذي قادته جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكان 17 من القتلى على الأقل إيرانيين وهو على ما يبدو أكبر خسارة في معركة خارج الجمهورية الإسلامية منذ حرب العراق وإيران.
وكتب مقاتل إيراني في رسالة على تطبيق واتس آب عبر الهاتف نشرها موقع إيراني رسمي "دعواتكم لنا. لا نستطيع التحرك. هناك 83 منا في غرفة واحدة. نحن في انتظار الدعم بالمدفعية لنتمكن من الانسحاب. بإذن الله نحن شهداء ولن نؤسر."
وبعد أحداث خان طومان تعرضت إيران وحلفاؤها لضربة أشد وطأة فقد وردت أنباء في وقت مبكر من الجمعة عن مقتل القيادي في جماعة حزب الله اللبنانية مصطفى بدر الدين الذي كان يشرف على العمليات العسكرية لحزب الله في سوريا.
لماذا بكى حزب الله على مصطفى نور الدين
لهذا الرجل أهمية كبرى لدى حزب الله ، فمصطفى بدر الدين له تاريخ طويل من التفجيرات والاغتيالات والعمليات الأمنية. المعروف عنه قليل جداً نسبة لدوره وموقعه منذ نحو ثلث قرن.
مصطفى بدر الدين.. اللبناني الذي قضى ثلث قرن من الزمان يحارب المدنيين ضمن الأجندة الإيرانية قتل في سوريا بصاروخ أو انفجار غامض قرب مطار دمشق بحسب بيانات لميليشيات "حزب الله".
بدر الدين هو شقيق الزوجة الأولى للقيادي في "حزب الله" الذي قتل في سوريا عماد مغنية. عام 1982 جنده الحرس الثوري الإيراني مع مغنية قبل تأسيس "حزب الله"، أسس مع مغنية مجموعة تتبع لإيران والتحقت بـ"حزب الله".
عام 1983 ساهم مع مغنية في تفجير السفارة الأميركية في بيروت.
وعام 1983 أيضاً ساهم ومغنية بإرسال انتحاريين لتفجير مقري المارينز والقوة الفرنسية في بيروت.
وانتقل إلى الكويت في نفس العام تحت اسم "إلياس فؤاد صعب"، وقام بعدد من التفجيرات.
اعتقلته الكويت وحكمت عليه بالإعدام في العام 1984.
وفي عام 1990 هرب من سجن الكويت بعد احتلالها من العراق إلى إيران ثم لبنان.
بدر الدين حضّر بعد خروجه من السجن لاعتداءات في دول عربية من السعودية إلى البحرين.
وفي عام 1996 كشفت علاقته بتفجير الخبر، عبر ما يدعى "حزب الله في السعودية".
وفي عام 2003، شارك في تأسيس "حزب الله" العراق.
بدر الدين وقبل سنوات من بدء الحرب السورية قام عام 2005 مع عدد من قياديي "حزب الله" باغتيال رئيس الحكومة اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بحسب المحكمة الدولية الخاصة بلبنان.
منذ اغتيال عماد مغنية في دمشق عام 2008 تحول بدر الدين إلى المسؤول العسكري لـ"حزب الله".
أطلق حرب حزبه ضد المعارضة السورية إلى جانب النظام.
يذكر أن "حزب الله" خطف طائرة مدنية كويتية وقتل اثنين من ركابها، وحاول اغتيال أمير الكويت في منتصف الثمانينيات، وقام باختطاف عدد من الصحافيين الغربيين في بيروت بهدف إطلاق سراح بدر الدين من سجنه في الكويت.