ليه تنتحر.. لما ممكن يجيلك الموت “دليفري”

 

تعددت الأسباب والموت واحد، هناك من يختارون الموت شنقًا أو حرقًا أو غرقًا، وأخرون تنتهي أعمارهم قضاءً وقدرًا، في أوروبا والدول المتقدمة يسمحون بالموت الهانئ دون آلم ويوفرونه لمن يريد الانتحار، لكن في مصر الأمر مختلف تمامًا فالانتحار ضد الأعراف وضد الدين.

“لية تنتحر وتدخل النار.. لما ممكن يجيلك الموت دليفري!!، ممكن تطلع الدائري هناك ستدهسك تريلا طائشة أنت وسيارتك وتقابل رب كريم، أو ممكن تطلع على الصحراوي أو الزراعي ليكون التثبيت من نصيبك، ولو حابب الموت دافع عن نفسك ديتك رصاصة واحدة وكله يبقى تمام، أو تسافر بالقطر إلى الصعيد أو الإسكندرية أو حتى طنطا هتلاقي قنبلة تنفجر في وشك، ولو حظك سيئ القطر يخبط في واحد تاني.. كله تحت السيطرة”.

هل تحولت حوادث الانتحار إلى ظاهرة؟.. “وجود 10 حالات انتحار خلال الأشهر الماضية لا يعد ظاهرة في دولة عدد سكانها 90 مليونًا”.. لم يبخل الدكتور هشام بحري أستاذ الطب النفسي بالأزهر، بالإجابة عن التساؤل، مشيرًا إلى أن هناك من يتحمل الضغوط الحياتية ولا يلجأ إلى الانتحار “مش عذاب دنيا وآخره”.

“يعتبر الشنق الوسيلة الأكثر شيوعًا بين الشباب، وأخرهم الناشطة السياسية زينب مهدي التي بررت اقدامها على تلك الخطوة بسوء الأوضاع السياسية،.. فأنت لست في حاجة سوى لحبل عريض تثبته في الأعلى وتضعه حول رقبتك، الأن أنت جاهز، حرك أرجلك لتصبح معلقًا من الحبل، أنت الأن انتقلت للعالم الآخر، أو الإلقاء من الشرفة، هنا أنت لست في حاجة إلى أي شيء سوى مهارة القفز، تليهما الوقوف أمام القطارات أو الرمي بالرصاص، وهي ضئيلة جدًا”.

الأسباب وراء هذه الحوادث أرجعها “بحري” إلى عدة عوامل، منها وراثة الاكتئاب العقلي هو ما يجعل الفرد يلجأ إلى الانتحار فجأة، أو تعرض الإنسان العادي لضغوط أكبر من قدرته على الصمود، أو الانتحار الهستيري مثل اللعب بالمسدس أو الوقوف على حافة الشرفة أو شرب الجاز، ويتحول الأمر فجأة إلى موت، منوهًا إلى أن هؤلاء يقفون على عتبة الانهيار ليس لديهم حيل للتعامل مع الضغوط.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Ask AI to edit or generate...