الإرهاب و الحرب على الإرهاب في اضطرادٍ مستمر في مصر. مقتل المتهم بخطف الجنود السبعة في سيناء و ضبط أربعة عشر آخرين من جماعة أنصار بيت المقدس و تدمير عشرات البؤر الإرهابية.

في الوقت نفسه، جماعة أنصار بيت المقدس تبث شريطاً لذبح أربعة من أبناء سيناء بدعوى تخابرهم مع الموساد.

طيب الله أوقاتكم. الداعشية منهجاً و أسلوباً في محيطٍ ملتهب، و مكافحة الداعشية منهجاً و أسلوباً في محيطٍ أكثر التهاباً، و مَن يُؤخذون في المنتصف.

أهلاً بكم. “هِناك هاقدر أعرف ديني واقدر أتجوز واعيش عيشة مرتاحة”. جانب مما ورد على لسان مواطن مصري عائدٍ من سوريا ربما يكون أول مَن ينفّذ فيه حكمُ الإعدام في أول محاكمة عسكرية لأعضاءٍ في جماعة أنصار بيت المقدس. الحكم النهائي يصدر بعد ثلاثة أسابيع من الآن. بينما تشير زلة لسان من الرئيس الأميريكي إلى أن بلاده لا تملك استراتيجية بعينها في مواجهة داعش، لا يرى كثيرون استراتيجية بعينها في هذا القطاع من العالم للتعامل مع الفكرة الداعشية. ثمة جهود للتنسيق بين عواصم عربية، و ثمة رجال من الجيش و الشرطة يدفعون أغلى ما يملكون، بل إن ثمة إيماناً لدى الرئيس المصري بأن داعش وُجدت في مصر من قبل حتى أن تعلن عن نفسها في سوريا و العراق. لكنّ وصول الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم يفتح المجال واسعاً أمام أسئلة صعبة.