الطب الشرعي: ضابط “معسكر العريش” ضرب مجند بالعصا حتى الموت

حصلت “الوطن”، على تقرير الطب الشرعي النهائي الخاص بالمتوفي أحمد حسين محمد خليل (21 عامًا – مجند بقطاع الأمن المركزي بحي المساعيد في العريش)، والذي أرسلته مصلحة الطب الشرعي أمس الأول إلى النيابة العامة بالعريش.
وكشف التقرير، أنه من خلال الصفة التشريحية للمتوفي تبين وجود إصابات رضية بالجبهة والوجه والعنق والصدر مقابل منطقة القلب، مضيفًا أن الفحص المجهري أثبت أن وفاة المجني عليه إصابية وتعزي إلى الإصابة الرضية بالجبهة والوجه والعنق والصدر وما ضاعفها من ارتجاج دماغي وإرتجافات بطينية شديدة بالقلب ما أدى للوفاة.
يذكر أن المجند، سقط أثناء وقوفه بطابور التدريب مغشيًا عليه، وأعتقد النقيب “محمد. ح” (26 عامًا – ضابط بقطاع الأمن المركزي بالعريش)، أن المجند يريد الهرب من طابور التدريب فضربه بالعصا عده مرات وركله بالقدم لكن دون جدوى، وبالفحص تبين أنه مغشيًا عليه فأخبروا الضابط أنه فقد الوعي وتم نقله إلى المستشفى ليتبين أنه فارق الحياة.
أعقب ذلك، إصدار وزارة الداخلية بيانًا تنفي فيه خبر مقتل المجند، وترجع سبب الوفاة لتعرضه لضربة شمس والإصابة المرضية للمجند، وبالعرض على النيابة العامة تبين من خلال فحص الجثة ومناظرتها وجود آثار ضرب وأمرت بتشريح الجثمان لمعرفة سبب الوفاة.
من جانبه، أعلن الدكتور هشام عبدالحميد المتحدث الرسمي باسم الطب الشرعي ومدير عام دار التشريح بزينهم، عدم صحة تصريحات اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية للعلاقات والإعلام، بشأن وفاة المجند نتيجة ضربة شمس.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم المصلحة، أن التقرير المبدئي للطب الشرعي والخاص بوفاة المجند رصد إصابات بالعصا على جثمان المجند، متابعًا “تم أخذ عينات وإرسالها لمعمل مصلحة الطب الشرعي تمهيدًا لكتابة التقرير النهائي”.
كانت النيابة، قررت حبس الضابط المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة ضرب مجند أمن مركزي حتى الموت، كما قرر وزير الداخلية إيقاف الضابط عن العمل، وأمر بتشكيل لجنة لإجراء تحقيق منفصل لمعرفة أسباب الحادث.